بادرت وحدة الدراسات النسوية في مدى الكرمل، وبالتعاون مع كل من جمعية الشابات المسيحية في القدس ومعهد دراسات المرأة في جامعة بير زيت الى استضافة البروفيسور كاثلين باري، الناشطة النسويّة والمحاضرة في العلوم الاجتماعية في جامعة بينسلفينيا، والتي القت محاضرة حول الاستغلال الجنسي كانتهاك لحقوق الانسان. عقد هذا اللقاء في قاعة جمعية الشابات المسيحية في الشيخ جراح - القدس. 

افتتحت السيدة ميرا رزق- مديرة جمعية الشابات المسيحية  اللقاء وتقدمت بالشكر الى الجهات المبادرة والحضور  وشكرت بروفيسور باري على إتاحة الفرصة لعقد هذا اللقاء المهم. ثم قامت د. ريما حمامي بترأس الجلسة وبدورها شكرت الجهات المبادرة لهذا اللقاء، وأكدت على أهمية عقد محاضرات وندوات تتناول قضايا نسائية ونسوية في القدس العربية التي لم تشهد محاضرات حول هذه المواضيع منذ ما يقارب العشرين عاما.

تناولت بروفيسور باري في محاضرتها موضوع الدعارة والمتاجرة بالنساء وتطرّقت الى تطّور الموضوع تاريخياً، منذ نهاية سنوات السبعينيات وحتى يومنا هذا، من منظور عالمي، وتناولت جوانب متعددة للموضوع، منها تأثير الحروبات والنزاعات العسكرية على النساء عامة وعلى استغلالهن الجسدي بشكل خاص، وذلك من خلال مشاهداتها وتجربتها  في فيتنام، في اواخر السبعينات وبداية الثمانينات. كما تطَّرقت باري الى الصراعات العالمية بين تحالفات وقوى طالبت بسن قوانين تشرِّع الدعارة وائتلافات اخرى عملت لمحاربة الدعارة والتجارة بالنساء. كما شرحت النجاحات والانجازات التي حققها النضال لأجل حماية النساء، وأهمها تطوير نموذج لقانون دولي تم تطويره في اطار اليونيسكو يعتبر الاستغلال الجنسي خرقاً لحقوق الانسان.

أكدَّت بروفسور باري خلال اللقاء بأن احد اهداف تواجدها في البلاد هو محاولة تلمّس واقع الاحتلال وفحص كيفية تأثيره على انماط الجنوسة في المجتمع الفلسطيني عامة ولدى النساء خاصة. 
وفي نهاية اللقاء أكدت د. نادرة شلهوب-كيفوركيان، مديرة وحدة الدراسات النسوية في مدى الكرمل، على أهمية عقد لقاءات مشابهه تُطرح من خلالها مواضيع وقضايا نسائية ونسوية هامة غير مطروقة بشكل عام. كما أكدت على أهمية عقد نشاطات مشتركة بين جمعيات محلية وجمعيات أهلية فلسطينية في اماكن تواجدها المختلفة من اجل التواصل الفلسطيني الفلسطيني وتحدياً لمحاولات العزلة المفروضة على ابناء وبنات الشعب الفلسطيني بفعل الحدود الجغرافية المفروضة.