المواطن محسن جربان:
نتنفس هواء النفايات وبيوتنا تحولت الى سجون , والأفاعي تتجول في ساحات بيوتنا , والحياة باتت لا تطاق ونطالب الحماية البيئة لأطفالنا

سامي العلي رئيس اللجنة الشعبية:
منذ سنة تقريبا وسكان جسر الزرقاء يعانون من آفة القمامة والنفايات فاليوم تزيّن شوارع وحارات والمناطق العامة وحتى الضواحي وأطراف القرية

عز الدين عماش رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء:

أنا متفائل بالرغم من الواقع المؤلم ونعلن أن جسر الزرقاء ستكون عام 2011 بلدة صحية وخضراء هذه الظاهرة تقلقنا أكثر من المواطن ونعمل جاهدين بسبيل تقديم العلاج الجذري والسريع لها

جهودنا أثمرت عن تخصيص ميزانية مليون شيقل من قبل وزارة البيئة حيث نحن بصدد اصدار مناقصة لتنظيف وإزالة هذه المراكز والتي ظهرت بسب فقدان قرية جسر الزرقاء لمركز مكب للنفايات كباقي البلدات بالبلاد

"نتنفس هواء النفاياتط بيوتنا تحولت الى سجون , والأفاعي تتجول في ساحات بيوتنا , الحياة باتت لا تطاق ونطالب الحماية البيئة لأطفالنا" – بهذه الكلمات بدأ مواطن قرية جسر الزرقاء محسن جربان يتحدث عن الآفة التي ألمت بقرية جسر الزرقاء ألا وهي مراكز جمع النفايات في مختلف الأحياء حيث تحولت هذه المراكز الى مزابل للقمامة والنفايات على حد أقوال سكان القرية والأهالي الذين التقينا به اليوم خلال تجوالنا في قرية جسر الزرقاء.

وقال المواطن محسن جربان:" للأسف الشديد بات الواقع أليما وحياتنا أصبحت في خطر ما بالك الأطفال والمسنين". وقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب :"بدون مبالغة نحن بحاجة الى حماية بيئية في ظل الأوضاع البيئة الصعبة التي تعاني منها القرية فللأسف الشديد تحولت شوارعنا وضواحينا الى مراكز لرمي وتجميع النفايات، وهذا الوضع أصبح حقيقة مرة لا يمكن السكوت عليها بعد اليوم، حيث أقوم بنفسي في سبيل تقليل هذا الوضع الصعب بحرق النفايات يوميا مما يبعث الروائح والدخان الذي ايضا يشكل خطرا على حياتنا وصحتنا وصحة أبناء القرية. من هنا نحن نناشد الأهالي في سبيل الإمتناع عن رمي النفايت، وفي الوقت ذاته نحن نطالب السلطة المحلية بوضع حل جذري ومهني لهذا الوباء. نحن نتحدث عن وباء العصر في قرية جسر الزرقاء فالأمراض تنتشر في بيوتنا والروائح لا يمكن وصفها فتحولت بيوتنا الى سجون في ظل انتشار الروائح والأفاعي التي أصبحت تتجول في بيوتنا وأصبح الأمر اعتيادي للأسف الشديد. من هنا نحن بحاجة الى حماية".

إهمال في الحفاظ على البلدة
من جانبه عقب سامي العلي، رئيس اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء قائلا:" تشهد القرية ظاهرة خطيرة جدا وهي انتشار النفايات والمكاره في شوارع وأحياء القرية، والمسؤولية تقع على المواطنين من جهة وكذلك على المجلس المحلي من جهة أخرى، فهنالك عدم اكتراث من قبل المواطنين وإهمال في الحفاظ على بلدتهم وذلك بسب قلة الانتماء والإعتماد على المجلس المحلي في تنظيف وإزالة الملوثات والأوساخ الصلبة والبيتية من قلب الأحياء ومن جنبات الطرقات، السكان وبغية التخلص من كميات النفايات والقمامة يقومون بإلقائها في الأماكن المفتوحة وفي ساحات الأحياء. وقد تحولت الأحياء لمجمعات نفايات ووكر للقوارض والبعوض، ومنهم من يحرق أكوام النفايات لتقليص الكمية والحد من المخاطر الصحية والبيئية مثل الدخان والروائح الكريهة. من جهة أخرى يعجز المجلس المحلي عن معالجة الظاهرة والقضاء عليها بشكل جذري وذلك بسبب أوضاعه المالية الصعبة، فعلى سبيل المثال نرى كل يوم عاملين أو ثلاثة يقومون بتكنيس الشوارع الرئيسية في مركز البلدة ولكنهم لا يدخلون الأحياء والشوارع الأخرى لتنظيفها، كما أنه لا يوجد عدد كاف من العمال لتنظيف الشوارع في الأحياء في القرية".

التكاتف من أجل حماية القرية
وأردف العلي يقول :" منذ سنة تقريبا وسكان جسر الزرقاء يعانون من آفة القمامة والنفايات. النفايات اليوم تزيّن شوارع وحارات والمناطق العامة في البلدة وحتى الضواحي وأطراف القرية، النفايات الصلبة والبيتية متكدسة منذ عدة أشهر. نحن كلجنة شعبية نطالب المواطنين بالحفاظ على نظافة بلدهم، ونطالب المجلس المحلي والجهات الرسمية أن تقوم بواجبها تجاه المواطنين وإزالة هذه المكاره البيئية وتنظيف الشوارع، و أناشد السكان وكافة شرائح القرية بالاتحاد معا والتكاتف من أجل حماية القرية والحفاظ على نظافتها خاصة في ظل التحديات التي تعصف بها والأزمات المختلفة في مناحي الحياة المختلفة. إن الحفاظ على نظافة قريتنا هو قيمة عليا وواجب ديني وأخلاقي، لذلك على السكان تأدية واجبهم للحفاظ على سلامة أولادهم وصحتهم".

تخصيص ميزانيات للقضاء على المشكلة
وقال العلي:" بغية تطوير وازدهار القرية علينا القيام بأبسط الأمور أولا. صحيح أن الجو العام الذي يسود القرية هو لامبالاة، ولكن من جهة أخرى هناك صحوة من قبل شريحة كبيرة من الشباب، التي تناضل لأجل نظافة القرية وجودة البيئة، وهذه أمور أساسية يطمح الجميع لها". واختتم سامي العلي حديثه يقول:" بعد تعيين أعضاء جدد الى جانب الرئيس وذلك لإدارة شؤون القرية، نأمل أن يتحسن الوضع وأن يتم توظيف وتخصيص ميزانيات للقضاء على هذه الآفة. خاصة أن انتشار الملوّثات يشكل خطرا على سلامة وصحة السكان وقد يؤدي إلى أمراض كثيرة".

الإفتقار بمراكز لجمع النفايات الصلبة
من جانبه أعرب عز الدين عماش رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء عن تضامه مع المواطنين الا أنه كان متفائلا بالرغم من الوضع الصعب مؤكدا أن القضية بحاجة الى تعاون ما بين المواطن والسلطة المحلية وأن تكون القضية مسئولية الجميع في سبيل العمل المشترك من أجل قرية جسر الزرقاء بلدة صحية وخضخراء, وقال في تعقيبه لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"أنا متفائل بالرغم من الواقع المؤلم ونعلن هنا ان قرية جسر الزرقاء ستكون عام 2011 بلدة صحية وخضراء. هذه الظاهرة تقلقنا أكثر من المواطن ونعمل جاهدين في سبيل تقديم العلاج الجذري والسريع لها, جهودنا أثمرت عن تخصيص ميزانية مليون شيقل من قبل وزارة البيئة حيث نحن في صدد اصدار مناقصة لتنظيف وإزالة هذه المراكز والتي ظهرت في الآونة الاخيرة هنالك حقيقة مرة الكل يعرفها في قرية جسر الزرقاء اولا القرية تفتقر الى مركز لجمع النفايات الصلبة، من هنا لا يرى المواطن حلا لهذه المشكلة والطريق الوحيد رمي هذه النفايات في الحارات وعلى جانب الأصفة والطرقات".
 
توعية الأهالي لأهمية الحفاظ على البيئة
وعلى أثر وضع المجلس المحلي المالي الصعب والعجز المالي يصعب للمجلس المحلي جمع هذه النفايات في الوقت المناسب مما يتسبب بتراكم هذه النفايات في مختلف الأحياء والضواحي. من هنا المجلس المحلي يعمل جاهدا في سبيل حل هذه المشكلة من خلال اقامة مشروع مركز لجميع النفايات في قرية جسر الزرقاء كسائر البلدات في نفس الوقت يعمل على توعية الأهالي والطلاب والعائلات لأهمية الحفاظ على بيئة نظيفة وقرية جسر الزرقاء جميلة ونظيفة هذه مسئولية الجميع، السلطة المحلية والمواطنين. من هنا كلي أمل أن ننجح جميعا بالعمل المشترك لايصال بلدة جسر الزرقاء مع نهاية عام 2011 بلدة صحية وخضراء حيث أننا بصدد مشروع جديد بدعم من رجال أعمال وأصدقاء لبلدة جسر الزرقاء سنقوم من خلال هذا المشروع بتشجير القرية وزراعة الحدائق والورود والأشجار في مختلف الضواحي والأحياء والمؤسسات العامة ".