الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 08:01

الأسواق في بلدات وادي عارة تشهد حراكاً تجارياً استعداداً لاستقبال عيد الاضحى

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 03/11/11 21:09,  حُتلن: 17:55

كفاية زحالقة:

الإستعداد للعيد ليس فقط بشراء الملابس بل بتنظيف المنزل وتحضيره للعيد الكبير عيد الأضحى

ليس بالعبث يقولون إن عيد الأضحى هو الكبير وذلك لأنه يحمل معانٍ كثيرة وكبيرة من الفرحة والسعادة ومساعدة الفقراء والمساكين والعائلات المستورة

مسعدة كبها:

فرحة العيد هي أكثر للأطفال لكن هنالك فرحة من نوع آخر للكبار وللوالدين الذين يجب أن يشعروا ويعيشوا العيد مع أبنائهم

يوسف أنور كناعنة:

نحن نعيش مع الزبائن قلقهم وتخوفهم وظروفهم إلاّ أن الإقبال الواسع على الملاحم يُبشر خيراً

شراء الأضحية يعتبر أمراً أساسياً ومركزياً بالتحضير للعيد بل هو الركيزة الأساسية لعيد الأضحى المبارك

ما من شك أن الإقبال على شراء اللحوم وبالذات الأضاحي متضاعف في هذا العيد مقارنة مع عيد الفطر بحيث أن عيد الأضحى يتميز بذبح الأضاحي 

تشهد الأسواق والمراكز التجارية في بلدات وادي عارة حراكاً تجارياً ملحوظاً استعداداً لاستقبال عيد الأضحى المبارك حيث انهمكت الأسر في شراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات واستطلاع أسعار الأضاحي.


 
وفي الوقت الذي تشهد فيه الأسواق الشعبية والمراكز التجارية إقبالاً ملحوظاً من قبل المواطنين، فإن الأسر في حيرة ما بين فرحة الأطفال بالعيد والملابس الجديدة والعبء الكبير على الأسر بسبب كثرة المناسبات والأوضاع الاقتصادية الصعبة. لكن وبالرغم من الوضع الحرج لبعض العائلات إلاّ أن فرحة العيد لا تقاس بالمال عندهم- على حد قولهم، في الوقت نفسه تستعد العائلات وبشكل ماراتوني لاستقبال العيد حيث تشتري الكبش ولحمة العيد وملابس جديدة للأطفال.

وضع اقتصادي صعب
عدد من المواطنين الذين استطلع موقع العرب وصحيفة كل العرب آرائهم حول التحضيرات للعيد، خلال جولة خاصة على الأسواق والمراكز التجارية في منطقة وادي عارة، قالوا:" إن وضعهم الإقتصادي بعد خروجهم من موسم مناسبات بدأت في رمضان الماضي لتنتهي في عيد الأضحى، أرهق موازنتهم وجعلهم محرجين لكن فرحة الأطفال فوق كل اعتبار"، نعم هذا ما قالته كفاية زحالقة أم الطفل محمود من قرية كفقرع حين كانت تتحضر هي وزوجها محمد لشراء الملابس لأبنائهم روز ومحمود، وأشارت أم محمود أيضا أن "فرحة العيد لا تكتمل إلاّ بفرحة الأطفال الذين يفرحون فقط عند شراء الملابس الجديدة، والعيد لمن لبس الجديد، من هنا فإن الاستعداد للعيد يبدأ عند التحضير للعيد وفرحة العيد وعاداته وتقاليده تبدأ من اليوم الأول للتحضير من خلال شراء الملابس للأطفال"، في نفس الوقت أشارت كفاية " إلاّ أن الإستعداد للعيد ليس فقط شراء الملابس أيضاً تنظيف المنزل وتحضيره للعيد الكبير عيد الأضحى المبارك، وليس بالعبث يقولون إن عيد الأضحى هو الكبير وذلك لأنه يحمل معاني كثيرة وكبيرة من الفرحة والسعادة ومساعدة الفقراء والمساكين والعائلات المستورة من هنا فإن عيد الأضحى هو عيد مميز وخاص وكبير يبدأ بفرحة العيد وينتهي برحلة عيدية متميزة".

عيد الأطفال
بدورها أشارت مسعدة كبها أم الطفلة سيرين من قرية برطعة أن عائلتها تتحضر للعيد على قدم وساق حيث أنها استطاعت نهاية الأسبوع تحضير جميع المستلزمات أولاً بشراء الملابس لأبنائها الخمسة وأشارت إلى أن فرحة العيد هي للأطفال لكنها أيضاً للكبار وللوالدين الذين يجب أن يشعروا ويعيشوا العيد مع أبنائهم وبهذا تكتمل فرحة الجميع".

عيد خارج البلاد
وعن برامج العيد قالت مسعدة كبها إن عائلتها ستغادر البلاد في رحلة خاصة إلى الأردن وبالنسبة لها فإن فرحة العيد فرحتين حيث أنها لأول مرة ستزور المملكة الأردنية الهاشمية. وأشارت إلى أنهم -أي عائلتها- سيحتفلون بالعيد مع أقارب لهم في الأردن، من هنا سيكون العيد بالنسبة لها متميز وخاص ومن نوع ومذاق آخر، وقالت:" أنا وعائلتي سعداء جداً لاقتراب العيد واليوم بدأنا بالاحتفال ورحلتنا للأردن ستزيد من روعة وتميز العيد لنا جميعاً".

الأضحية... ركيزة العيد
وأشار يوسف أنور كناعنة من كفرقرع والذي يعمل في ملحمة، الى الإقبال الكبير على الأضاحي وشراء اللحوم، وقال:" إن الطلبات تتزايد من يوم الى يوم"، وقال:" ما من شك أن الإقبال على شراء اللحوم وبالذات الأضاحي متضاعف في هذا العيد مقارنة مع عيد الفطر بحيث أن عيد الأضحى يتميز بذبح الأضاحي. نحن نعيش مع الزبائن قلقهم وتخوفهم وظروفهم إلاّ أن الإقبال الواسع على الملاحم يُبشر خيراً، حيث أن شراء الأضحية يعتبر أمراً أساسياً ومركزياً بالتحضير للعيد، بل هو الركيزة الأساسية لعيد الأضحى المبارك"، أمّا بالنسبة للأسعار فأشار أن "الأسعار لم تتغير ولم ترتفع مقارنة مع الفترة السابقة في عيد الفطر إلا أن أوضاع الناس والمناسبات اثقلت على كاهل العائلات حيث أصبحت اليوم تفكر مرتين وثلاثة بل أكثر من ذلك بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة".

تعاون النساء في تنظيف المنازل
وأشار نضال لطفي إغبارية من أم الفحم أن أجواء العيد خاصة ومتميزة في بلدات وادي عارة وقال:" عيد الأضحى المبارك ذات نكهة خاصة وطقوس وعادات جميلة في مدينتنا أم الفحم وسائر بلدات وادي عارة وهي في مضمونها لا تختلف كثيراً عن باقي البلدات ولكنها تبدو متميزة وتعكس مباهج الفرحة والسرور بهذه المناسبة الدينية المباركة. سكان أم الفحم بالذات يحافظون على العادات والطقوس، وعلى سبيل المثال بالنسبة للرجال والأطفال وكل أفراد العائلة يستقبلون العيد بشراء الملابس الجديدة، وكذلك تقوم ربة المنزل بعمل الكعك بأنواعه المختلفة وتقوم بتنظيف المنزل كاملاً وهناك ميزة بين النساء حيث يتم التعاون مع بعضهنّ البعض في التنظيف وهذا طبعاً قبل العيد بعدة أيام".

يوم العيد
وبالنسبة ليوم العيد يذهب الرجال مع أطفالهم لزيارة الأقارب وإعطاء النساء مبلغا من النقود كلٍ حسب قدرته وهذا المبلغ ليس بقيمته المادية وإنما بقيمته المعنوية ويسمى "عيدية الولايا" وكذلك إعطاء الأطفال "عيدية العيد" مما يزيد من فرحتهم بالعيد. والنساء يقمنّ بتجهيز وتقديم سفرة العيد للزائرين من الأهل والأقارب ويقدمن لهم (الزبيب- اللوز- الفستق - الحلويات - الكعك). أما في الصباح وبعد ذبح الأضحية يتم تحضير الفطور من اللحم وخصوصاً ما يسمى "المعلاق" ذا الطعم الخاص والمميز، فلحمة العيد لها طعم خاص ومميز. وكذلك الأطفال حيث يلعبون في الشوارع ابتهاجاً بالعيد ويقومون بشراء الألعاب الخاصة والمفرقعات.

تراحم ومودة
هذا وأكد لنا عماد محمد ضعيف من قرية عارة أن "عيد الأضحى المبارك يعتبر من الأعياد الكبيرة التي يتم فيها زيارة الأهل والأقارب لما يمثله من تراحم ومودة بين المسلمين وسمي هذا العيد بعيد الأضحى نسبة لذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، عيد الأضحى فيه يجتمع المسلمون ويلتئم شملهم وتنسى الأحقاد والكراهية ويحل محلها الفرح والسرور".

صلة الرحم
وقال عماد ضعيف إن "عيد الأضحى المبارك من المواسم العظيمة التي خلقها الله عز وجل لتكون فرحة للمسلمين، فعيد الفطر يأتي بعد صوم شهر رمضان وعيد الأضحى يأتي في شهر ذي الحجة بعد وقوف حجاج بيت الله الحرام، العيد لا يعني لبس الجديد فقط وإنما هو صلة الأرحام والعطف على الأيتام والإحسان للفقراء والمساكين". ويضيف:" الفرحة بالعيد فرحة للمسلمين جميعاً ويتقربون به الى الله بالخيرات والطاعات فنجد في عيد الأضحى أنها تُذبح الأضاحي وتوزع لحومها على المحتاجين والمسلمين، كما وأنهم يكبرون طيلة أيام التشريق حمداً وشكراً لله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام كما يعني لي العيد الشيء الكثير لرؤيتي الأطفال يلعبون ويمرحون فأشعر بمدى سعادتهم بقدوم العيد ولبس الجديد وشراء اللعب".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.67
USD
3.95
EUR
4.63
GBP
256083.72
BTC
0.51
CNY