الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 23:01

توتر الأبناء المفاجئ، هل هذا مؤشر لاضطراب نفسي يعانيه طفلك؟

كل العرب
نُشر: 11/06/11 15:47,  حُتلن: 07:58

إختصاصيون:

هناك إضطرابات طبيعية عابرة تصيب الأطفال، تقابلها إضطرابات مقلقة لأنها تظهر فجأة

في سن الثالثة تظهر عند الطفل أزمة ال"لا"، وبين الثانية والخامسة تظهر إضطرابات النوم

ييجد الأهل أنفسهم أمام سؤال كبير تثيره ملاحظات معلمة ابنهم حول سلوكه المضطرب والمفاجئ.  سلوك مفاجئ لا سبب ظاهرًا له، وفي المقابل يصعب على الأهل مواجهته ويفضّلون تحجيم المشكلة ظنًا منهم أن هذا السلوك عابر. فهل هذا مؤشر لاضطراب نفسي يعانيه الطفل؟


صورة توضيحية

يجيب الإختصاصيون أن هناك إضطرابات طبيعية عابرة تصيب الأطفال، تقابلها إضطرابات مقلقة لأنها تظهر فجأة. فخلال مرحلة النمو يمر الطفل بمراحل صعبة: أزمات غضب، عدائية مفاجئة، انعزال لا مبرر له، معارضة... . ولكن هذه الاضطرابات السلوكية لها مفاتيح سرية أو إشارات.
 
التصرّف بعدوانية
ففي سن الثالثة تظهر عند الطفل أزمة اللـ«لا»، وبين الثانية والخامسة تظهر اضطرابات النوم التي قد يكون وراءها أحداث جديدة، كولادة أخ جديد،أو الدخول إلى المدرسة أو الانتقال من مكان إلى آخر... وفي المقابل قد يكون سبب الاضطراب مشكلة صعبة يواجهها الطفل، والسلوك الناتج عنها يظهر رغبة سلبية. فهو مثلا يريد أن يتصرّف بحرية مطلقة ويكتشف العالم حوله ولكن تعيقه أمور كثيرة، مما يجعله يكبت الغضب في داخله فيتحوّل إلى شعور بالتوتر، أو التصرّف بعدوانية...

إكتشاف المشكلة والعمل على حلها
درهم وقاية خير من قنطار علاج. من الأفضل اكتشاف المشكلة والعمل على حلها فورًا بدل الانتظار أملاً في أنها ستزول وحدها. فالمشكلة وإن زالت من دون طلب مساعدة قد تعاود الظهور في مرحلة المراهقة أو عند حدوث أمر طارئ. والحل الأمثل هو استشارة طبيب العائلة أو طبيب الأطفال الذي يساعد الأم في اختيار اختصاصي نفسي أو طبيب نفسي أو اختصاصي نفسي- جسدي، أو مقوّم نطق. ولا يجوز أن تقلق هذه الخطوة الطفل والأهل، فاستشارة اختصاصي لا تعني الشروع في العلاج نفسي، بل بعض الجلسات تكون كافية للتخلص من المشكلة. والطفل يفهم أن هذه الجلسات سببها الصعوبة التي يواجهها حاليًا.

كيف يعمل المعالج النفسي؟
يطلب المعالج النفسي من الأهل المشاركة الفعلية في عمله بالطلب منهم أن يزوره مع طفلهم أو من دونه. فهو لا يهتم فقط بمؤشرات الاضطراب التي هي سبب الزيارة، وإنما يبحث عن إعادة تشكيل المحيط العائلي، والتعرّف إلى تاريخ الطفل. وفي المقابل تتضمن جلسات العلاج نشاطات يقوم بها الطفل إما وحده أو مع أهله بحسب سنّه. فللطفل ما دون الست سنوات تكون النشاطات اللعب أو الرسم أو لعبة تبادل الأدوار. ومع الطفل ما فوق الست سنوات تحل جلسات الحوار محل الألعاب. 

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة