المتظاهرون رفعوا لافتات تطالب بسرعة محاكمة قتلة الشهداء خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير

ترديد هتافات القصاص القصاص، الشعب يريد محاكمة السفاح، والداخلية بلطجية ونصب بعضهم مشنقة للرئيس السابق حسني مبارك

فرض بضعة آلاف من المتظاهرين حصاراً على مبنى وزارة الداخلية المصرية مساء الجمعة مردّدين هتاف سلمية .. سلمية. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بسرعة محاكمة قتلة الشهداء خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، ورددوا هتافات القصاص القصاص، الشعب يريد محاكمة السفاح، والداخلية بلطجية ونصب بعضهم مشنقة للرئيس السابق حسني مبارك. ووقعت اشتباكات محدودة حينما بدأ عشرات من المتظاهرين برشق مبنى وزارة الداخلية القريب من ميدان التحرير بالحجارة والزجاجات الفارغة، ورد عليهم ضباط وعناصر أمنية بإلقاء حجارة وإطلاق الرصاص في الهواء لفك الحصار على الوزارة، ولم تُسفر تلك الاشتباكات عن سقوط جرحى.

الرئيس المخلوع حسني مبارك

جمعة الوفاء للشهداء
وكان آلاف المتظاهرين قد توافدوا على ميدان التحرير بوسط القاهرة منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة للمشاركة في فعاليات جمعة الوفاء للشهداء، والمطالبة بسرعة تقديم الضباط والعناصر الأمنية التي ارتكبت جرائم قتل المتظاهرين، وكذلك المحرضين على الهجوم على المتظاهرين في الميدان التحرير فيما يُعرف إعلامياً بموقعة الجمل وذلك من خلال محاكمات عادلة وعلنية، بالإضافة إلى وقف الضباط والمسؤولين المتهمين عن العمل حتى لا يستطيعوا استغلال نفوذهم في التأثير على سير التحقيقات بأي صورة. من جهته أكد حسين إبراهيم، أمين حزب الحرية والعدالة المصري التابع لجماعة الإخوان المسلمين في الاسكندرية، الجمعة رفضه لأحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير مؤخرا بين مجموعة من المواطنين وقوات الأمن المركزي، بعد حكم محكمة القضاء الإداري بحل المجالس المحلية في البلاد.

رفض أشكال العنف
وقال إبراهيم إن الحزب يرفض كافة أشكال العنف من جانب الشرطة في حق المواطنين وأحداث الشغب من جانب بعض المواطنين التي تؤدي إلى تعطيل مسيرة الثورة والبناء.  وطالب إبراهيم حكومة رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف بإعلان تبرير واضح لما حدث والإعلان عن الإجراءات الرادعة التي ستتخذها الحكومة بشأن المتورطين في الأزمة.  وأضاف أنه على الجميع توخي الحذر وعدم الإنسياق حول ما قد يدبر للإنقلاب على الثورة من قبل فلول الحزب الوطني وأعضاء المجالس المحلية التي صدر قرار بحلها، على حد قوله.

وقف التستر وراء دماء الشهداء
وأضاف أن الأحداث التي شهدها ميدان التحرير تحتاج لتفسير واضح ويجب وقف التستر وراء دماء الشهداء من قبل أعضاء الحزب الوطني والمجالس المحلية لتحقيق مصالح خاصة بهم والانقلاب على مطالب الثورة والقفز على مكتسباتها. وشدد على أنه على حكومة شرف الإسراع في محاكمة الضباط قتلة الثوار حتى لا تكون ذريعة للفتنة، داعيا القوى السياسية وكافة الثوار إلى توحيد الجهود للحفاظ على مكتسبات الثورة والتصدي لمحاولات الإلتفاف عليها.