* رفع شعارات على الخيام تطالب بالعدل الاجتماعي وتخفيض أسعار الشقق السكنية

* خيم اعتصام في نتسيريت عيليت ضد عدم توفر شقق سكنية للأزواج الشابة وغلاء الأسعار وضائقة السكن

- فادي ناصر: قررنا الانضمام إلى خيم الاعتصام في نتسيريت عيليت لأننا نريد استغلال وجود العرب واليهود في دائرة الصراع والمعركة لنعطي معنى آخر للصراع الطبقي

- سامية ناصر:

* نعرف من هو العدو للعرب واليهود في البلاد ألا وهو النظام الرأسمالي المجحف والذي يدوس الكل دون استثناء

* الوضع على شفى الإنهيار في إسرائيل ككل وبسبب أوضاع العمال والطبقة الوسطى والتي تعاني من الغلاء وتآكل في الأجور

في أعقاب المظاهرات ضد الأزمة السكنية الخانقة التي تجتاح الشارع الإسرائيلي، خاصة في الوسط اليهودي، بادرت عدة حركات يهودية وعربية ومن بينهم شباب التغيير من مدينة الناصرة ونقابة معا العمالية، إلى إقامة خيم اعتصام في نتسيريت عيليت ضد عدم توفر شقق سكنية للأزواج الشابة وغلاء الأسعار وضائقة السكن. وتم رفع شعارات على الخيام تطالب بالعدل الاجتماعي وتخفيض أسعار الشقق السكنية. ويذكر أن قسما من العائلات المعتصمين أتوا مع أولادهم وعائلاتهم.

هذا وحضر إلى خيمات الاعتصام المتواجدة قبالة المركز التجاري (وان) العشرات من الشبان العرب واليهود الغاضبين من هذا الأمر والمشاكل التي تواجههم في حياتهم، وجميعهم أعربوا عن استنكارهم الشديد لما يجري داخل الوسطين العربي واليهودي من ظلم ولا مبالاة في قضية غلاء أسعار السكن وغلاء المعيشة وفرض الضرائب وقد أشاروا إلى أنهم لن يرحلوا إلا عندما تقوم الحكومة بتنفيذ جميع طلباتهم. وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشاب فادي ناصر من شباب التغيير قال:" هنالك تحرك كبير لأول مرة يحصل في هذه البلاد بشأن قضية تخص الجميع من الوسطين العربي واليهودي وكل فئات المجتمع والتي تتكلم عن قضايا اجتماعية واقتصادية جديدة والتي لم تكن موجودة من قبل ". وأضاف فادي ناصر :" قررنا الانضمام إلى خيم الاعتصام في نتسيريت عيليت لأننا نريد استغلال وجود العرب واليهود في دائرة الصراع والمعركة لنعطي معنى آخر للصراع الطبقي الذي بدأ يظهر ".

صراع طبقي
وتابع فادي ناصر لمراسلنا:" أي حركة شبابية عربية تواجدها هو تواجد نوعي فنحن نتكلم عن اتجاهين وهو صراع طبقي وموجة الغلاء وتركز الاقتصاد في مكان واحد وعليه نحن في شباب التغيير انه علينا أخذ دورنا والوقوف في هذا الصراع وطرح خصوصياتنا كعرب متواجدون في هذه الدولة ونحن نتحدث يوميا هنا انه ليس من الصدفة أن الجماهير العربية لم تنضم بعد لهذا الصراع الكبير وبشكل شرعي لأنهم لا يشعرون بانتماء إلى هذا الحراك وعليه نحن نحاول التأثير على المتواجدين هنا بأن الصراع يجب أن يكون عدالة اجتماعية للجميع فلا يمكن أن يكون هنالك عدالة اجتماعية في ظل وجود العنصرية أو مصادرة أراضي أو تمييز في الميزانيات وقضيتنا في الوسط العربي من حيث السكن تختلف كليا عن الوسط اليهودي فنحن لا نملك الأراضي من أجل البناء".

شركاء عرب ويهود
وفي حديث آخر لمراسلنا مع سامية ناصر من حركة معا العمالية قالت:" نحن قررنا المشاركة في هذا الحدث الاجتماعي الفريد من نوعه والذي يحصل لأول مرة في البلاد ونحن توجهننا من الأساس كنقابة عمالية تمثل العرب واليهود ونحن نعلم أن الوضع على شفى الإنهيار في إسرائيل ككل وبسبب أوضاع العمال والطبقة الوسطى والتي تعاني من الغلاء وتآكل في الأجور فرأينا انه من المناسب أن نبحث عن شركاء يهود لنتضامن معهم على نفس الهدف وهذا يقوي الوسطين ويرفع سقف المطالب فنحن نتواجد هنا مع بداية التحركات ونحن سعداء هنا حيث أننا ننقاش جميع المواضيع عربا ويهودا ونؤمن انه بالوضع الموجود اليوم في إسرائيل ومع كل حركة الاحتجاج المتواجدة والتي تجتاح البلاد بطولها وعرضها ".

خيم اعتصام في البلدات العربية
وأضافت سامية ناصر :" كان من المفترض على الوسط العربي أن يتبنى الشعارات التي رفعت في ميدان التحرير والدول العربية قبل الوسط اليهودي كونهم الشريحة الأكبر وأنا اعتقد أن هنالك حالة من الإحباط واليأس لان العرب انعزلوا عن السياسة الإسرائيلية فالوسط اليهودي سبقوا في هذا الأمر لأنهم يشعرون أنهم يطلبون من حكومتهم والعرب لا يشعرون في ذلك وإنهم لا ينتمون إلى المجتمع الإسرائيلي بسبب العنصرية والقوانين والكراهية بين الشعبين ولكن في الأسابيع الأخيرة بدأنا نرى انضمام الوسط العربي إلى كل مكان وبدأت تتشكل خيم اعتصام في البلدات العربية وبدأت الحواجز بالزوال وأصبحنا نعرف من هو العدو للعرب واليهود في البلاد ألا وهو النظام الرأسمالي المجحف والذي يدوس الكل دون استثناء ".