الفتى يزيد عماش:

أردت منع أخي الصغير من اللعب بالمفرقعات الخطيرة، ولكن وخلال ثوانٍ انفجرت بيدي

الإصابة ستصعب علي القيام بعدة أمور منها الكتابة والذهاب للمدرسة لعدة أسابيع حتى تلتئم جراحي

أقول لكل الأولاد أن يحذروا ويمتنعوا عن اللعب بالمفرقعات لأنها تشكل خطرا على سلامتنا وحياتنا وحان الوقت لأن نضع حدا لهذا الوباء

الوالد عطية عماش:

أناشد أصحاب المحلات التجارية بأن يتقوا الله ويحكموا ضمائرهم وأن لا ينجروا وراء المال والأرباح متجاهلين سلامة وحياة أولادنا

استنكر هذه الظاهرة الشنيعة، واتهم السلطات بما فيها الشرطة والجهات المسؤولة بالتقصير في هذا الشأن، إذ عليهم محاربة الظاهرة وجمع المفرقعات من الحوانيت

سامي العلي رئيس اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء:

يزيد هو ضحية جديدة للمفرقعات التي باتت ظاهرة مستفحلة تغزو مجتمعنا العربي، إذ باتت المشاهد المؤلمة تتكرر بشكل

عاد الفتى يزيد عطية عماش (12 عاما) من بلدة جسر الزرقاء الى احضان عائلته بعد عدة ايام من العلاج في مستشفى تل هشومير بعد أن رقد هناك مدة اربعة ايام وخضع لعملية جراحية بكف اليد بعد أن انفجرت المفرقعات بيده ما تسبب ببتر ثلاثة أصابع.

الفتى يزيد عماش

تفاصيل الحادث
ووقع الحادث نهاية الأسبوع الفائت في ساعات المساء وذلك خلال أحد الاعراس في القرية. وأصيب الفتى يزيد عطية عماش بجراح متوسطة بعد أن انفجرت عبوة مفرقعات بيده، ما استدعى نقله إلى مستشفى هيلل يافه في الخضيرة، وقام الطاقم الطبي بتقديم العلاج الضروري له وتحويله لمستشفى تل هشومير، إذ رقد هناك 4 أيام وتم إجراء جراحة لكف اليد.

ضحية!
من جانبه اعرب الفتى يزيد عماش عن سعادته لعودته لاحضان عائلته وقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" لم استوعب ما جرى لي حتى الآن، أردت منع أخي الصغير من اللعب بالمفرقعات الخطيرة، ولكن وخلال ثوانٍ انفجرت بيدي. الإصابة ستصعب علي القيام بعدة أمور منها الكتابة والذهاب للمدرسة لعدة أسابيع حتى تلتئم جراحي. من هنا أقول لكل الأولاد أن يحذروا ويمتنعوا عن اللعب بالمفرقعات لأنها تشكل خطرا على سلامتنا وحياتنا وحان الوقت لأن نضع حدا لهذا الوباء".
 

الوالد: أين أصحاب الضمائر الحية؟
وأعرب عطية عماش والد الفتى عن سعادته لعودة ابنه مؤكدا للعرب بالقول: "كلي شفقة ورحمة على ابني الذي راح ضحية هذه الظاهرة، ففي نفس اليوم الذي أصيب به ابني تحدثت مع أصدقاء ومسؤولين عن ظاهرة المفرقعات المنتشرة في القرية والتي تهدد سلامة الأبناء وعن أهمية مكافحة هذا الظاهرة، حيث نرى المفرقعات بمتداول يد الأطفال دون رقابة من الأهل. أنا استنكر هذه الظاهرة الشنيعة، واتهم السلطات بما فيها الشرطة والجهات المسؤولة بالتقصير في هذا الشأن، إذ عليهم محاربة الظاهرة وجمع المفرقعات من الحوانيت والأماكن التي تبيعها وعلى الجميع أخذ العبرة مما لحق بابني".

إتقوا الله
وأضاف:" أناشد أصحاب المحلات التجارية بأن يتقوا الله ويحكموا ضمائرهم وأن لا ينجروا وراء المال والأرباح متجاهلين سلامة وحياة أولادنا، وأطالب رجال الدين والأئمة والأهالي والطواقم التربوية بأخذ دور في محاربة هذه الظاهرة، وتوعية الأولاد حول مخاطر المفرقعات، وأن يشددوا على أن هذه الظاهرة منافية لعاداتنا وديننا، إذ يمكن طرح الموضوع عبر خطبة الجمعة وفي المساجد، وكذلك من خلال تخصيص حصص تربية للطلاب والطالبات حول خطورة اللعب بالمفرقعات".

تطهير المحلات التجارية من المفرقعات
بدوه قدم سامي العلي، رئيس اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء تهنئته لعائلة الفتى عماش بعودته الى أحضان عائلته، وقال لمراسلنا: "بالرغم من التحذيرات اليومية للجنة الشعبية من بيع المفرقعات أو استعمالها في القرية وخاصة في موسم الأعراس والحفلات وقبيل الأعياد إلا أن الإصابات اليومية للأطفال لا تتوقف، لقد توجهنا في هذا الشأن للشرطة إلا أنها أجرت حملة واحدة ضد المفرقعات مع بداية موسم الأعراس وهذا لا يكفي، بل يجب أن تكون هنالك حملات تفتيش بشكل منتظم لتطهير المحلات التجارية من المفرقعات".

ظاهرة دخيلة على مجتمعنا
وأضاف العلي:" اللجنة الشعبية والسكان يستنكرون مثل هذه المظاهر السلبية، الدخيلة على مجتمعنا واستغرب تصرف أصحاب المحلات التجارية الذين يبيعون المفرقعات ويركضون وراء جني النقود بدون الأخذ بعين الاعتبار سلامة أطفالنا. يزيد هو ضحية جديدة للمفرقعات التي باتت ظاهرة مستفحلة تغزو مجتمعنا العربي، إذ باتت المشاهد المؤلمة تتكرر بشكل".

 
عماش مع والده