الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 11:02

إمراة ناجحة..جمانة شحادة: أنا زوجة وأم متميزة وسيدة أعمال وشريكة بالمجتمع

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 20/07/11 09:41,  حُتلن: 17:50

جمانة شحادة مديرة سوبر فارم القدس المحطة المركزية:

المرأة الناجحة ستجد يوماً طريقة لتكون زوجة رائعة وأم متميزة وامرأة أعمال

كل يوم أسعى لأبرهن أنّ المرأة بإستطاعتها أن تنجح وتتخطى الخوف تماماً كالرجل

لعلّ التقدم الكبير الذي أحرزته النساء في مختلف المجالات يمثّل الإرث الحقيقي لجيل صاعد من السيدات الناجحات

مع تخطي النساء حدود ما يمكن تحقيقه، أصبح على عاتق كل فرد رجلاً كان أو امرأة أن يحدد مساره ويترك بصمته المهنية التي لا يمكن أن تمحى بسهولة من الحياة

علينا كنساء عربيات، وبصفتنا نحمل رسالة لتحقيق النجاح وأن نكون شريكات حقيقيات في المجتمع، أن نكون جزء من التغيرات التي تتكشف أمام أعيننا

حققت المرأة تقدّماً كبيراً في مجالات كثيرة، فتبوأت أعلى المناصب الوظيفية، كما ساهمت في إنشاء إمبراطوريات تجارية، خصوصاً في قطاع التربية والتعليم والإعلام والوظائف.

وتقول جمانة شحادة مديرة سوبر فارم القدس المحطة المركزية: "لا يكمن مفتاح تحقيق الحلم في التركيز على إحراز النجاح بل على الأهمية التي يحملها، وعندها تكتسب الخطوات المتواضعة والإنجازات الصغيرة التي تحقّقينها خلال مسيرتك أهمية تفوق حجمها".

تحقيق النجاح خطوة خطوة
وتُعرف شحادة ببداياتها المتواضعة، إذ لم يُقدَّم لها شيء على طبق من فضّة. وكغيرها من الشخصيات الناجحة في مختلف القطاعات، كان عليها تحقيق النجاح خطوة خطوة من خلال تبنيها مواقف ثابتة، فضلاً عن مثابرة لا تعرف الكلل. وبحسب شحادة، فإن ذلك "يضفي طعماً خاصاً على النجاح".

جمانة شحادة في هذا الحوار:

موقع العرب: هلا عرفتنا على نفسك؟
جمانة شحادة: أصلي من الناصرة، وحاليا أسكن في القدس . أعمل حاليا مديرة فرع سوبر فارم – فرع المحطة المركزية في القدس . كنت أعمل في فرع هداسا عين كارم وفي بداية الشهر الحالي بدأت عملي كمديرة فرع المحطة المركزية في القدس.


جمانة شحادة - مديرة فرع سوبر فارم في مدينة القدس

موقع العرب: كيف تدرجت حتى وصلت الى هذا المنصب؟
جمانة شحادة: بدأت العمل في سوبر فارم قبل حوالي عشر سنوات ، اذ بدأت العمل كمتمرنة بعد إنهائي تعليمي كصيدلانية من الجامعة العبرية في القدس . بدأت العمل في سوبر فارم طبريا كصيدلانية لمدة سنتين . بعد ذلك تقدمت حتى أصبحت مديرة قسم في سوبر فارم ( مدير صيدلية ) في مجدال هعيمق لمدة سنة ونصف، بعدها إنتقلت للسكن في القدس، فبدأت بإدارة الصيدلية في المحطة المركزية في القدس لمدة سنتين، ثم إستلمت فرع سوبر فارم في هداسا عين كارم كمديرة له لمدة سنة ونصف، ومنذ مطلع الشهر الحالي إستلمت منصب مديرة فرع سوبر فارم في المحطة المركزية في القدس، الذي كنت أعمل فيه مديرة للصيدلية .

موقع العرب: كيف حققت هذا النجاح؟
جمانة شحادة: الحمد لله، أولا أعتقد أن الطريق كانت واضحة أمامي من البداية، حيث كنت أرغب دائما أن أتقدم في شبكة سوبر فارم، ورأيت أن هناك إمكانيات للتقدم في الشبكة وأن مجالات التطور واسعة في الشبكة، فشبكة سوبر فارم ليست شبكة تعمل بها وتبقى في نفس المنصب، ولكن الطريق والمجال أمامك مفتوح للتقدم الى الأمام. شبكة سوبر فارم ترى أناسا وتستطيع أن تقيمهم وأن تميز من منهم لديه الإمكانيات للتقدم. وفعلا هي تقدم كل الوسائل والأدوات التي تجعلك تتطور مع مرور الزمن. أفتخر أنني بدأت العمل في سوبر فارم كإبنة صغيرة وطالبة، ولم أكن أعرف شيئا في السوق. وعمليا عندما تدير فرعا، فأنت مدير تجاري أكثر من أنك صيدلي بالفعل. ومع الوقت يتقدم الشخص ويتطور. ومن البداية كان هدفي وطموحي أن أصل وأرتقي في عملي. وتعلمت وإستفدت من الدورات التي إجتزتها في سوبر فارم، وفي النهاية بالإرادة والدعم من البيت وهذان أمران مهمان لتحقيق الآمال والوصول الى ما يطمح إليه الإنسان.

موقع العرب: هل حققت ذاتك في سوبر فارم ؟
جمانة شحادة: حققت جزءا كبيرا من ذاتي. فالإنسان طموح بطبعه، وأنا طموحة بطبعي. هناك الكثير من الأمور التي يفكر بها الإنسان، وأنا أطمح الى أن أصل في سوبر فارم إلى مناصب أعلى وأعلى.

موقع العرب: نائبة مدير عام مثلا؟
جمانة شحادة: إن شاء الله ، فأنا لا أمانع .

موقع العرب: من وقف الى جانبك في هذا المجال ؟
جمانة شحادة: كصبية في البيت، أهلي دعموني كثيرا، وأعطوني الكثير من الدعم والمساعدة كي أعمل خارج الناصرة، فأنا من الناصرة وعملت في طبريا وكنت فتاة صغيرة وأنهيت تعليمي حديثا، حتى أتطور وأجتاز دورات وغير ذلك، وكان الأمر مهما لي في البيت للحصول على هذا الدعم كصبية عربية، هذا أولا. وثانيا، سوبر فارم كسوبر فارم بالفعل كانت دائما البيت الثاني لي، فقدموا الكثير من المساعدة لي وقدموا لي الأدوات وعلموني وطوروني دائما. وكسيدة متزوجة، زوجي في البيت كان عاملا هاما لي في البيت لكي أتطور وأتقدم، فأذهب صباحا الى العمل وأعمل كل ما أستطيع لكي أصل الى ما وصلت إليه الآن .

موقع العرب: هل أنت مدينة لأحد؟
جمانة شحادة: لكل الناس من حولي، الذين دعموني ووقفوا الى جانبي وأعطوني الشعور بأنني أستطيع أن الوصول.

موقع العرب: نرى أن السوبر فارم تطور وأصبح عنوانا للوسط العربي، ما هو سر النجاح؟
جمانة شحادة: أولا بما أن سوبر فارم صيدلية، فوجود شباب عرب يعملون في مجال الصيدلة حدد وغيّر كثيرا. ثانيا، الوسط العربي يكبر ويتطور، ومتطلباته تزداد، والأمر يفرض نفسه في الدولة، فبما أن تواجدنا وتواجد الشعب العربي وتواجد الشباب العرب الصيادلة موجود بشكل مسيطر فرض نفسه على السوق وجعل سوبر فارم كشركة مشغّلة لشباب عرب وكشركة تقدم خدمات للمجتمع العربي، تتجه الى أماكن تلبي متطلبات الوسط العربي .

موقع العرب: كيف تقيمين وضع المرأة العربية مقارنة مع المجتمع الإسرائيلي وحتى العالم العربي؟
جمانة شحادة: بكل تواضع وإفتخار أقول أن المرأة العربية إستطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة وواسعة في مختلف المجالات والميادين وهذا تحقق من خلال نضال على مر التاريخ. ويعكس ذلك نضال المرأة التاريخي في كل المجال. مثل إندماج المرأة في مختلف المهام والوظائف، منعت التقاليد وحتى القوانين المرأة من العمل في مجال عدة، إلى جانب التمييز العنصري الذي كان يشوب بعض المهنة مثلا. وعلى مر العقود التالية، أكدت المرأة قدرتها على العمل بكفاءة في مختلف القطاعات وحققت تطورا ملحوظا وكبيرا في مختلف المجالات والميادين.

موقع العرب: ما هي المواجهات والمتاعب التي تواجهينها لتحقيق النجاح؟
جمانة شحادة: "كن أنت التغيير الذي تريده في العالم". فلا يزال مجتمعنا غير متــقبل لكون المرأة تمتهن مهنة البحث عن المــتاعب. وبكل تواضع بعد أن إستطعت أن أحقق هذا النجاح، وكأي أمرأة واجهتُ متاعب عدة في عملي حتى أن حققت ما وصلت اليه، وعلى الرغم من ذلك، أمارس مهنتي ووظيفتي بشغف وصدق مهما كانت العقبات التي أواجهها أو سأواجهها.

موقع العرب: كيف توفقين ما بين حياتك الأسرية وعملك كمديرة؟
جمانة شحادة: "علينا كنساء عربيات، وبصفتنا نحمل رسالة لتحقيق النجاح أن نكون شريكات حقيقيات في المجتمع، وأن نكون جزءاً من التغيرات التي تتكشف أمام أعيننا". وعلى غرار غيرها من النساء الناجحات، لا تجد جمانة شحادة، سهولة في تكريس نفسها بالكامل لعائلتها من جهة وعملها كمديرة من جهة ثانية. لكنها لا تعتقد أن الأسرة والعمل في سباق دائم، إذ أنّ المرأة الناجحة ستجد يوماً طريقة لتكون زوجة رائعة وأماً متميزة وامرأة أعمال ناجحة. "أنسى أحياناً أنّني امرأة، فكل ما أعرفه هو أنني شخص شغوف بأسرته وبعمله وأتعامل مع مسؤولياتي المهنية والعائلية بالتفاني والإلتزام نفسيهما وكل يوم أسعى لأبرهن أنّ المرأة باستطاعتها أن تنجح وتتخطى الخوف تماماً كالرجل. المرأة تتمتع بالصبر والعطف إلى جانب القدرة على استيعاب الآخرين، وهذه قيم ساعدتني وساعدت زملائي حيال التعامل مع ضغوط وتحديات المهنة التي اخترناها. إنّنا محظوظون بوجود هؤلاء النساء القويات اللواتي يتّسمن بروح القيادة، سواء زميلاتي في الصيدلة أم موظفات التجميل والأقسام الأخرى، لكن لا بدّ من القول أنّ ما يجمعنا هو عملنا الدؤوب وحمل راية النجاح التفوق والتميز وولعلّ التقدم الكبير الذي أحرزته النساء في مختلف المجالات يمثّل الإرث الحقيقي لجيل صاعد من السيدات الناجحات. ومع تخطي النساء حدود ما يمكن تحقيقه، أصبح على عاتق كل فرد – رجلاً كان أو امرأة – أن يحدد مساره ويترك بصمته المهنية التي لا يمكن أن تمحى بسهولة عن الحياة".

 

موقع العرب يتيح المجال امام النساء الناجحات مهنيا وعلميا واجتماعيا التواصل معه عن طريق البريد الألكتروني لاجراء المقابلات الصحفية والكتابة عن نجاحات المرأة في زاوية إمرأة ناجحة الجديدة التي يقدمها موقع العرب لزواره تشجيعا للمرأة وخروجها الى سوق العمل والمنافسة وتعميق مكانتها في المجتمع، لذا يدعو موقع العرب كل امرأة ترى بنفسها ناجحة إما من خلال مشروع أو مهنة أو علم أو أي شيء آخر التواصل معنا على البريد الألكتروني التالي:
alarab@alarab.co.il
 

مقالات متعلقة