جثمانه الطاهر سيُشيع غداً الجمعة الموافق 2011/7/22 الساعة الثالثة بعد الظهر في كنيسة مار جريس للروم الأُرثوذكس في عيلبون

إنتقل إلى رحمته تعالى في قرية عيلبون الشيخ الجليل وعميد آل زريق فريد بطرس زريق عن عمر يناهز الـ97 قضاها في خدمة عائلته بلده وشعبه. والمرحوم كان مناضلاً من مناضلي قرية عيلبون وعاش النكبة بكاملها وكان شاهداً على مجزرة عيلبون وكان مرجعاً للأجيال الجديدة التي وثقت شهادته من مجزرة عيلبون وغيرها من شهادات عام النكبة لأبناء شعبنا.


المرحوم فريد بطرس زريق

انجازات
وكان المرحوم قد أقام أول نادٍ للمسنين في قرية عيلبون وفي الوسط العربي عام 1977، وقد شغل منصب رئيس للنادي لثلاثين عاماً، فانتشرت هذه الفكرة في العديد من المدن والقرى العربية وأُقيمت من ثَمًّ جمعية الهدف السامي لرعاية المسن في ستِّ قرى في المنطقة وعُين يوم للاحتفال "بعيد المسن".

نصب تذكاري
وكان صاحب فكرة إقامة نصب تذكاري لشهداء عيلبون وقد صمم أبو زريق نصباً تذكارياً من الواقع الذي شاهده في المجزرة التي وقعت في القرية عام النكبة 1948، وهو يرى في هذا النصب حفاظاً على كرامة أهل القرية وذكرى طيبة لمن قدموا أنفسهم فداءً لبلدهم.
وفي مجال الفكر والثقافة كان للشيخ الجليل فريد زريق فضلٌ في إنشاء مكتبة عامة في القرية، وجمع حول الفكرة عدداَ من المتعلمين والمثقفين واليوم تساهم هذه المكتبة في تثقيف الأجيال المتعاقبة في القرية وهي تعتبر من أبرز المؤسسات التي يحفظ الجليل أبو زريق تواريخ افتتاحها وتأسيسها وكل المعلومات عنها.

العمل في البناء
أما في مجال العمل فكان فريد زريق أول من نزل إلى مجال العمل في القرية حيث كوّن فرقة عمل تقاسمت فيما بينها ما حصلت عليه من أجر والفائض وُزع وفق ساعات العمل الإضافية.
عمل أبو زريق في المشروع القطري المحاذي لقريته وفي البناء لذلك رأى أنه من الواجب أن يتعلم كيفية قراءة الخرائط، وبالفعل ضغط على الهستدروت أن ترسل لهم مهندساً يعلمهم كيف يقرأون الخرائط الأمر الذي ساهم فيما بعد بترقيتهم حيث أصبح الواحد منهم مدير فرقة عمال.
وقد خدم في سلك الشرطة الفلسطينية من 1937 حتى 1943 في القدس وبيت لحم.
عمل جاهداً على نشر فكرة التبرع بالأعضاء والتي توجها بالتبرع بجثمانه للأبحاث العلمية في كلية الطب في مشفى هداسا (القدس). وسيشيع جثمانه الطاهر غداً الجمعة الموافق 2011/7/22 الساعة الثالثة بعد الظهر في كنيسة مار جريس للروم الأُرثوذكس في عيلبون.