حقل التجارب النووية في سيميبلاتنسك كلف الشعب الكازاخستاني ما يقارب 1,3 مليون إنسان غالبيتهم من الأطفال

دعت سفارة كازاخستان نهاية الأسبوع جمهورا غفيرا من الصحفيين والدبلوماسيين إلى حفل كبير في تل أبيب بمناسبة حلول 20 عاما على إغلاق موقع التجارب النووية سيميبلاتنسك في شمال شرق كازاخستان، وقد تزامن هذا الحفل مع اليوم العالمي المناوئ لإجراء التجارب النووية. وقد عرضت السفارة معرضا ضخما للصور يظهر ضحايا التجارب النووية في هذا الموقع، وقد رحب المفوض العام للسفارة الكسندر يعقبوبوب بالحضور وذكر الحاضرون بأن حقل التجارب النووية في سيميبلاتنسك كلف الشعب الكازاخستاني ما يقارب 1,3 مليون إنسان غالبيتهم من الأطفال أصيبوا بعاهات وأمراض من جراء تلك التجارب النووية.

واستطرد قائلا إن التجارب النووية التي نفذها الاتحاد السوفيتي على أراضي كازاخستان بلغت قوتها أكثر من 2500 مرة مما القي على مدينة هيروشيما. مضيفا بأن نور سلطان نزارباييف الرئيس الحالي لكازاخستان والذي شغل منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي لمنطقة سيميبلاتنسك ابان الفترة 1989 – 1991 كان أول من بعث برسالة عاجلة إلى الرئيس غورباتشوف السكرتير العام للحزب الشيوعي آنذاك مطالبا إياه بالإغلاق التام لموقع التجارب النووية هناك.

مأساة ضحايا الموقع
بعدها عرض فيلم وثائقي عن الموقع بعنوان "بوليجون 29" الذي شرح مأساة ضحايا الموقع من الأطفال في تلك المنطقة، ثم عرض في نهاية الحفل معرض للصور مثل وثيقة إنسانية لما جرى هناك إبان فترة التجارب النووية. هذا وقد شارك العديد من أعضاء السلك الدبلوماسي في تل أبيب والصحفي خالد خليفة الذي ألقى كلمة في هذه المناسبة عبر عن تعاطف الشعب العربي مع الضحايا من أطفال شعب كازاخستان الذين مازالوا يعانون آثار هذه التجارب.