لجنة التوجيه ناقشت تعنت الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على تحويل هذا المخطط العنصري إلى قانون رغم كل التحذيرات

ثمنت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب في اجتماعها الأخير التجاوب الشعبي النقباوي الواسع مع قراراتها الذي شكل صدمة للسلطة وأعوانها الذين راهنوا على الانقسام والشرذمة، فكانت وحدة الكلمة ووحدة الموقف من خلال لجنة التوجيه الرد الكافي والشافي، وراهنوا على عدم المبالاة وعدم المشاركة فكانت المفاجأة من خلال المشاركة الواسعة لكل شرائح المجتمع النقباوي أكدوا من خلالها أنهم مجتمع دينامي متفاعل مع قضاياه المصيرية والوجودية المستهدفة من قبل اخطر مخطط يواجهه النقب في تاريخه متمثلا بمخطط ليبرمان – وبرافر.

صورة توضيحية

وقد ناقشت لجنة التوجيه تعنت الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على تحويل هذا المخطط العنصري إلى قانون رغم كل التحذيرات من ان هذه الخطوة ستؤدي إلى انفجار النقب ، خاصة على خلفية القرار الحكومي إقامة عشرة قرى يهودية جديدة تمتد من منطقة تل عراد وحتى حوره من جهة، واستمرار حملة هدم البيوت العربية من جهة أخرى. على خلفية الممارسات السلطوية التي تؤكد حجم التحدي، على هذا الأساس لابد من اتخاذ خطوات تؤدي الى تغيير قواعد تعاطي السلطة في القضايا المصيرية وإرغامها التعامل على أساس أن همأصحاب الحق وأصحاب الوطن الأصليين.

خطوات نضالية
وفقا لما تقدم فقد قررت لجنة التوجيه التصعيد من خطواتها النضالية لإرغام الحكومة التراجع عن قراراتها الكارثية ، بما في ذلك الإعلان عن "يوم نصرة النقب" يشمل إضراب عام في الوسط العربي ومظاهره قطريه أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس، سيتم تحديد الموعد النهائي بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا، اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية ، كذلك أقرت حمله لجمع عشرات آلاف التواقيع على عريضة ضد مخطط برافر – ليبرمان تسلم لرئيس الحكومة تؤكد رفضنا للمخطط والمطالبة بإلغائه.

 المخطط والتهديد
كذلك أقرت لجنة التوجيه تفعيل لوبي برلماني لشرح موقفنا ورفضنا لمخطط برافر ليبرمان وتجنيد برلمانين لمناصرة موقفنا مع التأكيد أن هذا المخطط يشكل تهديد ليس للوجود العربي في النقب وإنما للتعايش العربي اليهودي في النقب. قيادة لجنة التوجيه ادراكا منها بمصيريه المرحلة وضرورة متابعة المستجدات قررت عقد اجتماعات أسبوعيه لمواكبة المستجدات واتخاذ القرارات المناسبة للتصدي لهذا المخطط الذي يهدد مصيرنا ومستقبلنا ،"علينا نتصدى الآن من اجل ان لا نندم بعد فوات الأوان".