الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 10:02

عبد الكريم أبوكف:ما فعلوه بالقذافي يقزز الضمير ويؤكد أن العرب ابتعدوا عن الإسلام

كل العرب
نُشر: 21/10/11 11:36,  حُتلن: 15:56

عبد الكريم أبوكف في مقاله:

دخلنا في عالم متوحش وظالم مفترس لا فرق بينه وبين الحيوان أبدا

هؤلاء ما كانوا يستطيعون تخريب ليبيا وقتل الناس دون الدعم الكامل من قبل الغرب

العرب في الجاهلية كان عندهم كرامة ونخوة وإنسانية أما اليوم فالعربي فاقد للكرامة والعقل والإحساس

ما فعلوه هؤلاء مع العقيد معمر ألقذافي يتقزز له كل صاحب ضمير إنساني، ولو فعلوا هذا العمل المشين مع جندي غازي للعراق لأدانه كل العالم

من العجب والمريب جدا أن الإنسان أصبح في هذا العصر يحتفل بقتل وإزهاق أرواح الناس ومن  يتحدث عن دعم الثورات وحقوق الإنسان هم أكثر الأنظمة ظلما "ودكتاتورية " وأكثرها فسادا

دخلنا في عالم متوحش وظالم ومفترس لا فرق بينه وبين الحيوان أبدا، وقد نزع الله منه الإنسانة ليتحول إلى قطيع من الحيوانات المفترسة والتي تعيش على الشراسة ونهش لحوم الحيوانات الضعيفة، فغاب الحق تماما وتعاكست الأمور وأصبح الحق باطل، والباطل حقا فما شاهدناه من قتل للعقيد معمر ألقذافي من قبل ما سماهم العرب، والغرب (ثوار) ليبيا بهذه الوحشية غير الإنسانية، والتي تنجم عن رذالة الإنسان في هذا العصر ما هو الا دليل على تدني أخلاق الإنسان وفقدانه للأخلاق، وروح الإنسانة حيث أصبح يتلذذ الإنسان على لحم أخيه الإنسان بهذه الفظاعة المتوحشة ويبين لنا أيضا أن العرب ابتعدوا كثيرا عن الإسلام، وأصبحوا يقدسون ويترقبون بلهفة مواعظ "اوباما" والغرب ليستهدوا بها مقدمينها على قول الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فما فعلوه هؤلاء مع العقيد معمر ألقذافي يتقزز له كل صاحب ضمير إنساني، ولو فعلوا هذا العمل المشين مع جندي غازي للعراق لأدانه كل العالم بما فيه نحن ولقدم الى المحاكمة تحت تهمة مجرمي حرب لكن حينما يتعلق الأمر بالمسلم يصبح الأمر شيئا عاديا ويتحول المجرم ومن قام بهذه الفعال الإجرامية إلى "بطل" عالمي يكافأ عليه، وتسوقه فضائيات التضليل.

الغرب والجريمة
يتحمل الغرب المسئول الأول عن هذه الجرائم غير الإنسانية والتي قام بها وارتكبها من دعمهم لأن هؤلاء ما كانوا يستطيعون تخريب ليبيا وقتل الناس دون الدعم الكامل من قبل الغرب وتتحمل أيضا الدول العربية المسؤولية الكاملة عن جرائم هؤلاء والتي تسببت بقتل الآلاف وجرح مئات الآلاف وتشريد شعب من المسلمين في ليبيا.

العرب وأيام الجاهلية
من العجب والمريب جدا أن الإنسان أصبح في هذا العصر يحتفل بقتل وإزهاق أرواح الناس ومن المفارقة ايضا لأن من يتحدث عن دعم الثورات وحقوق الإنسان هم أكثر الأنظمة ظلما "ودكتاتورية " وأكثرها فسادا، ولا أحد يلتفت لفسادها وظلمها وهي التي تستعبد الإنسان العربي في هذا العصر حيث يحوله الأمير الى ملك خاص له وكأنة قطيع من الإنعام، وفي نفس الوقت يتحدث عن الآخرين أنهم قمعيين ليصنع بتعاون مع الغرب سنة حياة جديدة، ويحول علماء معروفين الى مفتنين يصدرون فتاوى تقاس حسب الطلب يحرموا الحلال ويحللون الحرام، يجب أن يخرج الإنسان المسلم من هذا العصر ألظلامي ولا نستطيع تسميته بالزمن الجاهلي لأن العرب في الجاهلية كان عندهم كرامة ونخوة وإنسانية أما اليوم فالعربي فاقد للكرامة والعقل والإحساس.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة