اقتحام منزل الشيخ فؤاد زنغرية امام وخطيب مسجد النور في بلدة طوبا الزنغرية واضرام النيران به على يد جهات متطرفة عنصرية

تحويل الشيخ فؤاد زنغرية امام وخطيب مسجد النور في طوبا الزنغريةللحبس المنزلي لمدة 15 يوما 10 منها في عيلبون و 5 داخل قرية طوبا

الشيخ فؤاد زنغرية
كلي قناعة انني لست الضحية الاولى ولست الضحية الاخيرة خلف هذه العملية وقد يكونون ضحايا آخرين ونحن فخورين بذلك وكنا على قناعة من اللحظة الاولى أني بريء مما ينسب الي من شبهات

احتضنت عائلة الهيب في قرية عيلبون مساء اليوم الاحد الشيخ فؤاد زنغرية امام وخطيب مسجد النور في طوبا الزنغرية بعد أن أفرجت عنه محكمة الصلح في مدينة الناصرة، وأمرت بتحويله للحبس المنزلي لمدة 15 يوما، 10 منها في عيلبون و 5 داخل قرية طوبا وحتى الانتهاء من الاجراءات القضائية بحقه ودفع كفالة مالية. وقد انفرد موقع العرب وصحيفة كل العرب مساء اليوم بحوار مع الشيخ فؤاد زنغرية ومحاميه الاستاذ مؤيد حسن هيب والذي عمل جاهداً على اظهار الحقيقة جالية وذلك في منزل عائلة الهيب التي احتضنت الشيخ فترة ابعاده عن القرية.

ومن بين الشروط التي فرضتها المحكمة على الشيخ فؤاد زنغرية، الحبس المنزلي خارج قرية طوبا، بالاضافة لعدم استخدام شبكة الانترنت في الوقت الحاضر، وعدم الاتصال والتحدث الى أي احد من المشتبهين والذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث العنف في اعقاب اضرام النار في مسجد النور في طوبا قبل نحو شهر ونصف. هذا وكانت افراد وحدة التحقيقات المركزية قد اعتقلت الشيخ فؤاد زنغرية بشبهة التحريض على الارهاب والعنف، وذلك بعد حملة تفتيش في منزله وتمت مصادرة حاسوب الشيخ الشخصي وهاتفه الخليوي.

اقتحام منزل الشيخ فؤاد زنغرية
ويشار الى أن موقع العرب كان قد كشف عن اقدام وحدة التحقيقات في اللواء الشمالي في شرطة اسرائيل باقتحام منزل الشيخ فؤاد زنغرية امام وخطيب مسجد النور في بلدة طوبا الزنغرية والذي تم اضرام النيران به على يد جهات متطرفة عنصرية، وقد تمت المداهمة صبيحة يوم أول امس الخميس، وقام افراد وحدة التحقيقات المركزية بحملة تفتيش في منزله وتمت مصادرة الحاسوب الشخصي للشيخ وهاتفه الخليوي، وفي نهاية التفتيش اقتادته وحدة التحقيقات المركزية في الناصرة ومن ثم قررت الشرطة عرضه على محكمة الصلح في الناصرة، وطلبت من المحكمة تمديد اعتقاله بسبب وجود معلومات استخباراتية بحقه لا يمكنها الافصاح عنها في هذه المرحلة.

مداهمة المنزل
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المحامي مؤيد حسن هيب المحامي الذي يترافع عن الشيخ فؤاد زنغرية المشتبه به قال: "قامت وحدة التحقيقات المركزية "اليمار" في منطقة المروج في اللواء الشمالي في الشرطة بمداهمة المنزل صباح الخميس وصادرت حاسوبه الشخصي وهاتفه الخليوي وفيما بعد عرضته امام محكمة الصلح في الناصرة وطلبت تمديد اعتقاله لمدة ثمانية ايام في شبهات مختلفة والتي تقسم الى قسمين :" الاول التحريض على العنف والارهاب من خلال خطابات الشيخ في المسجد والكلمات التي القاها منذ اضرام النيران في مسجد النور حتى اليوم، وبالنسبة لهذا القسم وبعد أن قمت باستجواب محققي الشرطة عرضنا امام المحمكة خطب الشيخ فؤاد التي القاها في صلوات الجمعة وجميع اقواله امام وسائل الاعلام واثبت انها لا تتضمن أي تحريض من أي نوع كان ضد أي جهة كانت ، واثبت ان هذه الشبهات تستند لادلة ضعيفة وواهية جداً وكان رأي المحكمة " لو أن هذا هو الاشتباه الوحيد لكانت اطلقت سراح الشيخ فوراً ".

وأضاف المحامي مؤيد حسن هيب:" أما بالنسبة للقسم الثاني من الشبهات فإن الشرطة وجهت شبهة الاتصال مع آخرين بتنفيذ عمل اجرامي واطلاق نار في منطقة سكنية وهنا ايضاً وبعد مداولات مطولة توصلت المحكمة أن الادلة التي تستند اليها الشرطة ضعيفة ولكن قررت تمديد اعتقاله فقط ليوم الاحد وذلك لمنع عرقلة التحقيق ونوهت أنه على الشرطة أن تتزود بأدلة ذات وزن وثقل اكبر مما هو عليه الوضع الحالي والا فسيطلق سراح الشيخ قريبا".

طرح قضية طوبا
وأكد المحامي الهيب :" أن الشرطة لم تتمكن من عرض أي أدلة جديدة ذات ثقل كما طلبت منها هيئة المحكمة ولذلك قررت الافراج عن الشيخ وابعاده عشر ايام خارج طوبا، ونحن على ثقة من براءة الشيخ وهناك شعور في طوبا الزنغرية أن هناك محاولة لكتم صوت الشيخ فؤاد زنغرية كونه يمثل الصوت العقلاني وطرح قضية طوبا، وأن الهدف هو كتم مواقفه والشبهات لن تمس من احترام الشيخ فؤاد وما يمثله ضمير القرية، والتقيت مع الشيخ فؤاد ومعنوياته عالية جداً ويؤكد براءته مما ينسب له والجميع يعرف توجهاته الدينية ووقفته بطولية ورجولية لا يستطيع احد المزاودة عليه".

اعتقال مجموعة من شباب القرية
أما الشيخ فؤاد زنغرية قال: "هي كلمة شكر نوجهها للاخ المحامي مؤيد حسن هيب الذي دافع عني ومثلني بشكل شخصي وعن قضية المسجد وعن الدعوة الاسلامية واهالي طوبا لاجمعهم، ولم نعتقد أن يكون بعد عيد الاضحى المبارك أن يكون الشيخ فؤاد هو اول من يعتقل في هذه الايام وبعد ايام من اعتقال مجموعة من شباب القرية على خلفية احراق المسجد وانا كلي قناعة انني لست الضحية الاولى ولست الضحية الاخيرة خلف هذه العملية وقد يكونون ضحايا آخرين، ونحن فخورين بذلك، وكنا على قناعة من اللحظة الاولى أني بريء مما ينسب الي من شبهات والتي من خلفها هو اسكات الحق والحقيقة واني ساخرج مرفوع الهامة وهي شبهات خاوية وفارغة وهي محاولة لكتم واسكات الحق والدين والدعوة التي اخذت تنتشر في ارجاء البلاد، وهناك من هم يحاولون اسكات الحق في طوبا وليس هناك أي ادلة وليس هناك ما يستدلون به وقاموا بحملة تحريض وعندما حاولوا اخذ منحى الدين للايقاع بي فقد أخذوا مسار للتحريض على العنف والارهاب ، وكل ذلك نبقى نحن منضبطون امام كل هذه التهم ونحن على منبر يدعو لله ولم ولن نتطرق الى أي ارهاب وعنف ودعوتنا دعوة سلام ومحبة ورحمة لجميع البشر". وأضاف الشيخ فؤاد زنغرية:" لا شك أن الله وكيل لهذه الدعوة ولهذا المسجد ولخدمة دينة غير الشيخ فؤاد وإن كنت قد تغيبت عدة ايام عن بلدتي ومسجدي الا أن الأمل بالله عز وجل ومن ثم بالعديد من اهلنا في طوبا رجالا ونساء سيخدمون الدعوة".