حنيني زعبي:
نتائج التحقيق تشير إلى أن الهدف هو إعادة العلاقات الطبيعية بين تركيا وإسرائيل لا محاسبة المسؤولين عن جريمة الاعتداء على أسطول الحرية وسقوط 9 ناشطين سياسيين أبرياء
لن يستطيع التقرير وقف المطالبات بتقديم المسؤولين الإسرائيليين للمحاكمة، كما لن يستطيع تحويل حصار لا إنساني وإجرامي وغير شرعي إلى حصار قانوني ومبرر
استنكرت النائبة حنين زعبي، التي شاركت في أسطول الحرية الذي تعرض للقرصنة الإسرائيلية، فحوى تقرير لجنة "بالمار" الذي تسرب يوم أمس، معتبرة أن نتائج التحقيق تصح لأن تكون وثيقة ديبلوماسية وليست نتائج تحقيق جاد.
الهدف "عقد صلحة"
وقالت زعبي إن نتائج التحقيق تشير إلى أن الهدف هو إعادة العلاقات الطبيعية بين تركيا وإسرائيل لا محاسبة المسؤولين عن جريمة الاعتداء على أسطول الحرية وسقوط 9 ناشطين سياسيين أبرياء.وأضافت زعبي قائلة: رغم أن التقرير أكد استخدام الجيش الإسرائيلي القوة والعنف المفرطين وغير المبررين، إلا أنه بالمقابل لم يطالب بمحاكمة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، بل على العكس طالب تركيا بالتعهد بعدم مقاضاة الجنود الإسرائيليين. ما يؤكد أن هدف التقرير هو عقد "صلحة" بين تركيا وإسرائيل وتهدئة الأجواء والتغطية على الجريمة ليس إلا.
تناقضات
واشارت زعبي إلى أن التقرير يحوي تناقضات، حيث يشير إلى عنف الجيش الإسرائيلي في أحد البنود، بينما يتحدث في مكان آخر عن أخطاء عملانية وتنفيذية.وأضافت : يؤكد التقرير ما أشرت إليه في السابق وهو أن الجيش الإسرائيلي تعمد إرسال "عبرة" إلى كل من يتجرأ على تحدي السياسات الإسرائيلية .واختتمت زعبي حديثها بالقول: الحصار المفروض على غزة هو حصار لا إنساني وإجرامي، ومهمة كل شريف وحر أن يناضل من أجل كسر الحصار على غزة. لن يستطيع التقرير وقف المطالبات بتقديم المسؤولين الإسرائيليين للمحاكمة، كما لن يستطيع تحويل حصار لا إنساني وإجرامي وغير شرعي إلى حصار قانوني ومبرر