د.حنا سويد وأحمد الطيبي:

الشيخ رائد كان قد قدم محاضرة في جامعة تل ابيب قبل نحو الشهر، فلماذا لا يسمح له بتقديم محاضرات في لندن

الاعتقال مرفوض وغير ديمقراطي ومن الواضح أنه يستند الى معلومات مضللة، ويمس بحرية التعبير والحريات الشخصية والسياسية

الوزير البريطاني:

الاعتقال هو قرار من وزارة الدلخلية البريطانية التي منعت في الماضي دخول الراهب تيري جونس الذي هدد بحرق القرآن الكريم، ولكنني سأنقل طلبكما فورًا الى حكومتي

التقى النائبان د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ود. احمد الطيبي نائب رئيس الكنيست و رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير مع وزير الدولة البريطانية لشؤون الشرق الاوسط الستر بيرت، بحضور السفير البريطاني ماثيو جولد ووفد من السفارة البريطانية في الكنيست، وفي مستهل اللقاء طالب النائبان الطيبي وسويد الوزير البريطاني بإطلاق سراح الشيخ رائد صلاح الذي اعتقلته السلطات البريطانية، حيث وصفا هذا الاعتقال بأنه مرفوض وغير ديمقراطي ومن الواضح أنه يستند الى معلومات مضللة، ويمس بحرية التعبير والحريات الشخصية والسياسية، ويتناقض مع الادعاءات الديمقراطية بضرورة التعددية واحترام الآخر، خاصة وأن الشيخ رائد كان قد قدم محاضرة في جامعة تل ابيب قبل نحو الشهر، فلماذا لا يسمح له بتقديم محاضرات في لندن.

الوزير البريطاني رد قائلاً: "ان الاعتقال هو قرار من وزارة الدلخلية البريطانية التي منعت في الماضي دخول الراهب تيري جونس الذي هدد بحرق القران الكريم، ولكنني سانقل طلبكما فورًا الى حكومتي وكذلك سافحص الموضوع فور عودتي الى بريطانيا".

مكانة المواطنين
وتطرق النائبان سويد والطيبي الى مكانة المواطنين العرب في اسرائيل والقوانين العنصرية التي يتم سنها في الكنيست والمواقف المتطرفة والعنصرية للائتلاف الحكومي وضرورة دعم الاتحاد الاوروبي والحكومة البريطانية للبنى التحتية في الوسط العربي ويقديم المساعدات للطلاب الجامعيين العرب، من اجل جسر الفوارق بين المجتمعين العربي واليهودي. الى جانب ضرورة الالتفات الخاص لاحتياجات الاقلية العربية التي تعاني من التمييز في هذه البلاد. كما تطرق النائبان للطلب الفلسطيني بقبول فلسطين عضوًا في الامم المتحدة طالبين من بريطانيا دعم هذا الطلب.

من جهته رد الوزير بيرت قائلاً: "نحن نراقب عن كثب القوانين التي تسن في الكنيست، وعبر عن قلق حكومته من القوانين التي تمس بالعرب". وقال: "نحن نرفض هذه القوانين بشكل واضح ونرفض ان يتم المس بمواطنة العرب في اسرائيل كما يحاول البعض". اما بخصوص القضية الفلسطينية فقال الوزير: "كنت اول امس في زيارة لغزة وانا اول وزير بريطاني يزور غزة منذ 5 اعوام واطلعت عن كثب على ما يدور هناك". اما فيما يتعلق بالتصويت في الأمم المتحدة فاننا لا نعرف بالضبط كيف سنصوت لاننا لم نقرر بعد ولكننا ايدنا المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وما زلنا نجري اتصالات بهذا الخصوص.

واضاف الوزير:"لدى السفارة البريطانية في البلاد برامج ومشاريع لدعم المجتمع العربي في اسرائيل منها دعم جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ودعم العرب البدو في النقب"، وانه يتمنى ان يتقدم الطلاب العرب الراغبين في الحصول على القاب عليا بطلبات للسفارة من اجل التنافس على المنح التي تقدمها السفارة. وقد قال الوزير : "هذه ليست المرة الاولى التي التقي فيها قيادات عربية فقد اجتمعت مع قيادات وجمعيات عربية في الناصرة, وسوف نستمر بهذه الاتصالات مع المواطنين العرب ".