السلطة المحلية بامكانها وضع برامج وتفعيل طواقم العمال المتخصصين في المجال وخاصة قسم الشؤون

مسرح الجليل الشعبي يعرض أرواح بريئة في مكتبة كوكب ابو الهيجاء العامة تتويجاً للنقاش الدائر عن قضية المخدرات في مدونة عيون كوكب على صفحات الفيس بوك

المخدرات هي آفة قد تطال كل شخص في المجتمع، لا أحد محصن ضدها، لا تميز بين شخص وآخر بين طبقة وأخرى بين متعلم وجاهل، أنها مرض ينتشر كالنار في الهشيم وهو بحاجة الى علاج ووقاية فورية

بحضور العشرات من أهالي كوكب تم عرض مسرحية أرواح بريئة وهي عبارة عن دراما إجتماعية هادفة وتعالج مواضيع اجتماعية وتربوية هامة كالحذر على الطرق، العلاقات داخل العائلة والعنف وتعاطي الكحول والمخدرات، وذلك بأسلوب تراجيكوميدي شيق. المسرحية إعداد وإخراج د. ضرغام جوعيه، ومن تأليف علا اسحق تمثيل د. ضرغام جوعيه، رانية نجم، نائلة زرقاوي، رأفت خريس. موسيقى وألحان معين شعيب ديكور ضرغام جوعيه، رسومات فهيم فوارسة، إضاءة آدم عرايدة - مسؤولة المنصة والصوت ريام جوعيه.


مصطفى عبد الفتاح

وكان عرض المسرحية تتويجاً للنقاش الدائر بين الأهالي في القرية حول قضية المخدرات والقلق المتزايد عند الأهالي على مستقبل الأبناء كنتيجة للأجواء السائدة في القرية وكان معظم النقاش يدور من خلال مدونة "عيون كوكب" التي أنشاها مدير المكتبة العامة مصطفى عبد الفتاح على صفحات الفيس بوك لإفساح المجال أمام الشباب للتعبير عن رأيهم وإبداء مواقفهم حول الموضوع وطرح بدائل علاجية للموضوع.



وقد قام مدير المكتبة بتلخيص النقاش حول الموضوع وتوضيح ما طرح من خلال النقاش ونشره وهو كالتالي:
لأكثر من أسبوع قام أعضاء مدونة عيون كوكب بمناقشة موضوعاً حارقاً الاّ وهو موضوع المخدرات الذي يقض مضاجع الكثير من الأهالي في كوكب، وقد كان نقاشاً صادقاً هادفاً، ينم عن حب كوكب وعن رغبة العشرات من المشاركين في العمل والتطوع والقيام بأي شيء من شأنه أن يفيد المجتمع وأن يمنع هذه الظاهرة من الإنتشار وعليه يمكننا أن نلخص الأراء والطروحات التي قيلت حول الموضوع بالنقاط التالي:

1. المخدرات هي آفة قد تطال كل شخص في المجتمع، لا أحد محصن ضدها، لا تميز بين شخص وآخر بين طبقة وأخرى بين متعلم وجاهل، أنها مرض ينتشر كالنار في الهشيم وهو بحاجة الى علاج ووقاية فورية.

2. رغم حبنا واعتزازنا بها إلا أن كوكب كباقي قرانا ومدننا ينتشر وباء المخدرات فيها بشكل مقلق جداً لدرجة أن كل صاحب ضمير مدعو للتيقظ والعمل ضد الظاهر بكل الوسائل من أجل إجتثاثها من الجذور.

3. هناك عدم إكتراث وعدم إهتمام من الجهات المختصة والمسؤولة وفي مقدمتها السلطة المحلية وقسم الشؤون الاجتماعية، وبالأساس عدم وجود سياسة ممنهجة ومبرمجة من أجل منع ووقف انتشار مثل هذه الآفات بين الأهالي، وعدم وجود برامج ثقافية وتوعوية هادفة وكافية للحد منها.

4. يمكن الإشارة الى مسؤولية عدة جهات وعدة أطر مسؤولة مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عما يجري والمشكلة موجودة بسبب تقصير مثل هذه الأطر وهي أن عملها وتضافر الجهود والعمل المشترك بيتها بامكانه الحد من المشكلة:
 
(1) السلطة المحلية، بامكانها وضع برامج وتفعيل طواقم العمال المتخصصين في المجال وخاصة قسم الشؤون من أجل وضع حد ومعالجة الظاهرة.
(2) الشرطة، التي لا تحرك ساكناً إلا عندما تتفاقم المشكلة ويصعب حلها وهي مطالب بتنفيذ القانون ومنع وصول السموم الى الشباب، وإتخاذ كل الإجراءات لمنع هذه الآفة.
(3) يقع على عاتق المدرسة دور هام في التثقيف والتوعية.
(4) الأحزاب والأطر السياسية والاجتماعية والدينية، عليها توعية وتثقيف كوادرها بشكل مكثف ومبرمج لمنع هذه الظاهرة.
(5) أجمع جميع من شارك في النقاشات أجمع على أن المنزل والأم والأب، في المنزل لهم الدور الأول والأساسي والحاسم في منع هذه الظاهرة، التربية السليمة والاهتمام الكافي والعمل الدؤوب ومعرفة والتعرف على تصرفات الأبناء في المنزل، من المؤكد أنه سيكون له الدور الحاسم والأكيد ومعالجة المشكلة قبل وقوعها.
من هذا النقاش وبعد طرح النقاش في نهاية المسرحية التي عرضت في المكتبة نأمل أن تقام لجنة شعبية من الأهالي وخاصة المتخصصين في المجال لمتابعة وملاحقة الموضوع ومطالبة جميع المسؤولين والذين ذكر اسمهم في التلخيص بأخذ دورهم والاستمرار في معالجة الموضوع .
وأخيراً لا بد من شكر كل الذين شاركوا في النقاش وطرحوا أفكارهم بحرية وكان الموضوع بالنسبة لهم هاماً جداً وحارق ويجب الإسراع في علاجه، والذين هم مستعدون للمتابعة في كل الأطر المطروحة .