الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:02

الزعفران: قنبلة ذكية للقضاء على أورام السرطان

كل العرب
نُشر: 13/09/11 09:38,  حُتلن: 08:39

 باحثون:

ما صمّمناه هو قنبلة ذكيّة فعالة يمكنها استهداف أية اورام مباشرة من دون أي أذى ظاهر على الأنسجة السليمة

الزعفران لا يمنع فقط تشكل أورام سرطانية جديدة ولكنه قد يسبب تقلص وانكماش الأورام الموجودة كما يزيد فعالية العلاج الكيماوي

تمكن الباحثون من تطوير دواء استخلص من الزعفران، يمكنه القضاء على الأورام السرطانية في علاج واحد وبأقل آثار جانبية ممكنة. وذكرت صحيفة "ديلي مايل" البريطانية أن الباحثين بجامعة "برادفورد" حوّلوا مادة كيميائية موجودة في الزعفران إلى "قنبلة ذكيّة" تستهدف الأورام السرطانية من دون إلحاق الأذى بالأنسجة السليمة وبأقل آثار جانبية ممكنة.


صورة توضيحية
 
وعلى عكس الأدوية الأخرى التي لا تحدث آثارا جانبية، فإن هذا الدواء قادر القضاء على أكثر من نوع واحد من المرض منها سرطان الثدي والبروستات والرئة والأمعاء.وقال العلماء إن نصف الأورام اختفت بشكل كامل في بعض الإختبارات على الدواء المستخرج من الزعفران بعد حقنة واحدة منه. ويعد الدواء الذي يعتمد على مادة الكولشيسين في بدايات تطويره وقد اختبر حتى الآن على الفئران، لكن الباحثين متفائلين بشأن قدرته على البشر.

قنبلة ذرية
وقالت الباحثة لورنس باترسون "ما صمّمناه هو "قنبلة ذكيّة" فعالة يمكنها استهداف أيّة أورام مباشرة دون أي أذى ظاهر على الأنسجة السليمة". وأضافت أنه "في حال جرى كل شيء على ما يرام، نأمل أن نرى هذه الأدوية جزءاً من علاجات مدمجة ضد السرطان" .وذكر الباحثون أن الإختبارات على البشر قد تبدأ خلال 18 شهراً، وفي حال نجاحها سيتوفر الدواء خلال 6 او 7 سنوات في الأسواق. وفي دراسة نشرتها مجلة "الطب والبيولوجيا التجريبية" المتخصصة، أثبت باحثون في المكسيك أن بالإمكان استخدام الزعفران، وهو نوع من النباتات التي تضاف إلى الطعام كأحد التوابل لإضفاء النكهة، كعامل واقٍ من السرطان أو في البرنامج العلاجي المخصص لهذا المرض.

فعالية العلاج الكيماوي
وجد الباحثون بعد مراجعة مجموعة كبيرة من الدراسات والأبحاث التي أجريت على الحيوانات، أن الزعفران لا يمنع فقط تشكل أورام سرطانية جديدة، ولكنه قد يسبب تقلص وانكماش الأورام الموجودة، كما يزيد فعالية العلاج الكيماوي ويشجع آثاره المضادة للسرطان. وأوضح الباحثون أن الفوائد الصحية للزعفران قد ترجع بصورة جزئية إلى محتواه العالي من المركبات التي تعرف بالكاروتينويد التي تشمل أيضا مادتي "لايكوبين" و"بيتاكاروتين" كعوامل وقاية وعلاج من السرطان.

زراعة الزعفران ومصادره
وأشار الخبراء إلى أن زراعة الزعفران وحصاده عملية غاية في الصعوبة لذلك فإن مصادره محدودة وغالية، منوهين إلى أن هذه الدراسة تضيف إثباتات جديدة على أن بعض الأطعمة والبهارات تحتوي على مركبات تملك خصائص واقية من السرطان.
يستخرج الزعفران من زهرة صغيرة يوجد في قلبها خيوط الزعفران ويتم استخراجها بدقة متناهية وبأيدي أشخاص ذو خبرة وفن في التقاطها وتجميعها. وزراعة الزعفران من النباتات المكلفة ماديا وفنيا وتقنيا لذا أصبح سعره باهظ الثمن وخصوصا الأنواع الفاخرة منه والتي يتم زراعتها في إيران حيث أن الحصول على 500 غرام منه يتطلب زراعة ما لا يقل عن 70.000 زهرة يجب أن تكون جميعها صحيحة وصالحة، كما أن الزعفران الطازج حيت يتم تجفيفه يفقد الكثير من وزنه فالخمسة وعشرون كيلو غرام منه يصبح بعد التجفيف حوالي خمسة كيلو غرامات فقط. ولا يعترف الطب الحديث بأن الزعفران منشطا جنسيا وأن ما كان يعتقد قديما هو غير صحيح يعتبر الزعفران مضاد للتشنج يدخل السرور على قلب من يشربه، منبه للمعدة، شديد المفعول للأمعاء والأعصاب.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:
alarab@alarab.net

مقالات متعلقة