الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 23:01

من المسؤول عن الضائقة السكنية في البلدات ولماذا جمهورنا صامت؟..ناقشوا

كل العرب
نُشر: 18/07/11 14:56,  حُتلن: 09:52

من المسؤول عن صمت الجماهير العربية ازاء الغلاء المعيشي والضائقة السكنية؟

وزارة الداخلية كشرت عن أنيابها لافتراس المنازل غير المرخصة وهدمها في النقب والمثلث وغيرها

معدل سعر منزل قد يصل الى أكثر من 1,25 مليون شاقل، ما يعني أن شراء بيت جديد سيكلف 12-13 سنة من العمل

الحكومة تشدد أن هدفها هو تخفيض أسعار الشقق السكنية، إلا أنها أكثر المستفيدين من ارتفاع الأسعار المستمر، الذي يدخل الى خزينة الدولة مزيدًا من الأموال

لا مناطق نفوذ ولا بنى تحتية ولا مشاريع توسيع ولا قسائم للأزواج الشابة ولا مصادقة على الخرائط الهيكلية للبلدات العربية ما يعني مزيدا من التضييق والخنق

السلطات الاسرائيلية تقوم بجلدنا رغم معاناتنا من الضائقة السكنية باتباعها سياسة هدم البيوت. فلماذا هذا الخمول في مجتمعنا ازاء ارتفاع اسعار الشقق السكنية؟ ومن المسؤول عنه؟ 

النائب الدكتور حنا سويد:

يجب رفع صوتنا في وجه سياسة التجاهل الحكومية ووضع الازمة السكنية في البلدات العربية على طاولة الحكومة

يجب وضع معايير واضحة تربط بين اسعار الشقق السكنية والدخل الفردي ومساحة الشقة السكنية، للحصول على دعم حكومي بموجبها

لا شك أن الغلاء المعيشي يثقل كاهل كل منا وسط استفحال الأسعار التي تضيق الخناق على رب الأسرة ومعيل العائلة لا سيما في الوسط العربي الذي يتدهور وضعه المادي بين الحين والآخر.
ولا عجب إن كان عددا كبيرا من المواطنين العرب لا يمتلكون منزلا يأويهم، فيضطرون لاستئجار منزل صغير ويتحملون عبئا ماديا كبيرا وتزداد معاناتهم الاقتصادية. كيف لا ووزارة الداخلية قد كشرت عن أنيابها لافتراس المنازل غير المرخصة وهدمها في النقب والمثلث والجليل وغيرها وهي سياسة تلاقي استنكارا واسعا من قبل المواطنين العرب في البلاد. فمن ناحية يماطلون في منح التراخيص هذا إن تمت المصادقة على التراخيص ومن ناحية أخرى يتم هدم المنازل غير المرخصة خاصة في النقب الصامد أمام الجرافات والعشرات من أفراد الأمن حيث لا يخلو الأمر من مواجهات ومشاحنات ولربما اعتداءات أيضا.


صورة توضيحية

وبالرغم من الأزمة السكنية الخانقة التي يعاني منها غالبية العرب في البلاد فإننا لا نسمع صوتا لأي محتج. لماذا؟ لماذا هذا الصمت المطبق؟ وما هذا الاستسلام لواقع التمييز؟ هل ستنخفض أسعار الشقق السكنية قريبا؟ طبعا لا. ومن جهة أخرى نرى الإعتصامات والمظاهرات والاحتجاجات تسير على قدم وساق في المجتمع اليهودي الذي يرفض السكوت على مثل هذه الظاهرة وهو ليس متضررا كما نحن متضررين. بحيث تشير التقارير الى أن معدل سعر منزل قد يصل الى أكثر من 1,25 مليون شاقل، ما يعني أن شراء بيت جديد سيكلف 12-13 سنة من العمل، ولو تم تخصيص 50% من الراتب الشهري لتسديد قروض شراء البيت فهذا يعني تسديد مبالغ طائلة طوال 25 سنة.


النائب حنا سويد

تخفيض أسعار الشقق السكنية
وبالرغم من أن الحكومة تشدد على أن هدفها الأساسي هو تخفيض أسعار الشقق السكنية، إلا أنها أكثر المستفيدين من ارتفاع الأسعار المستمر، الذي يدخل الى خزينة الدولة مزيدًا من الأموال، بسبب ارتفاع الضرائب بالتوازي مع ارتفاع الأسعار. وقال النائب د.حنا سويد:"يجب رفع صوتنا في وجه سياسة التجاهل الحكومية ووضع الازمة السكنية في البلدات العربية على طاولة الحكومة، كما ويجب وضع معايير واضحة تربط بين اسعار الشقق السكنية والدخل الفردي ومساحة الشقة السكنية، للحصول على دعم حكومي بموجبها". وطالب سويد المجتمع العربي بالتحرك والاحتجاج ضد ارتفاع أسعار الشقق السكنية".

أزمة مستفحلة
أما الوسط العربي فما زال يعاني. لا مناطق نفوذ ولا بنى تحتية ولا مشاريع توسيع ولا قسائم للأزواج الشابة ولا مصادقة على الخرائط الهيكلية ما يعني مزيدا من التضييق والخنق. ورغم كل هذا تقوم السلطات بجلدنا رغم معاناتنا بسياسة هدم البيوت. فلماذا هذا الخمول في مجتمعنا ازاء ارتفاع اسعار الشقق السكنية؟ ومن المسؤول عنه؟

وعليه موقع العرب يسأل:

من المسؤول عن صمت الجماهير العربية ازاء الضائقة السكنية؟

ما هي الخطوات والإحتجاجات التي يمكنها تبنيها لاحداث تغيير جذري؟

ما هو الحل للأزمة السكنية الخانقة التي تعاني منها البلدات العربية، وسط التضييق المستمر وعدم توسيع مناطق نفوذها؟

مقالات متعلقة