الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 13:01

أليف صباغ يتساءل: من هم منفذو عملية ايلات؟

كل العرب
نُشر: 22/08/11 09:52,  حُتلن: 13:22

أليف صباغ في مقاله:

اسرائيل سوف تحمل المسؤولية لحماس لو أمطرت السماء في آب او تأخر موسم الشتاء في اكتوبر

اسرائيل ستنتهز الفرصة لتنفيذ اغتيالات من قائمة الأهداف الجاهزة لديها مسبقا، كما ستنتهز الفرصة لتفكيك خيام حركة الإحتجاج الإسرائيلية

يتوجب على اسرائيل ان تعلن عن هويات الجثث المحتجزة لديها لكي نعرف هوية المجموعة المسلحة التي قامت بعملية ايلات، وما هي اهدافها ومن يقف وراءها؟

بعد ساعتين من بدء عملية ايلات طُلب مني، في احدى محطات الراديو الفلسطينية، التعليق عليها، وسُئِلت: ما هي دافع هذه العملية وما هي أهدافها؟ فأجبت، انه من المبكر مناقشة هذين السؤالين طالما لم نعرف هوية المجموعة المسلحة ومن يقف وراءها خاصة وان سيناء تشكل اليوم مزرعة لعدد كبير من اجهزة المخابرات بما في ذلك الموساد، وأضفت، في كل الحالات فإسرائيل ستتهم حماس وتحملها المسؤولية، وبالغت بالقول: ان اسرائيل سوف تحمل المسؤولية لحماس لو أمطرت السماء في آب او تأخر موسم الشتاء في اكتوبر. وانها ستنتهز الفرصة لتنفيذ اغتيالات من قائمة الأهداف الجاهزة لديها مسبقا، كما ستنتهز الفرصة لتفكيك خيام حركة الإحتجاج الإسرائيلية كما توقع الكثيرون مسبقا، وسوف تنتهزها لخرق السيادة المصرية في سيناء وبذلك تختبر توجهات ونوايا القيادة المصرية الجديدة بعد الثورة، ولو كانت قيادة مؤقتة.

من المستفيد؟
وعبرت عن رأيي في ان التحليل الآن يجب ان يتمحور في من المستفيد او المستفيدون من هذه العملية، وما هي التداعيات التي يمكن ان تترتب عليها، وعلى عمليات التصعيد اللاحقة ونتائجها، وعلى موقع سيناء الجيو سياسي في المنظور الإستراتيجي. لم تمض ساعات قليلة حتى كانت قوات الإحتلال الإسرائيلي قد نفذت عمليات اغتيال في قطاع غزة طالت قيادات المقاومة من الصف الأول محملة حماس مسؤولية التخطيط والتوجيه لعملية ايلات، ووووو الخ

الدم الفلسطيني
منذ تلك الساعة وانا انتظر معرفة اسماء وهوية منفذي عملية إيلات ولم اسمع او أقرأ جوابا بعد. ومع ذلك، فاتهام حماس حصل وسفك الدم الفلسطيني، ومنهم طفل أخذه عمه الطبيب ووالده الى المستشفى لمعالجته، فقصفت طائرة اسرائيلية سيارتهم واستشهدوا جميعا، كل ذلك استجابة لروح الإنتقام، التي لا تشفي غليل الإسرائيليين مهما بلغت، وسفك دماء الجنود المصريين على ارضهم المصرية، لا لسبب الا لأنهم لم يقوموا "بواجب" الحفاظ على الأمن الإسرائيلي، قد حصل، ونداء أمريكي للحكومة المصرية بضرورة القيام "بواجباتها" في سيناء، حفاظا على امن اسرائيل طبعا، قد حصل. فوق هذا وذاك قام الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال مبعوث خاص لتهدئة الخواطر بين المصريين والإسرائيليين خوفا من تصاعد رد الفعل المصري الشعبي الذي قد يؤدي الى إجراء حكومي بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، ولكن الإمين العام نفسه لم يكلف نفسه بارسال اي مندوب لمنع اسرائيل من قتل الأبرياء في قطاع غزة من رجال وأطفال على حد سواء. ولم يطلب من اسرائيل الالتزام بالقانون الدولي في حالات الحرب والقاضي بإسعاف الجرحى من الطرف الآخر وعدم تركهم ينزفون حتى الموت، حتى انه لم يطلب من اسرائيل ان تعلن عن اسمائهم وعن هويتهم المدنية او السياسية بدل تصديق الفرية الإسرائيلية والعمل وفقا لها، وكأن كل ما قامت به اسرائيل من جرائم هو اجراءات دفاعية وطبيعية جدا.

هوية منفذي العملية
ليس جديدا ما يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة ، ولكنه لا يجوز لنا التسليم بذلك، بل يتوجب على كل منا كاتبا او سياسيا او صحفيا او محتجا في الميادين، ان يوجه النقد للامين العام ولمندوبيه، لا نقدا خجولا على ندرته، بل حازما وعلنيا ومدويا حتى لو استخدمت فيه حبات البندورة او البيض النيئ.
والأهم من ذلك، يتوجب على اسرائيل ان تعلن عن هويات الجثث المحتجزة لديها لكي نعرف هوية المجموعة المسلحة التي قامت بعملية ايلات، وما هي اهدافها ومن يقف وراءها؟ فهل إخفاء هوية منفذي العملية تهدف الى تغطية الجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في غزة منذ ثلاثة ايام؟

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة