الوالد متألم هلال صبحي:

أتلقى الوعود للمساعدة منذ فترة الا ان قسم الشؤون يتجاهلني وفي نهاية المطاف يقولون ليس هنالك ميزانيات لمساعدة ابنتك
 
إحدى الموظفات قالت لي خلال إحدى زياراتي لقسم الرفاة الإجتماعي في سبيل طلب المساعدة "مركزنا ليس دكانا"

الحاجة فتحية مدير قسم الرفاه الاجتماعي :

في بادئ الأمر قمنا بتقديم المساعدة لهلال صبحي بالرغم من انه يتلقى مدخولا من التأمين الوطني ولكن الميزانية لا تسمح لنا بالمتابعة

نصيحتي للأب بتقديم شكوى للجنة الإستئناف اللوائية في حيفا للبت في القضية لإعادة النظر في رفع الميزانيات

أعرب هلال صبحي من مدينة أم الفحم عن إمتعاضه وإستيائه لما وصفه "بسياسية الإهمال وعدم المسئولية التي تنتهجها بلدية أم الفحم" على حد تعبيره، متمثلة بقسم الرفاه الإجتماعي. واتهم هلال صبحي البلدية "بعدم مراعاة ظروفه وعدم ومساعدته وعدم تقديم المساعدة لإبنته المريضة والتي تعاني منذ ولادتها".

 

واشتكى المواطن هلال صبحي من خلال موقع العرب وصحيفة كل العرب من "إهمال قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية أم الفحم بتقديم الخدمات والمساعدة لإبنته المريضة والتي تبلغ من العمر 5 سنوات" كما قال.  وأشار هلال صبحي الى أن إبنته تعاني من حالة مرضية خاصة منذ ولادتها مما جعلها عاجزة عن الحركة تماما وجسدها موصول بالأنابيب والأسلاك لتتمكن من التزود بالاوكسجين والغذاء والادوية التي تتراكم في اركان الغرفة التي تعيش فيها".

تجاهل قسم الشؤون
واعرب الوالد هلال صبحي عن "امتعاضه من هذا التصرف وهذه السياسة المنطوية على تجاهل قسم الشؤون لطفلة تحتاج للمساعدة البيتية يوميا في حين تحتاج للمراقبة على مدار 24 ساعة يوميا". واضاف الوالد متألما يقول:"اتلقى الوعود للمساعدة منذ فترة الا ان قسم الشؤون يتجاهل تقديم المساعدة، وفي نهاية المطاف يقولون لنا ليس هنالك ميزانيات لمساعدة ابنتك ,الغرفة التي تأوي ابنتي اشبه بغرف العمليات مليئة بالأسلاك والأدوية واسطوانات الاوكسجين، وهي تحتاج للمراقبة على مدار اليوم، ولذلك تناوب انا وزوجتي لمراقبة ابنتي طيلة الوقت ونهمل طفلتينا لأنهما لا يجدن من يعتني بهما. ثم ماذا عن البيت والاعمال المنزلية؟".

ورطة كبيرة
وأكمل هلال صبحي متألما وقلقا قائلا:"اننا في ورطة كبيرة , لقد فقدت ابنتيّ قبل فترة , واعاني انا وزوجتي وابنتينا من الوضع القائم , توجهت مرارا وتكرارا لبلدية أم الفحم والى قسم الشؤون لكن لا من مجيب , ويقول المسؤولون لي إن الملف قيد البحث. لقد كنا نتلقى مساعدة 80 ساعة , وبعدها تم تقليصها الى 30 ساعة والان لا نتلقى المساعدة , بحجةعدم توفر ميزانيات في بلدية أم الفحم لخدمة ابنتي وامثالها. وذات يوم قالت لي احدى الموظفات "مركزنا ليس دكانا " وكان ذلك خلال احدى زياراتي للقسم في سبيل طلب المساعدة". وأضاف هلال صبحي يقول:" الى اين وصلنا؟ لم اذهب الى المركز كي اطالب بملابس لابنتي , فابنتي لا تحتاج للملابس لانها ترقد كل الوقت في سريرها , اريد المساعدة البيتية لا اكثر , وهذا حق لي ولغيري في مثل حالات ابنتي".

شكر لقسم الصحة
في الوقت نفسه قدم هلال صبحي شكره الجزيل لكل العاملين في قسم الصحة على جهودهم وتوفيرهم المحيط والاجواء المناسبة لحالة ابنت،ه من حيث تطهير الاجواء بمضادات في محيط المنزل كما واشاد بدور قسم الجباية والذي يعمل بكل جهوده من اجل جمع المستحقات ولا يفوتهم اي مواطن حتى يقومون بدق باب منزله , لذا يأمل بأن ينضم قسم الشؤون في بلدية أم الفحم لهذه الطريق , وان يقدم كل خدماته لمواطني أم الفحم الذين هم بحاجة للمساعدة".

تعقيب الحاجة فتحية مدير قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية ام الفحم
من جانبها عقبت الحاجة فتحية معطي مدير قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية ام الفحم قائلة: "نقوم بتقديم الرعاية والخدمات المهنية المختلفة لـ 5000 اسرة على مدار السنة ومنها الخدمة المعنوية والنفسية والاسرية والاجتماعية واحيانا المادية لجميع الفئات العمرية وشرائح المجتمع , والهدف الاعلى هو تثبيت وتوطيد دعائم الاسرة وتمكينها من اداء دورها الطبيعي". وأضافت:"اما بالنسبة لموضوع هلال صبحي فلا يمكنني اعطاء التفاصيل والمعطيات الدقيقة لان الملف الخاص به ليس بحوزتي في هذه اللحظة. وعلينا ان نذكر باأن قسم الشؤون في بلدية أم الفحم يتلقى ميزانية قدرها 200 الف شيقل سنويا ولدينا اكثر من 5000 حالة بحاجة للمساعدة".

الميزانيات المرصودة محدودة
وأردفت الحاجة فتحية معطي بالقول :" قمنا في بادئ الامر بتقديم المساعدة لهلال بالرغم من انه يتلقى مدخولا من التأمين الوطني يؤهله لتوفير كل مستلزمات الحالة بدون اللجوء الينا , لكننا لم نقصر بحقه وقمنا بتوفير المساعدة له متى تسنى لنا ذلك ولكن الميزانية لا تسمح لنا بمتابعة المساعدة له وللحالات المشابه , لان سلم الاولويات يأخذنا الى مرضى السرطان والفشل الكلوي والذين هم بحاجة للمساعدة في الدرجة الاولى وتأخرنا عن تقديم المساعدة لهم يدخلم  دائرة الخطر , لذا فان التقصير ليس من قبل بلدية أم الفحم , فالميزانيات المرصودة والمجندة لقسم الشؤون محدودة واتمنى ان يصل صوته لوزارة الرفاة الاجتماعي كي يقوموا بزيادة الميزانيات ما سينعكس ايجابيا على العائلات التي تحتاج للمساعدة".
واختتمت الحاجة فتحية معطي تقول:"اقدم نصيحتي للإب هلال صبحي بتقديم شكوى للجنة الإستئناف اللوائية في حيفا للبت في القضية لأنه يهمنا جدا ان تعلم الدوائر الحكومية المسؤولة ان الحمل اكبر بكثير مما نتحمله وعليهم اعادة النظر في رفع الميزانيات".