الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 16:02

شعائر خطبة عيد الفطر من كفرقرع بعنوان ربانيون لا رمضانيون وداع رمضان

كل العرب
نُشر: 01/09/11 20:51,  حُتلن: 22:26

 الشيخ صابر زرعيني:

رمضان ولى وقد ترك فينا خوفنا من الله رب العالمين. رمضان ولى وقد تدربنا فيه على الصيام وحبس النفس عن الشهوات

العيد لا يكون عيدا إلا حينما تتلاقي النفوس وتتقارب القلوب.لا يكون عيدا ولي قريب أقاطعه. لا يكون عيدا ولي رحم لا أصلها

الأمة الكريمة التي تملأ الأرض شرقا وغربا وتمتد على أطراف المعمورة يجب ألا ينسى بعضها بعضا، فلئن كنا نفرح الآن بالعيد ونعيش مع أولادنا وبناتنا

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر صلاة وخطبة عيد الفطر المبارك، من مسجد عُمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 1 من شوال 1432هـ، حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، "ربانيون لا رمضانيون" وداع رمضان، هذا وأم في جموع المصلين، فضيلة الشيخ صابر زرعيني "أبو الحسن"، إمام مسجد عمر بن الخطاب.



وتابع الشيخ قائلاً: "الدرس الأول: هكذا تطوى الأعمارنعم أيها الإخوة، هكذا تُطْوَى الأعمار، وهكذا تفنى الدهور يوما بعد يوم، ثم يرى الإنسان نفسه قد أقبل على ربه، ويري الحياة بطولها ليست إلا ساعة من نهار كما قال الله عز وجل: ((يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ))، ((كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا)). حين يسأل الله المقصرين اللاهين يوم القيامة فيقول: ((كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ)). تكون الإجابة ((لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ العَادِّينَ. قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ))، هذا شهر منذ أيام مرت كلحظات كنا نستقبله ويدعو بعضنا بعضا للاجتهاد فيه، وها نحن نودِّعه وها هو يفارقنا إلى الله رب العالمين، وهكذا الأعمار، ولذلك فالعاقل يتعلم من رمضان أن يمسك عن الشهوات حتى يفطر على الملذات عند الله تبارك وتعالى، يوم يفرح بصيامه وقيامه وطاعاته".

وداعاً رمضان
وأضاف الشيخ:"الدرس الثاني: كن ربانيا لا رمضانيا أما الدرس الثاني الذي يعلمنا إياه رمضان، فهو أن نكون عبادا ربانيين، لا عبادا رمضانيين. نعبد الرحمن، ولا نعبد رمضان. فإن بعض الناس إذا انتهى رمضان كأنما فك من عقال، وكأنما خرج من سجن، فيبدأ يمارس حياته بصورة لاهية عابثة، لا يطيع فيها مولاه، ولا يعرف الحلال من الحرام"، "أقول: رمضان ولى وقد ترك فينا خوفنا من الله رب العالمين. رمضان ولى وقد تدربنا فيه على الصيام وحبس النفس عن الشهوات. رمضان ولى وقد تعلمنا أن نقوم فيه بالليل لله. رمضان ولى وقد تعلمنا أن نحسن الكلام وأن نقول للناس حسنا. رمضان ولى وقد عودنا الأخلاق الكريمة واليد السخية، فالعبد المسلم الحقيقي يكون عبدا ربانيا لا عبدا رمضانيا، لأن رب رمضان هو رب الشهور كلها، والعاقل يعتبر رمضان مرحلة تدريبية يخرج منها قادار على مواجهة الحياة والشهوات والمفاسد ليعش حياته مرضيا لله رب العالمين. هذا هو الدرس الثاني الذي يجب أن نخرج به من رمضان".


 
جوهر العيد في الإسلام
الدرس الثالث: التسامح والتصافي: أما الدرس الثالث الذي يجب أن نخرج به من رمضان: فهو أننا في رمضان تعلمنا عِفَّةَ اللسان وصلةَ الأرحام، وحُقَّ أن نحتفل برحمة الله لنا ونفرح بفضل الله علينا: ((قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ))، نفرح أن وفقنا الله لقيام الشهر وصيامه. إذا كان الأمر كذلك فإن من واجبنا أن تتسع صدورنا وتنفسح قلوبنا، فيصفح بعضنا عن بعض ويسامح بعضنا بعضا، فتوصل الأرحام المقطوعة، وتتقارب القلوب المتباعدة، وتذهب الشحناء من النفوس إلى غير رجعة، هذا العيد لا يكون عيدا إلا حينما تتلاقي النفوس وتتقارب القلوب.لا يكون عيدا ولي قريب أقاطعه. لا يكون عيدا ولي رحم لا أصلها.لا يكون عيدا ولي جار بيني وبينه شحناء. لا يكون عيدا وصدري ممتلئ بالغل لأحد من المسلمين، إنما يكون العيد الحقيقي بسلامة الصدر من الغل والشحناء، نحن في هذا اليوم أيها الأخوة والأخوات جدير بنا أن نمد أيدينا بالمصافحة، وألسنتنا بالكلام الطيب، وقلوبنا بغسلها من الأضغان والأحقاد والشحناء والبغضاء. فيجب اليوم أن تتواصل أرحامنا وتتقارب قلوبنا. هذا هو جوهرالعيد في الإسلام".

معاشر الملسمين
ومما جاء في خطبة الشيخ الثانية: قال الشيخ:" الدرس الرابع تأكيد وحدة الأمة: أما الدرس الأخير: فهو أن هذا الأمة الكريمة التي تملأ الأرض شرقا وغربا وتمتد على أطراف المعمورة يجب ألا ينسى بعضها بعضا، فلئن كنا نفرح الآن بالعيد ونعيش مع أولادنا وبناتنا، وفي أجواء أسرنا؛ فلا ينبغي أن ننسى أن لنا إخوانا أصابهم الدهر بكلكله، وتتابعت عليهم المحن والفتن، ما بين أب مبعد عن أبنائه، وأب فُرّق بينه وبين أبنائه، وأم ذهبوا بأولادها بعيدا عنها، وأسرة قتل بعض أفرادها شهيدا، وأسر عاشت حالة من الضيق والتضييق في أنحاء عالمنا الإسلامي. نحن معاشر المسلمين يجب ألا ننسى هؤلاء المساكين في هذا اليوم. نسأل الله أن يفرحهم كما فرحنا. وأن يفرج ضيقهم كما فرج عنا. وأن ييسر عسير أمورهم كما يسر لنا. اذكروا ما أنتم فيه من نعمة وسلوا الله أن يرزق إخوانكم وأخواتكم في أنحاء الدنيا هذه النعمة".

الخروج من حالة الضيق
كما وتحدث الشيخ عن أوضاع الأمة الإسلامية وما تتعرض له هذه الشعوب من قهر وإجرام الظالمن من الحكام وأعوانهم من الظلمة: "عندما تُقَبِّل أولادك وتضمهم إلى صدرك لا تنسَ أن تدعو الله لكل مسلم باعدت الأيام بينه وبين أبنائه، أن يعيد الله عليهم العيد وقد ضم أسرته إلى صدره وضم أولاده إلى صدره. لا تنسَ أن تدعو الله بأن يفرج الضيق عنهم؛ في سوريا واليمن وليبيا والصومال...".
وإختتم الشيخ خطبته بالقول: "أيها الإخوة هذا هو جوهر العيد في الإسلام ليس العيد مجرد لبس الملابس الجديدة، وليس العيد مجرد اللهو وليس الخروج من حالة الضيق والشدة، بإعتبار أن رمضان كان فيه صيام ومشقة، إنما العيد فرحٌ بفضل الله ووصل للناس وللأرحام وذكر لعموم المسلمين، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمع الأمة على كلمة سواء...، وكل عام وأنتم بخير..".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.80
USD
4.08
EUR
4.75
GBP
243745.67
BTC
0.53
CNY