بركة: غانتس يهدد بحرب طاحنة على غزة رغم الهدوء الأمني الحاصل
ويقول: غانتس يريد "تعويض" حكومته عن صعوبة شن حرب على إيران لأن النتائج ليس "مضمونة"
ويؤكد: لكل حكومة حربها ولكل قائد أركان معركته، وغانتس يريد "حصته" من سفك الدماء في المنطقة
حذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في خطاب له أمام الهيئة العامة للكنيست مساء اليوم الإثنين، مما تبيت له المؤسسة العسكرية بالتنسيق مع حكومة بنيامين نتنياهو، من حرب وحشية على قطاع غزة أو على أي جبهة أخرى في المنطقة، إذ أن تهديدات قائد أركان جيش الاحتلال بيني غانتس لقطاع غزة، تأتي في ظل تهدئة، لا تروق لحكومة نتنياهو، التي لا تروق لها احتمالات نجاح المصالحة الفلسطينية.
النائب محمد بركة
مسلسل سفك الدماء
وقال بركة في كلمته، في جلسة مناقشة سلسلة من اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة، إن بيني غانتس قال في خطاب له في الأيام الأخيرة، إن جيشه سيكون مطالبا لهجوم طاحن على قطاع غزة، والسؤال الذي يُطرح هنا، ما الداعي لهذا التصريح العدواني في ظل تهدئة أمنية يلمسها الجميع.
وتابع بركة قائلا، لقد علمتنا التجربة في إسرائيل، أن لكل حكومة حربها، ولكل قائد أركان معركة، وكما يبدو فإن غانتس ملّ في كرسيه منذ عدة اشهر، ويشعر أنه حان الوقت ليشن المعركة الدموية، ويناضل "حصته" من مسلسل سفك الدماء في المنطقة.
قوة القيادة الفلسطينية
وقال بركة، لربما أن دافع غانتس في هذا التصريح الدموي، واحد من ثلاثة، أولا، أن المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل تتخوف من شن هجوم على إيران، لأن نتائجه قد لا تكون وفق ما يهوي حكام إسرائيل السياسيين والعسكريين، ونحن هنا نحذر من هجوم عدواني كهذا على إيران، ولكن غانتس يريد "تعويض" ساسة حكومته عن شهوة الحرب، في حال عدم شن حرب على إيران تشبع شهوتهم هذه، ولها يريد شن حرب كبيرة ومدمرة على قطاع غزة.
وثانيا، كما قال بركة، إن إسرائيل تسعى إلى تغيير الأجندة السياسية في المنطقة، وتبعد عنها مرّة أخرى توجهات أطراف لها بالدفع نحو حل الصراع، أما ثالثا، فهو قلق إسرائيل المتنامي من احتمال نجاح المصالحة الفلسطينية التي طالما تمنينا أن تتم، ونحن نأمل لها أن تسرع الخطى نحو المصالحة الكاملة، فاسرائيل تتخوف من مصالحة كهذه، لأنها تعزز مكانة وقوة القيادة الفلسطينية في الساحة الدولية، وهذا آخر ما تريده إسرائيل الرسمية، وحاليا ممثلا بشخص بنيامين نتنياهو حلفائه.
ودعا بركة حكام إسرائيل إلى التخلي عن العقلية الاستعمارية التي تتملكهم، إذ كانوا معنيين فعلا بمستقبل أفضل.