حسين الشيخ :

لا استغرب قرار باراك بوقف تنفيذ هذا الاتفاق

المفاوضات لم يكن لها علاقة بالمفاوضات السياسية او قضية ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط

أثار إعلان الجانب الفلسطيني المتعلق بقرار اسرائيل الافراج عن جثامين 84 شهيدا محتجزة في "مقابر الارقام" ردود فعل متناقضة داخل الساحة السياسية الاسرائيلية.

اجراء نقاش في القضية
وذكر وزير اسرائيلي كبير انه لم يتم اطلاع اعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية "الكابينت" و"منتدى الوزراء الثمانية" على القرار الخاص بتسليم الجثامين.
وذكر صوت اسرائيل أن الوزير الكبير أضاف بأن الوزراء لم يكونوا على علم بالقرار حتى اقدام الجانب الفلسطيني على نشره وانه لم تعرض عليهم اي قائمة باسماء الشهداء الذين سيتم نقل جثامينهم الى الجانب الفلسطيني.
وراى الوزير الكبير انه كان ينبغي اجراء نقاش في القضية قبل اتخاذ قرار وان عدم اجراء مثل هذا النقاش هو خطأ.

المستوى السياسي الإسرائيلي
واعرب مسؤولون كبار في الحلبة السياسية الاسرائيلية عن استيائهم من طريقة تبني القرار بصدد تسليم الجثامين ومن عدم اطلاع وزراء المجلس المصغر ومنتدى الوزراء الثمانية عليه.
وكان وزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك قد أصدر الليلة الماضية تعليماته بتجميد الاجراءات الخاصة بتسليم الجثامين بهدف عدم عرقلة المفاوضات للافراج عن الجندي المخطوف غلعاد شاليط.
واكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن اصدار هذه التعليمات جاء بالتنسيق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ انه لم يتسلم حتى اللحظة أي قرار رسمي بشأن إلغاء الاتفاق بخصوص تسلم 84 جثمان لشهداء الأرقام الذي تم التوصل إليه مع المستوى السياسي الإسرائيلي.

سياسة الابتزاز
وقال الشيخ في مقابلة مع صوت فلسطين "لا استغرب قرار باراك بوقف تنفيذ هذا الاتفاق"، مؤكدا أن المفاوضات في هذا الجانب كانت على المستوى السياسي وفي وزارة الامن الإسرائيلية التي يترأسها باراك ولم يكن لها علاقة بالمفاوضات السياسية او قضية ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط".
وأضاف إنه إذا مارست إسرائيل سياسة الابتزاز بشأن أي من الـ 84 شهيدا فإننا لن نخضع لهذه العملية، وان الموضوع لن يخضع لأي مساومة، ولن نتنازل عن أي منهم، موضحا أن الإعلام الإسرائيلي يعبث في هذا الموضوع.
وكان الشيخ أكد يوم أمس الاثنين أن إسرائيل ستقوم بالإفراج عن 84 جثمانا من جثامين شهداء الأرقام الذين تحتجزهم إسرائيل منذ عام 1967.
وفي اعقاب إعلان الشيخ ساد ارتياح في أوساط عائلات الشهداء المحتجزة جثامين أبنائهم، وشرعت العديد من هذه العائلات بالاستعداد لتسلم الجثامين ليتم دفنها وفق أصول الشريعة الاسلامية.