محمد بركة:

إننا لم نستغرب الموقف الإسرائيلي الرافض لقرار اليونسكو لأن هذا هو حقيقة الموقف الإسرائيلي وموقف رئيس الحكومة نتنياهو

لقد وقف قبل قليل على هذا المنبر نتنياهو مدعيا انه يريد السلام ولكن خطابه كان خطاب حرب تكلم فيه عن التعزيزات العسكرية لجيشه

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء اليوم الإثنين، في الكنيست، إن قرار منظمة اليونسكو بقول عضوية دولة فلسطين فيها، فرز من هم المنتمين لأسرة الشعوب والغالبية العظمة من الانسانية، عمن هم خارج التاريخ والسياق الانساني، وتصدى بركة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقال له، إن خطابك أمام الكنيست، هو خطاب حرب، وليس على أجندتك سوى التصعيد والحروب.

النائب محمد بركة

وكان النائب بركة قد عرض على الهيئة العامة للكنيست اقتراح حجب الثقة باسم الكتل الثلاث، الجبهة الديمقراطية والقائمة الموحدة، والتجمع الوطني، وافتتح كلمته مرسلا تهانيه إلى الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس، على قرار منظمة اليونسكو عضوية دولة فلسطين فيهان متمنيا ان يكون القرار تمهيدا لقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.
وقال بركة، إن قرار منظمة اليونيسكو، فرز من هم المنتمين لأسرة الشعوب والغالبية العظمة من الانسانية، عمن هم خارج التاريخ والسياق الانساني وكل همهم هو الاحتلال والدمار والتنكيل بشعب بأسره.

الموقف الإسرائيلي الرافض
وتابع بركة قائلا، إننا لم نستغرب الموقف الإسرائيلي الرافض لقرار اليونسكو، لأن هذا هو حقيقة الموقف الإسرائيلي وموقف رئيس الحكومة نتنياهو، الذي على الرغم من ادعائه بقبول حل الدولتين، إلا أنه يرفض قيام الدولة الفلسطينية.
واضاف بركة، لقد وقف قبل قليل على هذا المنبر نتنياهو، مدعيا انه يريد السلام، ولكن خطابه كان خطاب حرب تكلم فيه عن التعزيزات العسكرية لجيشه، ومطلقا التهديدات المباشرة وغير المباشرة للشعب الفلسطيني وقطاع غزة والدول العربية وربيع هذه الدول، وضد ايران، وضد كل جبهة ممكنة.
وقال بركة، إن هذه الحكومة ورئيسها ليس على أجندتها سوى افتعال المواجهة وتأجيجها وتصعيدها بشكل دائم، مدعومة من الداعم الكلي لها، البيت الأبيض، وإذا اعتقد نتنياهو أنه بهذا يحقق المجد لشعبه ويضرب الشعوب، فعليه ان يخرج من دائرة الأوهام، وكأنه حاكم المنطقة، لأن هذا خطاب ستبكي بسبب أجيال وأجيال، بما فيها الشعب هنا.

استئناف المفاوضات
وأضاف بركة، قائلا، لقد وقف نتنياهو هنا ودعا إلى استئناف المفاوضات، فعن اي مفاوضات يتكلم، إنه يريد مفاوضات لأجل المفاوضات وليس لأجل حل واقعي وفعلي للصراع، فهو الذي ينهب يوميا وساعة بساعة الأرض التي يجري التفاوض عليها، وعلى الاحتلال أن يخليها كلها، وكل يوم نسمع عن مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وحتى أن نتنياهو يسعى إلى "تبييض" البؤر الاستيطانية وجعلها مستوطنات ثابتة بدلا من اقتلاعها بموجب تعهد إسرائيل للأسرة الدولية.
وتوقف بركة عند عصابات الإرهاب المتطرفة التي ترتكب جرائمها تحت سمع وبصر حكومة الاحتلال لحظة بلحظة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وحتى في بلدات عربية في إسرائيل، وقال بركة، إن هذه العصابات ترتكب جرائمها تحت سمع وبصر حكومة نتنياهو، وهنا قاطعه رئيس الجلسة من حزب "شاس" معترضا على ما جاء.
ورد بركة على رئيس الجلسة فاكنين قائلا، اذهب وانظر ماذا يجري في قطف الزيتون في الضفة العربية، فهذه العصابات ترتكب جرائمها تحت سمع وبصر وبحماية جنود الاحتلال، تعال وأنظر حرق المسجد في قرية طوبا الزنغرية والاعتداءات العنصرية في مدينة يافا، هؤلاء الإرهابيون معروفون تماما للسلطات ولكن هناك تواطؤ وتقاعس واضح أمامهم، ما يعني منحهم الضوء الأخضر لمواصلة جرائمهم.
هذا وكان النائب بركة قد قاطع رئيس الوزراء حينما القى خطابه، وقال له، إنك تأتي هنا لتلقي بيان حرب، ليس لديك ما تقول سوى التصعيد والتهديد، هذه هي أجندتك وهذه هي حقيقتك.