قام عدد من الطلاب العرب واليهود في جامعة تل أبيب وبمبادرة كتلتي الجبهة في لجنة الطلاب العرب والنقابة العامة بالمشاركة بفعالية احتجاجية لكتابة شعارات منددة بالعنصرية والفاشية على ستائر قماشية ستعلق لاحقاً في حرم الجامعة، كما وقام المشاركون بجمع التواقيع من المارة على عريضة ضد العنصرية. ومع أن الفعالية الاحتجاجية كانت مصرحة من قبل عميد الجامعة إلا أن أمن الجامعة والشرطة تدخلا لعرقلة الطلاب عن احتجاجهم داخل الحرم، الأمر الذي لم يردع الطلاب عن الاستمرار في فعاليتهم.



تأتي هذه الفعالية كاحتجاج على قيام عنصريون برش كتابات عنصرية ترانسفيرية تشجع النهج العنصري الدنيء لحركة "كاهانا" على جدران مساكن الطلبة؛ وتعقب روزين بشارات، عضو لجنة الطلاب العرب وسكرتارية الجبهة الطلابية أنه: "لا يعقل أن  الشرطة تتدخل لمنعنا من فعاليتنا الاحتجاجية المسالمة ولم تأت بأي خطوة ضد كاتبي الشعارات العنصرية! هذا انتهاك مجدد لحرية التعبير عن الرأي داخل حرم الجامعة."



وتضيف بشارات "الفعالية اليوم هي جزء مما نعمل من أجله، كجبهة طلابية، في الجامعات - ففي زمن فيه العنصرية هي الروتين نرى أهمية لتوحيد الجهود ما بين اليسار اليهودي والعربي لصد هذا الهجوم السافر والمتكرر على الطلاب العرب ووجودهم في الجامعة؛  سنستمر بالعمل من أجل حرم جامعي للجميع، يحترم وجودنا وانتماءنا القومي كطلاب عرب لدينا ما نقوله عندما ينتهك أحد حقوقنا أو يتم المس بشرعية وجودنا على أرضنا".



ويضيف الطالب هشام شعبان عضو سكرتارية بالجبهة الطلابية في جامعة تل أبيب: "أتت مبادرة الجبهة الطلابية في النقابة العامة ولجنة الطلاب العرب بهدف توحيد القوى اليسارية العربية واليهودية لدحض هذا الخطر المتفشي في المجتمع والذي نرى نتائجه على أرض الواقع مثل قتل سائق سيارة الأجرة عماد خوري فقط لأنه عربي، وحوادث أخرى مشينة بحق المواطنين العرب.



وأتت لتؤكد على ضرورة التفاف جميع اليساريين ضد مظاهر العنصرية القومية ضد أي كان؛ كما وندعو كافة القوى اليسارية العربية واليهودية للتنسيق والعمل معاً ضد هذا التدهور الأخلاقي والسياسي."



الطالبات والطلاب الأعزّاء،

تستنكر النقابة العامة للطلاب ولجنة الطلاب العرب في جامعة تل أبيب بشدّة العمل الذي أقدَمَ عليه عنصريون يمينيون بتلطيخ جدران مساكن الطلبة في الجامعة وكتابة شعارات عنصرية تدعو إلى الترانسفير وتهجير المواطنين العرب وتمجيد كهانا الفاشي وحركته المحظورة "كاخ".



 نحنُ ننظر إلى هذه الشعارات بكامل الخطورة ونراها تهدّد المجتمع بكامله، وتهدف إلى دعم آراء عنصرية وفاشية وإلى زعزعة أسس الشراكة والمساواة وإلى المس بالمواطنين العرب عموما وبالطلاب العرب في الجامعة خصوصا.

نؤكّد لهؤلاء العنصريين أنّنا صامدون في وجههم وأننا سنتصدى لكل محاولاتهم العنصرية وغير الأخلاقية. إننا بدورنا سنعمل على لجَم مثل هذه الظواهر، ونُطالب إدارة الجامعة والمساكن باتخاذ الإجراءات اللازمة والضغط على الشرطة من أجل إلقاء القبض على هؤلاء المهووسين الذينَ يُحاولون إشعال فتيل العنصرية والحقد.



نقابة الطلاب العامة ولجنة الطلاب العرب ستعملان معاً من أجل الحفاظ على أسس الشراكة والمساواة ومن أجل وضع حدّ لمثل هذه الظواهر العنصرية وغير المقبولة التي تهدّد المجتمع.