الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 10:01

د. خلايلة يحذر من سرطان الأوتار الصوتية ويدعو للكشف المبكر عنه

من : أمين
نُشر: 16/07/11 08:50,  حُتلن: 21:07

الدكتور جواد خلايلة لموقع العرب:

العلاج المبكر هو المهم وكل البرامج تعمل اليوم للفحص المبكر للأطفال وتشخيص كل حالة

نسبة النجاح في السرطان المتقدم تساوي نفس النسبة قبل أربعين عاماً فلم يتمكن الباحثون من ايجاد سبل للتقدم لعلاج هذا المرض خاصةً إذا كان في مرحلة متقدمة

أكثر السرطانات إنتشاراً هي سرطان الأوتار الصوتية ومشاكل الأوتار الصوتية هي مشاكل متعددة تبدأ عند الحرفيين الذين يعتمدون على أصواتهم في عملهم مثل المطربين المذيعين المعلمين والسياسيين

الدكتور جواد خلايلة ابن مدينة سخنين جراح اخصائي امراض أنف، أذن، وحنجرة وجراحة الرأس والعنق وحامل للماجستير في الابحاث الطبية من الجامعة العبرية - القدس ومستشفى هداسا ويعمل بتخصصه في مستشفى روتشيلد.  يقول الدكتور جواد خلايلة أن :"أكثر السرطانات إنتشاراً هي سرطان الأوتار الصوتية ومشاكل الأوتار الصوتية هي مشاكل متعددة تبدأ عند الحرفيين الذين يعتمدون على أصواتهم في عملهم مثل المطربين, المذيعين, المعلمين والسياسيين.الاستعمال المفرط للاوتار الصوتية بؤدي الى مشاكل حدوث إنتفاخ فيها، وبشكل عام ممكن معالجة هذه المشكلة بطرق تعليمية او بطرق جراحية الحديث هنا لا يشمل اورام سرطانية او خبيثة".

وقد تتطور لتصل إلى سرطانات في الأوتار الصوتية, ومنذ البداية يمكن لعوارض الأمراض هذه أن تبدأ ببحة الصوت ولهذا فإن على كل شخص يعاني من أي تغيير في الصوت التوجه للطبيب المختص لأن ذلك قد يتطور من مشكلة صغيرة الى سرطانات. وفي هذا المجال علينا أن نحدد لأنه وللأسف في الـخمسين عاماً الأخيرة ومع تطور كل التكنولوجيا الطبية إلا أنه وللأسف عندما يكون مرض السرطان في الأوتار الصوتية متقدم فهناك مشكلة ما زالت قبل سنوات, بأن نسبة النجاح في السرطان المتقدم تساوي نفس النسبة قبل أربعين عاماً, فلم يتمكن الباحثون من ايجاد سبل للتقدم لعلاج هذا المرض خاصةً إذا كان في مرحلة متقدمة, ولذلك أهم أمر هو اكتشاف السرطان في المراحل الأولية للإصابة به مما سيساهم برفع نسبة النجاح من 30%-90%.


الدكتور جواد خلايلة

فحص لتشخيص مبكر لمشاكل الأوتار الصوتية
ورسالتنا هي عدم التكاسل والتسويف وتجاهل المشكلة وخاصةً للمدخنين اذا كان لديهم بحة ويتناولون المشروبات الروحية، فعليه التوجه للفحص الاجباري بفحص الأوتار الصوتية وفحص لتشخيص مبكر لمشاكل الاوتار الصوتية, وحتى اذا كان هناك اصابة في الأوتار فإن نسبة النجاح أفضل من أمراض عادية. ورسالتنا التجاوب مع الأطباء المختصين وأن يقبل هؤلاء على فحوصات مبكرة , كما وأن كل من لديه بحة أو تقيأ دموي أو مشاكل في النفس عليه التوجه للطبيب المختص أنف – أذن – حنجرة, والمختص سيرسله الى مركز لجهاز كشف مبكر في المستشفيات.

زرع جهاز داخل العظم ومباشرة الى العصب
أما زواج الأقارب فهناك الكثير من السيئات وهناك توعية في أيامنا هذه لمنع هذا الزواج نظراً للمشاكل الجينية العديدة التي ترافقها ومنها مشاكل السمع التي هي مشكلة لا يمكن أن تشخص في وقت الحمل, ففي الـ 15 سنة الأخيرة هناك تكريس للتكنولوجيا والتقنيات الدقيقة والمركبة المعقدة التي تم تسخيرها للطب من أجل ايجاد الحل لمشكلة السمع التي تتعلق في العصب وقوقعة السمع, وقبل 15 عام كل من كان يولد ولديه مشكلة في السمع يبقى مدى حياته لا يسمع ويستمر كذلك, أما اليوم يتم تشخيص المشكلة في الوقت المناسب والفترة الزمنية المناسبة ويتم ايجاد الحلول لها من خلال زرع قوقعة قد تستمر العملية الجراحية من 4 – 5 ساعات حيث يتم زرع جهاز داخل العظم ومباشرة الى العصب عن طريق زرع الألكتروده مباشرةً للعصب والصوت القادم من الخارج يتحول بشكل مباشر الى الحاسوب الخارجي المصغر ومن ثم يتحول الى معلومات كهربائية وتنتقل عبر الألكتروده وتتفاعل مع العصب بشكل مباشر وهكذا يتم النقل من العصب الى الدماغ, وبهذا نستطيع الإلتفاف من حول المشكلة المعقدة في القوقعة أو العصب, ونحن اليوم نوفر السمع الذي أثبت نفسه وكل سنة هناك تطور ونوفر للأبناء السمع ويمكنهم تعلم الكلام ونراهم يتعلمون اليوم في مدارس عادية ويصلون الى الجامعات ويعيشون ويندمجون بشكل عادي.

الفحص المبكر للأطفال
ويتوجه الدكتور جواد خلايله للمواطنين بأن الأهم هو التشخيص المبكر للمشكلة لأنه إذا المركز المسئول عن الكلام والسمع لم يتم تداركه في الوقت المناسب فإن المضاعفات ستكون صعبة وأن العلاج سيكون ميئوس منه ونحن نتحدث عن السنوات الأولى للحياة, واليوم مثل هذه العملية فإن الزرع هو من جيل سنة حتى سنتين وكلما تأخر كانت نسبة النجاح أقل وبعد السن الثمانية عشر فإن ذلك وبشكل قطعي لن يساعد الشخص المصاب, ولذلك فإن العلاج المبكر هو المهم وكل البرامج تعمل اليوم للفحص المبكر للأطفال وتشخيص كل حالة, وحتى أن الأطفال الذين كان لديهم السمع طبيعي ولسبب ما فقدوا حاسة السمع يمكن علاجهم من خلال هذه التقنيات واليوم كل الأبحاث تؤكد أن الخلاصة بأنه كلما كان الطفل يسمع أفضل فإن نسبة الذكاء أحسن, ولذلك فإن مشكلة السمع الخفيفة يمكن علاجها خوفاً أن لا يتسبب ذلك بتأثيره السلبي على نسبة الذكاء.

مقالات متعلقة