بركة: لا يمكن ان نتراجع في هذه المعركة لأنها معركة البقاء

جرايسي: الاوضاع الاقتصادية المتردية لعرب النقب جزء من مخطط الاقتلاع

سويد: بداية جيدة لمعركة لن تكون سهلة ولن نتنازل

لبى الآلاف من أهالي النقب العرب اليوم الخميس دعوة لجنة المتابعة للإضراب الشامل في جميع بلدات النقب والمشاركة في المظاهرة الضخمة التي جرت قبالة مكاتب ما يسمى بـ "سلطة تطوير بلدات البدو" في النقب، للتأكيد على الرفض الجماعي للمخطط الاقتلاعي المسمى "مخطط برافر"، بمشاركة واسعة من قيادات الجماهير العربية وقادة أحزاب، وكان من بينهم النواب محمد بركة ود. حنا سويد وجمال زحالقة، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية رامز جرايسي ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، وسكرتير الجبهة أيمن عودة.
والقيت في المهرجان كلمات من القيادات المتواجدة، وأكدوا فيها على وحدة الجماهير العربية في المعركة من أجل البقاء في النقب.

جرايسي: رسالتنا واضحة
وفي كلمته قال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية رامز جرايسي، إن هذه المظاهرة الأكبر التي يشهدها أهلنا في النقب، وهي تأتي كخطوة أولى ردا على مخطط برافر، وهي تبث رسالة تؤكد رفضنا لهذا المخطط الاقتلاعي، واصرارنا على البقاء علىى أراضينا في النقب.
ونقل جرايسي تحيات رؤساء السلطات المحلية العربية، مؤكدا على وقوفهم الى جانب أهالي النقب في معركتهم التي هي معركتنا جميعا، وقال إن الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية لهي وصمة عار في جبين هذه الحكومة، وهي انعكاس لسياسة التمييز العنصري، كجزء من سياسة الاقتلاع، التي تبرمجها وتطبقها حكومات اسرائيل، فهي تريد لأهلنا في النقب كما لكل جماهيرنا أن يكونوا شريحة اجتماعية فقيرة ضعيفة، من السهل تمرير المخططات العدوانية ضدها، ولكننا نقول لهم، إن كل مخططاتكم ستفشل، وهذه الوحدة الجماهيرية لهي رد واضح عليها.

بركة: كلنا نقب
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في كلمته، إن هذا الحشد العظيم، يعبر عن الإرادة المتينة، والإرادة المنتصرة لرفض كل سياسات حكومات اسرائيل، نحن وصلنا الى وضع ظهرنا فيه الى الحائط، فهل يمكن لأحد منا أن يتراجع عن هذه المعركة، فالتراجع عن قضايا مصيرية هي تراجع عن الطبيعة وعن الحياة وعن الوطن، ونحن مصرون على أن نتمسك بحقنا ببقائنا في النقب وعلى أراضينا.
وتابع بركة قائلا، إننا جئناكم من الجليل والمثلث والساحل، الى هنا الى النقب، لنقول لكم إننا كلنا نقب، وأهل النقب، وهاجم بركة المخطط الاقتلاعي وقال إن مجرد تركيبة اللجان تعكس واقع المخطط، فكيف من الممكن التخطيط لمصير جماهير دون اشراكها في الأبحاث والقرار، وحينما سألناهم، ادعوا أن أهالي النقب ليسوا موحدين، وهذا ادعاء عنصري استعلائي، ونقول لهم تعالوا الى هنا لتروا الوحدة الوطنية الحقيقية.
واختتم بركة قائلا، لقد أكدنا ونؤكد ان هذه بداية المعركة وقد تكون آخرها إذا تراجعت الحكومة، ولكن معركتنا إلا بتثبيت وجودنا وبقاءنا على أرضنا وفي وطننا في النقب والجليل والمثلث وسائل أنحاء الوطن، لأننا تعادنا مع هذه الأرض بالبقاء ولا شيء إلا البقاء، إما عليها أو فيها.

سويد: بداية جيدة لمعركة ليست سهلة
هذا وقال النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، معقبا على المظاهرة، إنها بداية جيدة لمعركة ليست سهلة في وجه الحكومة والمؤسسة الحاكمة، ونحن سنخوض معركتنا المصيرية هذه، لأن أي تراجع فيها وتنازل،| سيكون بداية لضربات أخرى في النقب وفي مناطق |أخرى، فهذه أراضينا وهذا حقنا في البقاء عليها وفي وطننا، ولا يمكننا أن نتنازل عن حقوقنا الطبيعية والمصيرية هذه.