محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة:

المنح المالية التي ادعت الحكومة أنها تشمل ثماني بلدات عربية، فيها خبث واضح، لأن المنحة مرتبطة ببناء متعدد الطبقات

لم نتفاجأ من تجاهل نتنياهو وحكومته لأزمة السكن الحقيقية في البلدات العربية، فهناك لا توجد مشكلة أسعار مساكن، لأنه لا توجد مساكن أصلا

الخطة التي أعلن عنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بزعم أنها جاءت لتحل مشكلة ارتفاع السكن، هي ذر رماد في العيون تهدف لامتصاص النقمة

كيف من الممكن حل مشكلة السكن، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل ليس فقط 18% من المواطنين، وإنما بالأساس من يشكلون 50% من الفقراء أي المواطنين العرب

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الثلاثاء، في الهيئة العامة للكنيست، إن الخطة التي أعلن عنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بزعم أنها جاءت لتحل مشكلة ارتفاع السكن، هي ذر رماد في العيون، تهدف لامتصاص النقمة وتصفية النضال الشعبي، وهي خطة لا أساس واقعي لها، وبطبيعة الحال مع هذه الحكومة بالذات فإنها تتجاهل كليا أزمة السكن الحقيقية في البلدات العربية.

محمد بركة

وقال بركة، ردا على الخطة، إن ما أعلنه نتنياهو وحكومته من حيث الجوهر تطيب للمقاولين الكبار، فكل الامتيازات التي أعلنها ستبقى لديهم، ولن يستفيد منها الجمهور، لأنه لا يوجد في كل هذه الخطة ما يضمن إشراف الحكومة ومراقبتها على أسعار البيوت وأيضا على تكلفة إيجار البيوت. أما من حيث ما تضمنته الخطة حول بناء مساكن للطلبة الجامعيين، فقد قال بركة، إن هذه الخطة تستوجب بندا في الموازنة العامة، ولهذا فلا رصيد حتى الآن لما أعلنه نتنياهو في ما بدا وكأنه محاولة لإسكات الطلاب الذين يشكلون رأس حربة في النضال الدائرة.

تجاهل نتنياهو للأزمة
وتوقف بركة بطبيعة الحال عند واقع البلدات العربية، وقال، لم نتفاجأ من تجاهل نتنياهو وحكومته لأزمة السكن الحقيقية في البلدات العربية، فهناك لا توجد مشكلة أسعار مساكن، لأنه لا توجد مساكن أصلا، كما أن المنح المالية التي ادعت الحكومة أنها تشمل ثماني بلدات عربية، ففيها خبث واضح، لأن المنحة مرتبطة ببناء متعدد الطبقات، وهذا ما لا تبنيه الحكومة أصلا في البلدات العربية، كذلك فإن البناء الخاص متعدد الطوابق في البلدات العربية يتم على مراحل وليس دفعة واحدة، لأن البناء مرتبط بأبناء العائلة عندما يتقدمون بالسن ويصبحون في عمر بناء بيت جديد، وحينها لن تشملهم المنحة، لأن البيوت لم تبن دفعة واحدة.

مناطق النفوذ وتوسيعها
وتساءل بركة، كيف من الممكن حل مشكلة السكن، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل ليس فقط 18% من المواطنين، وإنما بالأساس من يشكلون 50% من الفقراء، أي المواطنين العرب، فنحن لم نسمع عن حل مشكلة مناطق النفوذ وتوسيعها وضم أراض للبناء لجميع البلدات العربية، والشروع بمشاريع إسكان شعبية، كل هذا غير وارد من ناحية الحكومة.