بمبادرة اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن وادي عارة

النائب الدكتور احمد الطيبي:
الجماهير العربية والاقلية العربية في الداخل الفلسطيني تتعرض لابشع المشاريع العنصرية وعلى رأسها سياسة هدم البيوت في العراقيب والمثلث والشمال والجليل والتي تهدف الى تنفيذ سياسة ترحيل وسياسة تهويد

المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع:
ما من شك ان الحديث يدور عن مخطط استيطاني من الدرجة الاولى ومن العيار الثقيل اننا نؤكد رفضنا وتصدينا لهذا المخطط عربا ويهودا والذي جاء بهدف تهويد منطقة وادي عارة ومحي الوجود العربي في هده المنطقة

بادرت اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن وبرعاية الحركة العربية للتغيير الى تنظيم مأدبة افطار رمضانية مساء اليوم الاربعاء وذلك في خيمة الاعتصام في مدخل مدينة حريش المزعم اقامتها لليهود المتزمتين عما قريب .
وقد جاءت هذه المبادرة ضمن مساعي وفعاليات اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن وادي عارة ومختلف الاطر السياسية والشعبية عربية ويهودية التي تقف للنضال ضد مشروع اقامة مدينة لليهود المتدينيين في منطقة وادي عارة .

منح الاقامة والسكن
وقد شارك في مأدبة الافطار النائب الدكتور احمد الطيبي ,النائب دوف حنين , المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع , مصطفى غليون نائب رئيس بلدية ام الفحم , رئيس اللجنة الشعبية في مدينة باقة الغربية، المربي سميح ابو مخ , ورئيس اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة الدكتور زهير الطيبي , وعلي كبها رئيس اللجنة الشعبية ام القطف، اضافة الى شخصيات سياسية وشعبية وجماهيرية عربية ويهودية جائوا  ليسمعوا كلمتهم الرافضة الى اقامة مدينة يهودية لليهود المتزمتين مطالبين رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالعدول عن قرارهم هذا ومنح الاقامة والسكن في هذه المدينة لجميع سكان الدولة عربا ويهودا متدينين وغير متدينين .

توسيع المدينة
هذا وجاءت هذه المبادرة بعد أن صادق إيلي يشاي وزير الداخلية على توسيع مستوطنة حريش بوادي عارة من خلال إضافة 4700 وحدة سكنية ومصادرة أراضي عربية من القرى المحاذية، معلنين المشاركين في هذه المبادرة عن إنضمامهم الى الإحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد إحتجاجا على غلاء أسعار البيوت, كما اكدوا المشاركون في المبادرة ومأدبة الافطار أن مدينة حريش هي لكافة الفئات من مختلف شرائح المجتمع دون تفرقة او تمييز.
وأكد أحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية في وادي عارة في حديث مع مراسل موقع العرب:" إتخاذ القرار لإقامة خيمة إعتصام في هذه المنطقة وتحديدا في هذا الوقت وتنظيم مأدبة افطار، جاء تزامنا مع مصادقة ايلي يشاي على توسيع المدينة، حيث ضرب بعرض الحائط مطالب الجمهور المحتج على غلاء الشقق وعدم توفرها وكذلك إستثنى ايضا الوجود العربي بالمنطقة، وصادق على 4700 وحدة سكنية جديدة للحريديم".

التحالف العربي اليهودي
وأردف ملحم يقول:" من قلب خيمة الإعتصام، من خلال التحالف العربي اليهودي في المنطقة اتخذنا القرار بتصعيد النضال وحشد الجماهير من مختلف الشرائح العمرية وبدأنا من خلال هذه المأدبة الرمضانية لنعلن ونعلم رئيس الحكومة والوزراء عن نضالنا المستحق هذا ، وسندعو للخيمة جميع الفئات الشبابية والقوى السياسية الفاعلة ضد تهويد وادي عارة تهويد هذه المدينة وضد تخصيصها فقط للحريديم". وإختتم أحمد ملحم بالقول:"هذه المدينة يجب ان تكون مدينة مفتوحة لجميع المواطنين, يحق للعربي كما يحق لليهودي ان يكون مواطنا في هذه المدينة, هذه اللحظة المناسبة لنصب الخيمة لنطالب ولنشدد على عدم موافقتنا على النهج العنصري وتخصيصها لفئة معينة من المجتمع اليهودي الا وهم الحريديم".
المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع حيا جميع المشاركين عربا ويهودا على دورهم الفاعل في انجاح هذه المبادرة وقال لموقع العرب :"ما من شك ان الحديث يدور عن مخطط استيطاني من الدرجة الاولى ومن العيار الثقيل اننا نؤكد رفضنا وتصدينا لهذا المخطط عربا ويهودا والذي جاء بهدف تهويد منطقة وادي عارة ومحي الوجود العربي في هده المنطقة كما اننا نؤكد ان مشروع استيطاني من هذا النوع يمس بالعلاقات اليهودية العربية في المنطقة التي تميزت وما زال تتميز بالتعايش والسلام والمحبة ما بين الشعبين, وعلى رئيس الحكومة وكل الوزراء المسئولين ان يعملوا على ايجاد حل لغلاء الاسكاني المستمر وغلاء المعيشة بدل التفتيش والعمل على تخطيط وتنفيذ مشاريع استيطانية من هذا النوع لن ولم نقبل بمشاريع استيطانية من هذا النوع, وحان الوقت ان يفكر ئيس الحكومة بايجاد حل لازمة السكن وعلى راسها ازمة السكن والازواج الشابة لدى الاقلية العربية في البلاد".

تكثيف الجهود والنيل
النائب الدكتور احمد الطيبي حيا جميع الحضور والمبادرين لهذه المأدبة مؤكدا ان الجماهير العربية والاقلية العربية في الداخل الفلسطيني تتعرض لابشع المشاريع العنصرية وعلى رأسها سياسة هدم البيوت في العراقيب والمثلث والشمال والجليل والتي تهدف الى تنفيذ سياسة ترحيل وسياسة تهودي.
وقال:" من هنا نحن نؤكد للمؤسسة الاسرائيلية الى ان مشاريع ومخططات من هذا النوع تزيد من رباطنا ومحافظتنا على هذه الارض ارض الاجداد والاحفاد ,اننا نؤكد رفضنا لهذه المشاريع والمخططات ونؤكد الى ضرورة تكثيف الجهود والنيل في سبيل ان نوقف ونرفض هذا المخطط العنصري الظالم والذي يندرج ضمن مخطط الحكومة اليميني المتطرف والذي يهدف الى تنفيد مشروع التهجير وهدم البيوت ونكبة اخرى بحق الجمايهر العربية التي اعلنت بدأ المعركة ضد هدا المخطط وكل المشاريع العنصرية اليمينية وسنحافظ على وجودنا وكياننا على هذه الارض.
مدينة لكافة فئات المواطنين
وقال رئيس التحالف العربي اليهودي من أجل انقاذ حريش حيمي بار اور: " بأن مدينة حريش المخطط إقامتها يجب أن تكون مدينة لكافة فئات المواطنين في إسرائيل، بغض النظر عن قوميته او ديانته، مؤكدا انه لا يوجد - على سبيل المثال - في مدينة تل ابيب لجنة لتحديد فئة المواطنين التي سيسكنونها, الامر الذي يجب ان يجري ايضا في مدينة حريش المزعم اقامتها، مطالباً الوزير ايلي يشاي بالعدول عن هذه الخطوة وخاصة في هذه الفترة الزمنية الحرجة للحكومة الاسرائيلية، مؤكدا ان ما يقوم به يزيد من وصمة العار على الحكومة الإسرائيلية.