* السبت اليهودي وعلى طريق الجمعة المسلمة يتحول رويدا رويدا في ساحات المدن الإسرائيلية الى يوم ثورة احتجاج اجتماعي

* حركة الاحتجاج الاجتماعية في إسرائيل تعرب عن أملها في حشد عدد كبير من المتظاهرين اليوم لإرغام الحكومة على الاستجابة لمطالبها

* المحتجون يخططون لنصب شاشات عرض ضخمة تبث الخطابات والكلمات التي سيردد بعضها آلاف الإسرائيليين المتوقع حضورهم

* ممثلو الحركات الاحتجاجية الاجتماعية في إسرائيل يدعون إلى التظاهر ضد الحكومة مساء اليوم السبت في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بالعدالة الاجتماعية واحتجاجا على غلاء المعيشة

جمعة الرحيل، جمعة الصمود، جمعة الانذار الأخير، جمعة الأسرى، صمتكم قلتنا، هي أسماء لأيام ثورية عربية شكلت ولازالت منعطفات تاريخية في مسار الأحداث الدراماتيكية في المنطقة العربية.
السبت اليهودي وعلى طريق الجمعة المسلمة يتحول رويدا رويدا في ساحات المدن الإسرائيلية الى يوم ثورة احتجاج اجتماعي وأصبح له اسم دلالة، اليوم هو سبت «الحكومة تركت الشعب» حيث يتوقع وبناء على دعوة قادة حركة الاحتجاج الاسرائيلية ان يتجمع مئات الآلاف من الاسرائيليين وعلى وجه الخصوص من اليهود في ميدان «بماه» استعدادا لمسيرة ضخمة هي الثالثة منذ اندلاع الاحتجاجات تنتهي وفقا للمخطط بمسيرة تخط طريقها نحو الميدان المقابل لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل أبيب والمتشكل من تلاقي شارع «كبلان ـ بيغن».

وعلى غرار ميدان التحرير المصري يخطط المحتجون لنصب شاشات عرض ضخمة تبث الخطابات والكلمات التي سيردد بعضها آلاف الإسرائيليين المتوقع حضورهم. وكما انتقلت عدوى الثورات العربية الى الشارع الاسرائيلي فكرة وأسلوبا لم يبتعد نتنياهو كثيرا عن مقولة زعماء العرب المخلوعين الشهيرة والتي باتت سمة من سمات الثورات «لقد فهمتكم» كما قال زين العابدين التونسي او «لقد وعيت» كما حاول مبارك المصري التلاعب على الألفاظ والصيغ، فقد أطلق نتنياهو عبارة شبيهة حين قال «اني أهتم بكم وأتلمس مشاكلكم» دون ان تسعفه عبارته المنمقة في لجم الاحتجاجات او التخفيف من حدتها.

الحركات الاحتجاجية تدعو الى التظاهر السبت
هذا، ودعا ممثلو الحركات الاحتجاجية الاجتماعية في إسرائيل إلى التظاهر ضد الحكومة مساء اليوم السبت 6 أغسطس/آب في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بالعدالة الاجتماعية واحتجاجا على غلاء المعيشة . واتهم قادة الاحتجاجات الحكومة بالسعي إلى القضاء على المنظمات النقابية، وبتخفيض الرواتب في المرافق الاقتصادية المختلفة، كما دعوا الحكومة الى الحوار مع النقابات .
وكان أكثر من مئة الف شخص انضموا الى احتجاجات مماثلة السبت الماضي في تل أبيب وعدة مدن أخرى مرددين هتافات “الشعب يريد العدالة الاجتماعية”. وفي يوم الخميس الماضي تجمع أكثر من 10 آلاف عامل أمام مقر الاتحاد العام للعمال اليهود (الهستدروت) في تل أبيب. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “العمال مع حركة الاحتجاج” ودعوا الاتحاد إلى الانضمام إليهم.

احتجاج عادل
بدوره أكد رئيس الهستدروت عوفر عيني في كلمة القاها امام المتجمعين ان “الاحتجاج الاجتماعي في إسرائيل هو احتجاج عادل”، مؤكدا أن الهستدروت ستقدم كل دعم ممكن لقادة هذا النضال” وداعيا الحكومة للحوار. وتأتي هذه التطورات اثر اقرار الكنيست يوم 3 أغسطس/آب قانون الإسكان على الرغم من اعتراض المحتجين عليه. ونقلت وكالة “فرانس بريس” عن ممثلي الحركة الاحتجاجية قولهم ان تبني هذا القانون “جعل الأمور أسوأ” وحثت الناس على التظاهر، كما توقع هؤلاء أن يتسع نطاق الاحتجاجات بعد ذلك.  يذكر ان من شأن القانون الجديد ان يسمح ببناء وحدات سكنية جديدة بوتائر مسرعة، مما سيزيد باعتقاد الحكومة من العرض وسيسمح بتخفيض الأسعار، بينما يعتقد قادة الحركة الاحتجاجية ان القانون لن يسمح بتوفير مساكن معقولة الثمن.

حشد عدد كبير من المتظاهرين
أعربت حركة الاحتجاج الاجتماعية في إسرائيل عن أملها في حشد عدد كبير من المتظاهرين السبت لإرغام الحكومة اليمينية على الاستجابة لمطالبها "بالعدالة الاجتماعية".  وقالت هداس كوسلوفيتش وهي من ممثلي الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية "نأمل بحضور حشود كبيرة لإجبار الحكومة على تغيير السياسة الاجتماعية بشكل كبير". واتهمت الطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "بمحاولة تأخير الأمور باقتراحه فحص المطالب لعدة شهور للتأكد من صحتها".