اليمين المتطرف:

الطيبي هو ممثل الإرهاب الفلسطيني في الكنيست ولقد شاهدناه يبث سمومه ضد إسرائيل في الأمم المتحدة

اقتراح "قوانين الطيبي" للحد من حرية العمل السياسي للنواب وإلزامهم بقسم الولاء لدولة يهودية عند انتخابهم للكنيست

يجب طرد الطيبي ممثل الإرهاب من على منصة الكنيست دون تردد بعد أن تخطى الحدود بوقاحة لا سيما وأنه يعمل ضد الدولة وخيانتها

النائب د. أحمد الطيبي للعرب:

وقفة الجمهور تقويني وتعزز من موقفي واشعر بالإمتنان والشكر لذلك

نحن كمعارضة  نسعى الى اسقاط الحكومة، فكيف لنا ألا نعترض عليها خارج البلاد؟

تعودت على هذه الحملات الشرسة والمسعورة التي تبدو وكأنها جوقة تتنافس فيما بينها من أكثر شراسة وعنصرية وكراهية

أقول هناك من صفق له الكونغرس وهناك من صفق له العالم، وأبو مازن وفلسطين صفق لهما العالم من خلال خطاب رسخ الرواية الفلسطينية منذ النكبة وحتى اليوم 

أتوقع استمرار الحملة ضدي وقد اعتدت على عدم الالتفات الى الوراء لأرى جوقة العوائين الذين يستكثرون علي وعلى زملائي النواب معاش آخر الشهر

وما أزعجهم أكثر فأكثر قولي إنني اتماثل وأتعاطف مع كل ما جاء في خطاب عباس وأعارض بشدة في كل ما جاء في خطاب نتنياهو وهذا موقفي في الطيبة ومن على منبر الكنيست وفي نيويورك أيضا

"يجب طرد الطيبي ممثل الإرهاب من على منصة الكنيست دون تردد بعد أن تخطى الحدود بوقاحة لا سيما وأنه يعمل ضد الدولة وخيانتها" ما هذه الا بعض العبارات اليمينية المتطرفة ضد النائب د. أحمد الطيبي والتي اشتدت الحملة ضده من قبل وزراء ونواب اليمين، فقد قال وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان أمس في حفل رأس السنة اليهودية إن "الطيبي هو ممثل الإرهاب الفلسطيني في الكنيست ولقد شاهدناه يبث سمومه ضد إسرائيل في الأمم المتحدة". وأضاف ليبرمان إن "رجب طيب أردوغان وأحمد الطيبي وأحمدي نجاد وإبراهيم صرصور وحسن نصر الله هم أعداء ولكن يجب أن يسمعهم العالم كيف يحرضون على إسرائيل". في حين قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي بوجي يعلون "على الشرطة الاسرائيلية اعتقال الطيبي والتحقيق معه فورا". أما النواب ميري ريجيف وأوفير أكونيس من الليكود فقد قدما اقتراحات قانون أطلق عليها "قوانين الطيبي" للحد من حرية العمل السياسي للنواب وإلزامهم بقسم الولاء لدولة يهودية عند انتخابهم للكنيست ومنعهم من تقديم المشورة أو المشاركة في نشاطات لكيان أجنبي -والقصد للسلطة الفلسطينية- ومنع ترشحهم في حال مخالفة هذه القوانين.

كاريكاتير للهجمة التي يتعرض لها د.طيبي

كذلك هاجم نواب آخرون النائب الطيبي بشدة واصفين إياه بالعمل ضد الدولة وخيانتها وقد كتبت مقالات عديدة كل يوم في المواقع والصحف الاسرائيلية بعضها حملت عنوان "الطيبي تخطى الحدود بوقاحة" وأيضا "يجب طرد الطيبي من الكنيست دون تردد فهذا أفضل لدولة إسرائيل".

الطيبي يرد: حملات شرسة ومسعورة
وعقب النائب أحمد الطيبي في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "تعودت على هذه الحملات الشرسة والمسعورة التي تبدو وكأنها جوقة تتنافس فيما بينها من أكثر شراسة وعنصرية وكراهية. في كل مرة يعتقدون أننا نخرج عن الحدود التي يعتقدون أنهم قادرون على رسمها لنا. لكن هذه الحدود والخطوط لا تلزمني أنا الذي أضع لنفسي خطوطي وحدودي، وما قمت به كان ترجمة دقيقة لمشروعي السياسي ولبرنامج الحركة العربية للتغيير وكتلة الموحدة والعربية للتغيير بدعم فلسطين عضوة في الأمم المتحدة والنضال ضد الاحتلال وكشف أكاذيبه وجرائمه في كل منبر. أعود وأكرر، هناك فرق بين العمل ضد الدولة وبين العمل ضد سياسة الدولة. لسنا فقط معارضة بل نواب عرب جزء من هذا الشعب لنا أجندة وطرح وموقف وطني ووجداني نسعى الى اسقاط الحكومة، فكيف لنا ألا نعترض عليها خارج البلاد، وأنا لا أقبل العادة الاسرائيلية التي تقول ممنوع انتقاد الدولة خارج البلاد، بل على العكس يجب تجنيد المجتمع الدولي ضد العنصرية تجاه العرب وكشف جرائم الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني".

النائب الطيبي

رفع الحصانة ووقف المعاش
وتابع الطيبي ردا على أسئلة العرب بالقول: "هنا في البلاد وخارج البلاد يطلبون الاعتقال والابعاد والطرد ورفع الحصانة ووقف المعاش. لا يريدون للنواب العرب أن يغردوا خارج السرب، ونحن نقول إننا لسنا في السرب أصلا، ثم أعقتد أن هذه الحملة أساسها أنهم يدركون عزلتهم العالمية، ونعم لقد تشرفت بقبول دعوة الأخ الرئيس محمود عباس والوفد المرافق له الى نيويورك بحيث انطلقت أيضا الى نشاطاتي ومحاضراتي لا سيما في جامعة كولومبيا ومعهد دراسات الشرق الأوسط الى جانب المقابلات وبمواجهة أعضاء الوفد الإسرائيلي الذين شوهوا التاريخ وأرادوا أن يكون الملعب لهم وحدهم، اعتقادا منهم أن التصفيق في الكونغرس لوحده يكفي، وأنا أقول هناك من صفق له الكونغرس وهناك من صفق له العالم، وأبو مازن وفلسطين صفق لهما العالم من خلال خطاب رسخ الرواية الفلسطينية منذ النكبة وحتى اليوم". وتابع الطيبي: "ما يزعجهم أكثر هو مفاجأتهم من قبل أبو مازن الذي رفض الضغوطات الممتدة من الرئيس أوباما شخصيا وحتى من قبل بعض العرب، سائرا في طريقه دون الخضوع. وما أزعجهم أكثر فأكثر قولي إنني اتماثل وأتعاطف مع كل ما جاء في خطاب عباس وأعارض بشدة في كل ما جاء في خطاب نتنياهو وهذا موقفي في الطيبة ومن على منبر الكنيست وفي نيويورك أيضا".

جوقة العوائين
ولدى سؤاله فيما إذا ستسمتر الحملة ضد الطيبي، قال النائب للعرب: "أتوقع استمرار الحملة ضدي وقد اعتدت على عدم الالتفاف الى الوراء لأرى جوقة العوائين الذين يستكثرون علي وعلى زملائي النواب معاش آخر الشهر وكأنهم يمنون علينا بذلك أو كأن المعاش مرتبط بالموقف السياسي. جمهوري هو الذي أرسلني للكنيست وهو الوحيد الذي يقرر إخراجي أو إبقائي، وليس هذا التحريض المسموم والعنصري الذي واكبته رسائل تهديد تأثرت بهذا التحريض".
وختم النائب د. أحمد اليطبي حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "كما قلت قبل عشرة أيام وردده الرئيس عباس في خطابه أمام العالم أجمع واقفون هنا.. قاعدون هنا.. دائمون.. هنا خالدون هنا.. ولنا هدف واحد واحد واحد.. أن نكون. وأؤكد أن وقفة الجمهور تقويني وتعزز من موقفي واشعر بالإمتنان والشكر لذلك". 

عباس والطيبي في الطريق الى نيويورك