د. خليل إندراوس:
 نصلي للرب بأن أعمال المؤتمر ستدفع الى الأمام التقدم وخير وسعادة الإنسانية جمعاء

نحن نعطي وزن كبير للحوار بين المسيحية واليهودية، الحوار المسوغ والمضمون بالكتاب المقدس والمبني على التفاهم والاحترام المتبادل والذي يكفل، من غير ريب السعي من أجل السلام والعدل

عقد في مدينة كراكوف البولونية مؤتمر عالمي للحوار المسيحي – اليهودي وذلك بتاريخ 3 -6. 7.2011 ، وقد انتدب البطريرك ثيوفيلوس الثالث د. خليل إندراوس للمشاركة في المؤتمر ممثلاً عن البطريركية وعن غبطته.

وجاء في الرسالة التي وجهها غبطته للمؤتمر، والتي القيت من قبل رئيسة المؤتمر د. ديبورا وايزمان في بداية افتتاح المؤتمر، ما يلي:" نحن نعطي وزن كبير للحوار بين المسيحية واليهودية " الحوار المسوغ والمضمون بالكتاب المقدس والمبني على التفاهم والاحترام المتبادل والذي يكفل، من غير ريب السعي من أجل السلام والعدل في منطقتنا، التي تعاني الكثير من العنف وعدم العدالة اليوم" وأضاف غبطته في رسالته " وكتعبير عن إدراكنا الراسخ والثابت لأهمية أعمال المؤتمر - ICCJ – من أجل السلام وإنهاء النزاع والصلح، نعلمكم بأننا طلبنا من د. خليل إندراوس أن يكون ممثلنا في المؤتمر. د. خليل اندراوس شخصية محترمة في المجتمع الرومي الأورثودكسي في الأراضي المقدسة، وله تجربة غنية في العلاقات بين الأديان في شمال إسرائيل".

أعمال المؤتمر
وأضاف غبطته في رسالته: " نصلي للرب بأن أعمال المؤتمر ستدفع الى الأمام التقدم وخير وسعادة الإنسانية جمعاء". وخلال افتتاح المؤتمر كان للدكتور خليل اندراوس العديد من اللقاءات مع رجال دين وسياسة تطرق خلالها إلى الأحداث الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وإلى معاناة الشعب العربي الفلسطيني والتأكيد من منطلق إنساني بأننا نرى بالكارثة التي حلت بالشعب اليهودي في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، من قبل النازية والفاشية باعتبارها نظامين، من تقييحات وإفرازات المجتمع الرأسمالي، جريمة ضد الإنسانية، وفي نفس الوقت نناضل ضد الصهيونية العنصرية، والتي هي أيضاً من إفرازات وتقييحات المجتمع الرأسمالي وخادمه له، والتي تتحمل المسؤولية بالكامل، عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني. وكان للدكتور خليل لقاءات مع رجال دين شاركوا في مظاهرات الشيخ جراح في القدس وآخرين قاموا بزيارة الأراضي المقدسة وشاهدوا الجرائم الإنسانية التي ترتكب ضد الشعب العربي الفلسطيني كبناء الجدار العازل، والاستيطان وممارسات الاحتلال.

 
التضامن مع القضية الفلسطينية
وعبروا عن تضامنهم مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني ولذلك لا يمكن وضع كل الغرب في "سلة العداء للإسلام والعرب فالقضية سياسية طبقية قبل أن تكون دينية.  وخلال لقاءات د. خليل مع المشاركين في المؤتمر تم التأكيد على أهمية توسيع الحوار ليشمل الثلاث ديانات السماوية الإسلام واليهودية والمسيحية. وكان للدكتور خليل لقاء مع كاردينال بولونيا خلال حفل العشاء بعد افتتاح المؤتمر.