أسامة عبيد الهيب:

نحن نستهجن أن تدعي الشرطة بأن محمود قام بمهاجمة الشرطي أمام الناس وأمام المتنزهين في وضح النهار

جماهير غفيرة من سكان قرية طوبا الزنغرية والبلدات العربية في الشمال شيعت جثمان المرحوم الشاب محمود أحمد عبيد الهيب البالغ من العمر 28 عاماً

طالب المربي أسامة عبيد الهيب إبن عم المغدور محمود أحمد عبيد الهيب من طوبا والذي توفي متأثراً برصاصة كان قد أصيب بها أول أمس الاربعاء الماضي بأن العائلة لن تتراجع عن مطلبها بإقامة لجنة تقصي حقائق في ملابسات وظروف مقتل إبنها محمود وقال أسامة الهيب: "محمود إبن وحيد من الذكور لأمه وهو أعزب كان ينوي الاستقرار وكان مستقرا في عمله وقد خرج مع زملائه إلى نهر الحاصياني ونحن نتفاجئ من محاولة جهات عدة إبعاد التهمة عن نفسها وتلقي بها على المرحوم محمود والعائلة تطالب بأن تتولى لجنة تقصي حقائق ونعتقد أن معهد التشريح الجنائي يؤكد أن الرصاص أطلق عليه من بعد وأن محاولات الشرطة اظهار وكأن ابننا المغدور حاول أن يعتدي على احد افرادها هو إجرام، ونحن نريد الحقيقة ظاهرة جلية للجميع".



واضاف الهيب:"لقد خسرت طوبا هذا الشاب اليافع ونحن أناس مؤمنون بالله وبالقضاء والقدر ونطالب التحقيق العادل في الحادثة ومقتنعون أننا وبعد ما نراه في الوسط العربي والضحايا نعرف فيما إذا كانت يد الشرطة خفيفة على الزناد أم لا، ونريد شفافية في عملية التحقيق مع هذا الشرطي الذي أطلق النار على المغدور".
وأضاف أسامة عبيد الهيب :"نحن نستهجن أن تدعي الشرطة بأن محمود قام بمهاجمة الشرطي أمام الناس وأمام المتنزهين في وضح النهار ، ونحن هنا نذكر أن بعض اليهود قد رفعوا السلاح بوجه المغدور محمود عقب حادث إحراق المسجد وعندما تقدم بالشكوى قامت الشرطة بإلقاء القبض على اليهود المذكورين وإدعت الشرطة أن الاسلحة المذكورة هي مرخصة وبأنهم لم يشهروها، وظهر للشرطة أنه المذنب.

تشييع جثمان المرحوم
ويشار إلى أن جماهير غفيرة من سكان قرية طوبا الزنغرية والبلدات العربية في الشمال قد شيعت جثمان المرحوم الشاب محمود أحمد عبيد الهيب من طوبا الزنغرية والبالغ من العمر 28 عاماً في أجواء من الحزن واللوعة، حيث تم مواراته تراب القرية في المقبرة الشمالية.

الشاب لقي مصرعه متأثرا بجراحه
وكان الشاب محمود أحمد عبيد الهيب قد لقي مصرعه متأثرا بجراحه بعد اصابته بعيارات نارية في جسده الغض في منطقة الحاصباني شمال البلاد وقد نقل وهو مصاب إلى مدخل قرية مجد الكروم حيث وصل إلى عيادة المجد الطبية وهناك حاول الطاقم الطبي في العيادة وبمساعدة الطاقم الطبي للعلاج المكثف من مركز حيان الطبي بإنقاذ حياة شاب إذ وصل إلى المكان وهو ينزف من إصابة بالغة الخطورة نتيجة تعرضه لعيارات نارية، وقد قام الطاقم الطبي بمحاولات لإنعاشه إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل وتم إقرار وفاته. ويشار إلى أن الفقيد هو يتيم الأب وهو اعزب ويعيش بكنف والدته وشقيقاته الثلاث، وقد تجمع من حول نعشه مئات الشباب الذين ودعوه في غمرة من الدموع والحزن واللوعة، مؤكدين أن صديقهم محمود كان يتحلى بالصفات الحميدة ورافضين الروايات التي تحاول الطعن به.