الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 13:01

المخ والنيكوتين والمتعة يتحالفون ضد المقلعين عن التدخين

كل العرب
نُشر: 14/06/11 11:28,  حُتلن: 14:06

نتائج الدراسة لا تشجع على الإستمرار في التدخين بل على تجنب إدمان التدخين في المقام الأول وأهمية الطب الفردي

الإقلاع عن التدخين يحتاج للوصول إلى علاجات جديدة بالإضافة للوصول للاختيار المناسب وفقاً لجينات كل شخص

الإقلاع عن التدخين لم يكن يوماً بالأمر الهيّن، حيث يعاني بعض المدخنين صعوبة كبيرة للإقلاع عن هذه العادة. وقد بررت دراسة حديثة ذلك باحتمال وجود متغير بالمخ يعطي المدخن متعة أكبر في تعاطي مادة النيكوتين. وربما تساعد هذه الدراسة التي نشرت أخيراً في نشرة أكاديمية العلوم القومية بأمريكا في الوصول لاستراتيجيات أكثر تأثيراً للإقلاع عن التدخين.

 
صورة توضيحية

وقد استعان الباحثون بصور لمقاطع من مواضع الإفرازات بالمخ للحصول على صور لمتلقيات تعرف بـmu-opioid في مخ المدخنين والتي مع زيادتها تمنح المدخنين متعة كبيرة من مادة النيكوتين الأمر الذي يصعب من مهمة الإقلاع عن التدخين. وتقول كاتبة الدراسة كارين ليرمان مدير مركز بحوث استخدام السجائر بجامعة بنسلفانيا بفلاديلفيا: "تعمل هذه المتلقيات على تقديم حوافز للتدخين. كما أن قدرة البعض على الإقلاع عن التدخين تتأثر بعدد من العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية بالإضافة للعوامل الجينية".

تجنب إدمان التدخين
وأضافت أن "نتائج الدراسة لا تشجع على الاستمرار في التدخين، بل على تجنب إدمان التدخين في المقام الأول. وهنا تأتي أهمية الطب الفردي، فالإقلاع عن التدخين يحتاج للوصول إلى علاجات جديدة بالإضافة للوصول للاختيار المناسب وفقاً لجينات كل شخص". وتابعت: "من المهم ألا يأخذ المدخنون هذه النتائج كحجة لتبرير عدم قدرتهم عن الإقلاع عن التدخين. وأقول للمدخن: لا تستسلم فربما كنت بجاحة لطريقة علاجية خاصة بك. نأمل أن ندرس هذا الأمر بتمعن أكبر لفهم ما إذا كان باستطاعتنا الوصول للعلاج المناسب لكل فرد بتتبع خلفيته الجينية ومعرفة عدد المتلقيات بالمخ".

تعرقل عملية الإقلاع عن التدخين
ويعلق د. رايمون نيورا، الأستاذ المساعد بمعهد شرودر للعلوم، على الدراسة قائلاً: "هناك تأثيرات جينية تجعل الشخص يدمن مادة النيكوتين والتبغ، وتعرقل عملية الإقلاع عن التدخين". وأضاف أن الأشخاص الذين لديهم هذا المتغير الجيني قد يستفيدون من العلاج المطولن، موضحاً أن "هؤلاء ربما يكون لديهم نوع من الحساسية لمادة النيكوتين، الأمر الذي قد يفسر لماذا أصبحوا مدمنين في المقام الأول، ولماذا يحتاجون لتناول بدائل النيكوتين لفترات أطول للإقلاع عن التدخين".

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة