الأب الإيكونومونس صالح الخوري في رسالته:

لتكن الكتب السماوية هداية لنا جميعا ونبراسا لحياتنا، نلتزم بها، ونسير بموجبها وبموجب شرائعها السماوية

أعتز وأفتخر بكل الجموع الغفيرة التي وفدت لمهرجان البيعة والوفاء في سخنين من مشايخ أعزاء وحضور كرام

ما علينا إلا أن نفتح قلوبنا ليدخلها الإيمان الصادق، ونور الله تعالى، نور المحبة والتسامح والإخاء، فنحن عرب قبل السيد المسيح والرسول محمد عليهما السلام

أنا الخاسر الوحيد لمهرجان البيعة رغم متابعتي للحدث الذي نعتبره حدثنا الخاص، والحمد لله أن النجاح التام كان نصيبه، فسخنين كبيرة كبيرة، وزادت كبراً، بإستضافتها هذا المهرجان

وصلت الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، رسالة موقعة من الإيكونوموس صالح الخوري راعي الطائفة الأورثوذكسية على خلفية مهرجان البيعة في مدينة سخنين، جاء فيها: "أخوتي المشايخ الكرام، وجميع من حضر المهرجان المحترمين، ضيوف سخنين هم ضيوفنا جميعا، فسخنين بلد مثال في المحبة والتسامح، لا بل قدوة تحتذى، على الصعيد المحلي والمنطقي، ولطالما أفتخرنا بها وبأنتمائنا اليها، عروبة وأصالة وحضارة عربية خالصة، هي نبع لا ينضب من المحبة والإحترام والتفاهم والأخوة الحقيقية، والآن جاء دور الإعتذار، فلقد شرفني أخوتي مشايخ سخنين، وأخص الشيخ الفاضل الشيخ سلامة بشير بدعوتي لإستقبال الأهل الوافدين لحضور مهرجان البيعة والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي تشرفت سخنين بإستضافته في 29-7-2011، حيث كنت حينها في المملكة الأردنية الهاشمية، بموعد مع وزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس، ولأسفي الشديد لم أتمكن من الحضور، وكنت أنا الخاسر الوحيد، رغم متابعتي للحدث الذي نعتبره حدثنا الخاص، والحمد لله أن النجاح التام كان نصيبه، فسخنين كبيرة كبيرة، وزادت كبراً، بإستضافتها هذا المهرجان".

الأيكونوموس صالح الخوري

وأضاف الإيكونوموس الخوري: "إذا جاز لي أن أفتخر، فإني أعتز وأفتخر بكل الجموع الغفيرة التي وفدت على سخنين من مشايخ أعزاء، وحضور كرام، وأنا على ثقه بالمضيفين من حضرة رئيس البلدية الأخ العزيز مازن غنايم، وجميع المشايخ الكرام، بإستضافتهم المميزة للجميع، وكم تمنيت أن أكون بينكم، لأسعد من خلالكم برؤية الأصالة، والعروبة الوطنية، والقومية المنبعثة منكم ومن خلالكم، فتحية أكبار وإعتزاز بكم جميعا".

سعادة قلبية
وعبر الأب صالح الخوري عن سعادته بالقول: "إسمحوا لي أن أعبر عن سعادتي القلبية والخاصة بهذا الحدث وهذا اليوم المميز، الذي يجمع القلوب ويؤلفها، ويزرع روح المحبة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد، حيث نحن بأمس الحاجة لمثل هذه اللقاءات الطيبة، وما علينا إلا أن نفتح قلوبنا ليدخلها الإيمان الصادق، ونور الله تعالى، نور المحبة والتسامح والإخاء، فنحن عرب قبل السيد المسيح والرسول محمد عليهما السلام".

تحية سماوية للمشايخ 
ويفاخر الأب الخوري بمشايخ وأئمة المساجد فيقول: "نعم أخوتي، المشايخ الأفاضل، أنتم قناديل الهدى، تنيروا الطريق لهذا الشعب الكريم الذي إلتف حولكم في هذا النشاط المبارك، الذي من خلاله نزف رسالة المحبة الصادقة والتسامح لكل أطياف هذا المجتمع الطيب، فهذا هو عملنا نحن رجال الدين أن نخدم أهلنا الأعزاء بأمانة المحبة وصدق الإنتماء، ومن هنا، من سخنين العرب، التي تحتضن كل النشاطات القومية والدينية والعربية الخالصة، والتي تؤمن برسالات السماء للأرض، وبالمرسلين، الذين دعوا الى المحبة، وأوصوا بها، كقول السيد المسيح القائل: وصية أوصيكم، أن يحب بعضكم بعض، حباً أخوياً، نحييكم جميعا، تحية صادقة، من قلب طيب طاهر، أدامكم الله جميعا، ولتكن الكتب السماوية هداية لنا جميعا ونبراسا لحياتنا، نلتزم بها، ونسير بموجبها وبموجب شرائعها السماوية المباركة".

تهنئة رمضانية مكللة بالأحاديث النبوية
ويقدم الأيكونوموس صالح الخوري التهنئة بمناسبة رمضان بالقول: "إسمحوا لي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أن أتقدم لكم جميعا، وللعالمين العربي والإسلامي بخالص الأمنيات، وأطيب التهاني، أعاد الله عليكم هذه الذكرى، وأنتم جميعا ترفلون بثياب العز والفخار، وأستذكر قولاً للرسول عليه السلام والقائل: "للصائم فرحتان، فرحة عند أفطاره، وفرحة عند لقاء ربه"، وقوله: "صلى الله عليه وسلم"، "كل عمل أبن آدم له، إلا الصيام فهو لي، وأنا أجزي عليه"، فهنيئاً لكم صيامكم، أطال الله في أعماركم جميعا، ولتكن خطانا من هدي الله تعالى، وفقكم الله وكل عام وأنتم بألف ألف خير".