رنا زيد شربجي:
تندرج هذه الفعالية ضمن سلسلة الفعاليات والنشاطات والأمسيات التي تنظمها جمعية البير لدفع عجلة الثقافة والتربية والفن والمسرح والابداع في المنطقة
مجتمعنا وما يعيشه في هذه الفترة الحساسة من تأثيرات وتحديات هو بأمس الحاجة لمثل هذا النشاط لتطوير الوعي لدى جيل الشباب جيل المستقبل لتاريخنا ووطننا وأرضنا أرض الأباء والاجداد والحفاظ عليها
بهدف تطوير وتدعيم الحركة الثقافية والفنية والتربوية في قرية عرعرة وعارة والمنطقة واستمرارا لفعالياتها ومشاريعها نظمت جمعية البير أمسية ثقافية خاصة تم عرض فيلم " هي بلادي وهاي الدار" من إخراج المبدع ناظم شريدي والأداء التمثيلي والغنائي الشعبي والوطني للفنان رائد كبها. هذا وقد عبر المشاركون في الأمسية عن تقديرهم واعجابهم لهذا الانتاج الفني المحلي الغني متمنيين النجاح لمزيد من الانتاجات والابداعات الفنية والمسرحية المحلية والتي من شأنها تطوير مجال الابداع والفن والمسرح المحلي, كما عبر المشاركون في الأمسية عن تقديرهم لما تقوم به جمعية البير لتطوير الثقافة والتربية في قرى وادي عارة خصوصا في قريتي عارة وعرعرة .
رنا زيد شربجي مركزة فعالة في جمعية البير عبرت عن سعادتها وفرحتها لنجاح الفعالية مقدمة الشكر لكل من حضر وشارك في الامسية , وقالت :" تندرج هذه الفعالية ضمن سلسلة الفعاليات والنشاطات والامسيات التي تنظمها جمعية البير لدفع عجلة الثقافة والتربية والفن والمسرح والابداع في المنطقة , أن مجتمعنا وما يعيشه في هذه الفترة الحساسة من تأثيرات وتحديات هو بأمس الحاجة لمثل هذا النشاط لتطوير الوعي لدى جيل الشباب جيل المستقبل لتاريخنا ووطننا وأرضنا أرض الآباء والأجداد والحفاظ عليها"
إعادة توثيق الذاكرة
من جهته عبر الدكتور ناظم شريدي عن فرحه وسروره بهذا النجاح العارم والجارف للفيلم والكم النوعي والكمي من الحضور الذين توافدوا من كل حدب وصوب للمشاركة في الفيلم في مختلف البلاد والمناسبات التي عرض فيها الفيلم وهذا صادر عن التعطش والحب المتزايد للأعمال الوطنية وعبر قائلا: "أنا سعيد جدا انه من خلال هذه الامسية أفلحنا بالمساهمة في إعادة توثيق الذاكرة والرواية الفلسطينية وإعادتها للوجدان الجماعي والوعي الجماهيري كي لا تستعصي على النسيان".
عن الفيلم "هاي بلادي وهاي الدار"
قصة الفيلم
ويروي الفيلم ثلاث قصص تختزل بثلاث مدن وقرى فلسطينية وهي عكا، يافا وقرية لفتا المهجرة قضاء القدس. الفيلم من إخراج المبدع ناظم شريدي والأداء التمثيلي والغنائي الشعبي والوطني للفنان رائد كبها. تبدأ أحداث الفيلم بدعوة عامة يوجهها المطرب الفلسطيني رائد كبها متوجهاً لجميع شابات وشباب الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم للاحتفاء بسهرة حناء عروس بحر عكا وعروس يافا وعروس القدس، ولإتمام المراسيم ينطلق الفنان كبها في رحلة شاقة وشيقة بين سراديب الذاكرة وأزقة الإحتلالات لبحث عن العروس التي اختفت أخبارها في أعقاب نكبة 1948. العروس هي عروس الوطن وعروس التاريخ والذاكرة وعروس الرواية والوفاء الحقيقي للماضي.