الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 12:01

زيادة 105% في سرطان الثدي لدى العربيات خلال 11 سنة!

كل العرب
نُشر: 04/10/11 19:22,  حُتلن: 19:33

نسبة حالات سرطان الثدي لدى النساء العربيات دون جيل ال 50 عام تساوي 43% من مجمل الإصابات!

هبوط في الوفيات من جراء سرطان الثدي في البلاد من 22.6 عام 1998 الى 17.4 عام 2009 اي بنسبة 30%

جمعية مكافحة السرطان بادرت إلى إجراء مسح شامل لكافة النساء فوق جيل ال-50 بقيامهم بفحص الميموغرافيا وهو فحص أشعة عادي للثدي في مراكز مختلفة في البلاد بالتعاون مع وزارة الصحة وصناديق المرضى

تقوم جمعية مكافحة السرطان في شهر اكتوبر، شهر التوعية لمكافحة سرطان الثدي، باقامة العديد من النشاطات القطرية من أيام دراسية خاصة بالمرضى وعائلاتهم، الى فعاليات ومحاضرات للجمهور الواسع حول سرطان الثدي، مخاطره، طرق الوقاية والكشف المبكر.


فاتن غطاس

وتتوج هذه النشاطات باللقاء القطري الواسع "لنحتفل بالحياة" في الفاتح من شهر نوفمبر، في كفار هماكبياه، حيث يقام اللقاء السنوي الكبير للنساء اللواتي كافحن وانتصرن على سرطان الثدي، حيث يشارك سنويا المئات من النساء فيه.

الإصابة بالمرض
في إسرائيل تشخص سنويا أكثر من 4000 حالة سرطان ثدي، واحدة من كل 8 نساء، ستصاب بسرطان الثدي حتى جيل 80 عام.
25% من الحالات المكتشفة تحت جيل ال 50 سنة.

في المجتمع العربي
ويشير السيد فاتن غطاس – مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي، الى الزيادة المستمرة والارتفاع الكبير الحاصل في الإصابات لدى النساء العربيات في البلاد العربيات حيث تشير آخر الإحصائيات حول الإصابة في سرطان الثدي بين النساء العربيات الى 79.2 إصابة من بين كل 100,000 امرأة، بالمقارنة مع النساء اليهوديات حيث يوجد ثبات في النسبة التي تصل 99.8 إصابة من بين كل 100,000 امرأه (وفق إحصائيات 2007)
هذا الأمر يعني زيادة كبيرة خلال هذا العقد كما يظهر في الجدول (الإصابات من كل 100,000):



1996 2007
نساء يهوديات 96.7 99.8 زيادة 3%
نساء عربيات 38.6 79.2 زيادة 105%

والأمر الآخر المقلق هو نسبة النساء المصابات بسرطان الثدي دون جيل ال 50 عام
نسبة حالات سرطان الثدي لدى النساء العربيات دون جيل ال 50 عام تساوي 43% من مجمل الإصابات!
هنا لا بد من الإشارة إلى أن مجتمعنا العربي بمن فيهم النساء هو مجتمع شاب أكثر، ولدى الجيل المتقدم في السن نسبة السرطان أقل.

الوفيات
نسبة الوفيات من سرطان الثدي بين النساء هي الأعلى من باقي الأنواع عالميا،( 17% )، في سنة 2009 توفي بسرطان الثدي في البلاد 949 امرأة.
الدائرة المركزية للإحصائيات أشارت الى ان نسبة الوفيات بسرطان الثدي قد هبطت خلال العشر سنوات الاخيرة، حيث كانت النسبة عام 1998، وفاة 22.6 امرأة ( من كل 100,000 امرأة)، بينما هبطت عام 2009 الى 17.4 وهذا هبوط جدي في الوفيات ويعني زيادة في المتعافيات من سرطان الثدي، بينما الوفيات لدى النساء العربيات في ارتفاع، حيث كانت 17.1 عام 1996 وارتفعت عام 2007 الى 19.0 .

في أوروبا
أشارت معطيات (أوروبا دونا) Europa Donna – الاتحاد الأوروبي لسرطان الثدي والذي تمثله في البلاد جمعية مكافحة السرطان:
• في اوروبا عدد النساء المصابات بسرطان الثدي هو ضعف المصابات بباقي أنواع السرطان.
• في أوروبا عدد المصابات بسرطان الثدي 450,322 وفق إحصائيات عام 2008 ، في إسرائيل يكتشف سنويا ما يزيد عن 4000 امرأة
• في أوروبا وإسرائيل، 75% من المصابات هن فوق جيل ال 50 سنة.

الوفيات من سرطان الثدي في أوروبا


في البلاد نسبة الإصابة بسرطان الثدي من أعلى النسب عالميا، حيث تصل الى 96,8 مصابة من كل 100,000 امرأة، فق في الدنمارك، فرنسا وهولندا أعلى من اسرائيل

فحص الميموغرافيا بإمكانه إنقاذ الحياة
إن جمعية مكافحة السرطان التي بادرت إلى إجراء مسح شامل لكافة النساء فوق جيل ال-50 بقيامهم بفحص الميموغرافيا وهو فحص أشعة عادي للثدي في مراكز مختلفة في البلاد بالتعاون مع وزارة الصحة وصناديق المرضى، وفي سبيل الوصول إلى المناطق النائية ولتسهيل وصول النساء لهذا الفحص الهام والذي ينقذ الحياة لدى النساء اللواتي يكتشفن الورم بشكل مبكر. من الجدير بالذكر أن حافلة الميموغرافيا موجودة في هذه الفترة في العديد من البلدات العربية، حيث كانت في اللد والرملة والقدس العربية وهي في طريقها الى : يافا، الطيرة، قلنسوة، باقة الغربية، جت، بسمة طبعون، كفر مندا، بير المكسور، ومن ثم الى مسعدة ومجدل شمس، المغار الناصرة، كفركنا، طرعان، البعنة، يركا وأبو سنان حتى نهاية السنة.
من خلال جميع نشاطات الجمعية وصناديق المرضى استطعنا تقليص الفجوات في اهتمام الجمهور وقيامه بفحص الميموغرافيا، حيث تشير الإحصائيات الى ارتفاع في نسبة النساء اللواتي يتوجهن للفحص بين أجيال 50-74 سنة، حيث وصلت النسبة الى 65%، مع تأكيدنا على أهمية المداومة على الفحص مرة كل سنتين.



هنالك علاقة وثيقة بين اسلوب حياتنا وسرطان الثدي
الارتفاع الكبير الحاصل في سرطان الثدي له علاقة مباشرة مع اسلوب الحياة المتغير بشكل كبير، اسلوب حياة خامل اكثر (بدون حركة )، السمنة الزائدة، ارتفاع جيل الولادة الأولى والتقليل في عدد الولادات، انخفاض حاد في الرضاعة وفي الولادات الطبيعية.
الدليل الواضح على هذا ما يحدث في المجتمع العربي، حيث ارتفعت نسبة النساء العربيات المصابات بسرطان الثدي الى معدلات عالية وهي تقترب من التساوي مع المجتمع اليهودي في سرطان الثدي!! على ما يبدو هذا نتيجة اعتماد المرأة العربية لنمط الحياة "الغربي" حيث: تتزوج متأخرا وتكون الولادة الأولى متأخرة، عدد الأولاد أقل وترضع أقل. تغذية النساء العربيات ليست صحية كما عرفت من قبل، وهي تمارس نشاط رياضي أقل، الأمر وبالتالي معدل النساء العربيات اللواتي يعانين من السمنة الزائدة عالي جدا.
وفق معطيات جمعية مكافحة السرطان والاتحاد الأوروبي لسرطان الثدي:
• السمنة الزائدة وانعدام النشاط الجسماني يسببان 25-33% من سرطان الثدي.
• ولادة أولى بجيل مبكر ورضاعة لفترة أطول باستطاعتهم الحماية من سرطان الثدي.
• شرب الكحول يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي (مسموح شرب وجبة كحول واحدة في اليوم).
• بداية مبكرة للعادة الشهرية وانتهائها بجيل متأخر يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي، الحياة العصرية تمتاز ببداية مبكرة للعادة الشهرية.
• هنالك علاقة واضحة بين تناول العلاج بالهورمونات البديلة واحتمال الاصابة بسرطان الثدي.
• تناول حبوب منع الحمل يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي بين 15-25%.
 

مقالات متعلقة