الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 14:01

مرعي حيادري يكتب وجهة نظر:هل تساءلتم عن الملايين المؤيدة لبشار الأسد؟؟

كل العرب
نُشر: 23/06/11 21:11,  حُتلن: 08:08

أهم ما جاء في المقال:

المؤلم بحق نقل الأخبار المزيفة ووقائع الذبح والقتل، ولم نعد قادرين على تمييزها

الصين وروسيا والعديد من الأشقاء والأصدقاء لسوريا اعترفوا بأن خطاب الأسد يبشر خيرا في إدخال الإصلاحات الدستورية وتهيئة الأجواء الحزبية وتعدديتها خلال شهر

أصبت بالذهول لما هو حاصل من تأييد لبشار الأسد، وخاصة بعدما ألقى خطابة الأخير الذي نص على نقاط التحديث والتجديد، والذي أتوقعه مثل العديد من المشاهدين والمتابعين للأحداث، والمحللين السياسيين في أقطارنا العربية، والعالم الأوروبي والأمريكي .. نعم شاهدت جحافل وألوف مؤلفة، لا بل الملايين من الشرائح الطبقية المتنوعة في سوريا تجوب المدن السورية من شمالها إلى جنوبها وشرقها وغربها، وهل من تفسير لهذا المنظر الذي نشاهده بثا مباشرا بأم أعيننا، بينما نسمع بوسائل إعلام أخرى منقولة عبر الهاتف غير الواضح والمؤكد من صحة النقل والنشر ؟! مما يجعلنا نقف حائرين أمام حلقات من المسلسلات الإعلامية المضخمة لأعلام كاذب وغير دقيق، والدليل تلك المظاهرات التي بثت في الحي والمباشر من على شاشة التلفزيون العربي السوري ووسائل إعلام أخرى، كانت تبث العكس مما رأت وهي تقف حائرة مكتوفة اليدين بدون حراك والصمت قد امتلك ألسنتها على الإطلاق؟! فهل من مجيب لما يحدث؟!!.

بناء الواقع المزيف
بدورنا ككتاب وإعلاميين ومحللين سياسيين، لا بد وأن ننقل الصورة والحدث معا طبقا للوقائع الصحيحة والتي نشاهدها بأم أعيننا ونلمس ونسمع هتافها المباشر عبر كاميراتنا التلفزيونية الحية والمباشرة، ولو كان العكس منه لنشرنا وأوضحنا وأوفينا الكم والكيف الحاصل على ارض الواقع والحقيقة ؟! ولكن المؤلم بحق نقل الأخبار المزيفة ووقائع الذبح والقتل، فلم نعد قادرين على تمييزها .. فمنها المفبرك صورا وتقارير ونقلا عن محطات وإذاعات تقصد التشويه والتضليل، ولو كان حديثي أو نظرتي أو تحليلي غير مقنع للقارئ، بودي أن اسمع رأيه عن تلك الملايين التي جابت الشوارع مؤيدة لبشار الأسد؟؟ فهل من تفسير أو تحليل يا إخوان؟!!.

نغمات سلبية وهتافات ثورية
اعترفت الصين وروسيا والعديد من الأشقاء والأصدقاء لسوريا، بأن خطاب الرئيس الأسد يبشر خيرا في إدخال الإصلاحات الدستورية وتهيئة الأجواء الحزبية وتعدديتها خلال شهر أو شهر لما تقره لجنة الحوار الوطني، فإن كانت فعلا الصورة بهذا الحدث الجديد والمتجدد، فنحن نبارك لبشار وسوريا بتلك الخطوات الجريئة التي ستكون المؤهل والمنقذ لسوريا وشعبها وتاريخها الرائع الذي بات يتجدد بعدما انهالت عليه وسائل الإعلام الأجنبية والعربية الموالية لها، وحتى القنوات الفضائية التي اعتبرناها تمثلنا وتمثل قوميتنا وقضيتنا العربية الفلسطينية، كانت السباقة في ضرب الواقع والحقيقة وتجلت في إعلامها المبرمج والملفق في العديد من الأرشيفات القديمة والمفبركة بصيغة جديدة تتهم سوريا ونظامها في القتل المتعمد للشعب، والذي أضحى اليوم ملفا قديما لا أساس له من الصحة بعدما تم الكشف عنه وفقا للتحليلات السياسية والإعلامية عربيا وعالميا، فلا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد إن ينكسر، فبانت الحقائق وطمست معالم الزيف بعدما رأينا بأم أعينا مباشرا مسيرات الملايين المؤيدة للنظام السوري والذي أبدى استعداده تلبية لمطالب الجماهير.
نعم تلك هي النغمات السلبية التي تهافتت علينا من خلال الثورات العربية العفوية منها ؟!..والمبرمجة وفق توصيات أجنبية لإسقاط أنظمة غير خانعة وخاضعة لأوامرها، حبا لطمعها في دحر تلك الأنظمة وسريان أنظمة تخدم مصالحها الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سوريا ولبنان معقل الشرفاء غير الخانعين والمستسلمين لتنفيذ أوامر أمريكا ورئيسها اوباما ؟؟ وبالطبع ساركوزي ومن يطمع في الاستيلاء على الوطن العربي معقل الأحرار.

زمن الاستقرار آت
فها نحن نرى اليوم.. دمشق وحلب وحمص وحماه وتدمر واللاذقية تخرج عن بكرة أبيها مؤيدة للنظام السوري بعد خطاب الرئيس الذي لبى مطالب الأحرار العرب السوريين، فمزيدا من الإصلاحات والصمود لكم، حتى يستفيد المواطن العربي من تلك الديمقراطية الحزبية والتي ستجعله يختار وينتخب ويغير ويبدل مع مرور الزمن والاستقرار الذي لا بد منه، فمن يريد الخير لأهله ووطنه وشعبه وفي كافة البلدان العربية، لا بد وان يعمل على الإصلاح ودعمه وليس على الدمار والخراب، فلكم جميعا يا أحرار العالم العربي كل المحبة .
ولك يا سوريا نظاما وشعبا كل الديمقراطية والتجدد والتجديد ونحو بأرقة أمل ومشوار ديمقراطي.. تهانينا لكم .. وان كنت على خطأ فيصححوني.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وصورة شخصية بحجم كبير وجودة عالية وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة