الإنتهاء من تجهيز عشرات القبور الجديدة بها بشكل منظم يعطي للمقبرة صورة خاصة ومميزة من النظام والترتيب

مقبرة الشهداء المقبرة التي تم إفتتاحها رغم أنف السلطة وبها دفن الشهيدين بهاء ومحمد أصبحت رمزا لمجد الكروم

أهالي مجد الكروم يدفنون أمواتهم بها جنبا الى جنب بغض النظر عن هوية العائلة، فلا ترى بها أقسام للعائلات، لا بل يتم دفن الموتى جنبا الى جنب بمفارقتهم الحياة

في مثل هذه الأيام وقبل خمسة أعوام نشبت حرب لبنان الثانية، ومما لا شك فيه فإن أكثر القرى العربية تضررا من هذه الحرب اللعينة كانت قرية مجد الكروم التي سقط بها خلال الحرب 79 صاروخا، حيث أدت الى إستشهاد المأسوف على شبابهما بهاء كريم، ومحمد مناع بتاريخ 4-8-2006، وإصابة المئات من أبناء القرية، وإلى أضرار جسيمة بالمباني، والبنى التحتية للقرية.

اليوم نقول أن ما ربحته مجد الكروم من تلك الحرب اللعينة، ومن إستشهاد المرحومين بهاء ومحمد هو أمر واحد ووحيد، مقبرة الشهداء …هذه المقبرة التي تم إفتتاحها رغم أنف السلطة وبها دفن الشهيدين بهاء ومحمد اصبحت رمزا لمجد الكروم، رمزا للتشبث بالأرض، وخصوصا أنها تقع في حي ذيل المسيل الجنوبي المهدد منذ سنوات بالمصادرة.
هذه المقبرة فرضت نفسها على أرض الواقع، وفرضت نفسها على السلطات، وأصبحا أمرا مفروغ منه بعد تلقيها لكافة الأوراق والترخيص من قبل وزارة الأديان ووزارة الداخلية.

عدم وجود أقسام للعائلات بالمقبرة
ومن حين لأخر تشهد المقبرة أعمال تطوعية بها يتم صيانتها وتنظيفها وتجهيز القبور بها بفضل سواعد شباب مجد الكروم من نشطاء الحركة الإسلامية وغيرهم، وعلى رأسهم الإمام محمد كيوان (ابو علي) الذي أخذ على عاتقه صيانة هذه المقبرة ورعايتها، وقبل أيام تم الإنتهاء من تجهيز عشرات القبور الجديدة بها بشكل منظم يعطي للمقبرة صورة خاصة ومميزة من النظام والترتيب، إذ أن أهالي مجد الكروم يدفنون أمواتهم بها جنبا الى جنب بغض النظر عن هوية العائلة، فلا ترى بها أقسام للعائلات، لا بل يتم دفن الموتى جنبا الى جنب بمفارقتهم الحياة.