الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 22:01

دليلك إلى الجراحة التجميلية بهذا الملفّ الشامل

كل العرب
نُشر: 29/05/11 09:02,  حُتلن: 14:20

كوني صادقة مع نفسك ومع طبيبك

لا يوجد في الواقع عمر أو توقيت مثالي لعملية معينة

تأكدي من اختيار العملية الملائمة لك أنت والتوقيت المناسب لإجرائها

ترغبين في الخضوع لجراحة تجميلية لكنك تجهلين مدى استعدادك الصحي والنفسي لها كما كيفية اختيار الجراحة المناسبة لك والجراح الصحيح؟ لا شك في أنك تحبين أن تعرفي ماذا يحدث قبل الجراحة وبعدها والجدول الزمني للتعافي والمخاطر المحيطة بالجراحة، ومضاعفاتها المحتملة. كلّ هذه التفاصيل في هذا الملفّ الشامل.


صورة توضيحية

هل أنت مستعدة للجراحة التجميلية؟
تفكرين إذاً في الخضوع لنوع من الجراحة التجميلية وتتساءلين ربما ما هو المناسب فعله في عمرك. إلا أنه لا يوجد في الواقع عمر أو توقيت مثالي لعملية معينة، سواء كانت جراحية أم لا. وفي الإجمال، تخضع معظم النساء (والرجال) للجراحة التجميلية عند الشعور بحاجة إلى تعزيز الثقة في النفس، ولا يستطيع أحمر الشفاه الجديد- أو المستحضر الجديد لبعد الحلاقة بالنسبة إلى الرجال- أن يفي بالمطلوب.  ثمة أمور عدة يجدر بك أخذها في الاعتبار. فهناك ميل إلى إجراء العمليات في وقت مبكر، في مرحلة تتيح لك التقدم في العمر بجمال- بدل الانتظار حتى تهبط كل قسمات وجهك إلى الأسفل. يتم في الوقت الحاضر استعمال سم البوتولين والحشوات التجميلية، وهما من العمليات غير الجراحية، في مرحلة العشرينات تقريباً فيما يعتمد شفط الدهون من العنق وتخفيف جيوب العين في مرحلة الثلاثينات وما بعدها.أما عمليات شدّ الجفن، والحاجب، والوجه والعنق فهي أكثر شيوعاً في مرحلة الأربعينات وما بعدها.  لكن بالنسبة إلى الجسم، ما من قواعد محددة يجري تطبيقها. فبعض النساء يرغبن في تحسين شكل صدرهن لمناسبة عيد ميلادهن الحادي والعشرين فيما تنتظر نساء أخريات الانتهاء من إرضاع ثلاثة أولاد قبل تقرير ما إذا كنّ يرغبن فعلاً في استعادة الشكل السابق لأجسامهنّ. إلاّ أن بلوغ السبعين أو الثمانين من العمر نادراً ما يكون بحد ذاته سبباً لعدم الخضوع للجراحة التجميلية. فإذا كان الشخص نشيطاً ويتمتع بصحة جيدة، ما من سبب يحول دون خضوعه لعمليات هادفة إلى استعادة الشباب طالما أن سجله الطبي نظيف وينتظر نتائج واقعية.

القرار يعود إليك وحدك
بالفعل، يعود القرار إليك أنت وحدك، رغم أن الأمر يرتبط أيضاً بالعيوب التي تشغل بالك تحديداً. فبعض النساء يرفضن تماماً فكرة ترهل ميليمتر إضافي واحد في البشرة، فيما هناك نساء أخريات أكثر تساهلاً مع الجيوب والترهلات لكنهن ينزعجن فعلاً من التجاعيد المحيطة بالعينين.  ولا شك في أن الجانب المالي يؤدي دوراً أيضاً لأن الجراحة التجميلية ليست زهيدة أبداً. أعرف بعض الفتيات اللواتي يرغبن في تصغير حجم أنوفهنّ في الجامعة لكنهنّ يجبرن على الانتظار حتى يصبحن في منتصف الثلاثينات للتمكن من دفع تكاليف العملية.

التوقيت المناسب
وبالنسبة إلى التوقيت، يمكن اعتبار المسألة أشبه بالعطلات تقريباً. فإذا كنت مشغولة جداً، ما من وقت مثالي للعملية الجراحية. ولعلّ الطريقة الأكثر واقعية في هذه الأمور هي اتخاذ القرار وتحديد موعد للعملية. لكن لا بد من الإشارة إلى أن إجراء العملية الجراحية خلال أشهر الشتاء يسهّل عليك الاختفاء لبعض الوقت وتغطية وجهك بالأوشحة والقبعات، فيما تعجزين عن فعل ذلك خلال فصل الصيف. يقال إن التوقيت هو أساس كل شيء، وينطبق ذلك أيضاً على الجراحة التجميلية. لذا، تأكدي من اختيار العملية الملائمة لك أنت والتوقيت المناسب لإجرائها.


كيفية اختيار العلاج الصحيح
لا شك في أن إجراء بعض الأبحاث ضروري عند اختيار الجراحة التجميلية- ولهذا السبب نقدم لك هذا الدليل. لذا، كوني صادقة مع نفسك ومع طبيبك لمعرفة ما هو الأفضل لك. بالإضافة إلى التفكير في عوامل مثل الكلفة وفترة التعافي، فإن لاختيار العلاج الصحيح أو الجراحة الملائمة علاقة كبيرة بعامل الخوف المحتّم. فهناك بعض العمليات التي تبدو ببساطة مخيفة أكثر من غيرها. لكن هذا قد يكون مجرد اعتقاد خاطئ. فعلى سبيل المثال، يعتقد العديد من الأشخاص أن شفط الدهون هو عملية قاسية وفظة، فيما هو في الواقع عملية لطيفة نسبياً تترك ندوباً صغيرة جداً. أما شد البطن، الذي يبدو ربما عملية بسيطة، فهو في الواقع عملية خطرة وأكثر عدوانية.

الإبلاغ عن أهدافك بوضوح من مسؤولياتك أنت
ثمة ممارسة شائعة في الجراحة التجميلية يقوم خلالها الطبيب بإعطائك مرآة في بداية جلسة المعاينة ويطلب منك الإشارة إلى الشيء الذي يزعجك. في هذه المرحلة، تصبح عملية الإبلاغ عن أهدافك بوضوح من مسؤولياتك أنت. بالفعل، يفترض أن تشرحي تحديداً ما الذي لا تحبينه في وجهك أو جسمك، أو الشيء الذي لا يبدو جميلاً مثلما كان قبلاً، أو ما ترغبين في تغييره أو تحسينه، والمظهر الذي تتوقين إليه.

لائحة أسئلة
حضري لائحة بالأسئلة، بحيث لا تنسين أي شيء مهم. دوّني الملاحظات وسوف تجدين أنها ملائمة لاحقاً. إسألي عن الأمور الأساسية في العمليات الجراحية وكيفية انطباقها على حالتك الشخصية. ففهم قيود العمليات الجراحية مهم جداً لتفادي الوقوع في شرك خيبة الأمل. واعلمي أن نوعية النتيجة ترتبط بعوامل عدة مختلفة منها نوع البشرة، ومرونة البشرة، وبنية العظام، والصحة الإجمالية، والجراحات السابقة في المساحة المعينة ونمط شفائك أنت. تذكري أيضاً أن العملية التي نجحت كثيراً معك قد لا تعطي نتائج مذهلة مع صديقتك.أحضري معك أيضاً لائحة بأسئلة عملية، تشمل التكاليف وطرق الدفع وجدول المواعيد، علماً أنه يمكنك تنسيق هذه الأمور مع سكرتيرة الطبيب أو الممرضة.

أخطاء شائع
ثمة خطأ شائع يرتكب عادة وهو التركيز على مشكلة واحدة فقط وإهمال أمر آخر يحتاج فعلاً إلى الانتباه لبلوغ تغيير بدرجة مرضية إجمالاً على الصعيد الجمالي. فعلى سبيل المثال، تركزين كثيراً على جفنيك فيما يحتاج حاجباك إلى الشد أيضاً، أو أنك تريدين شد عنقك لكنك تغفلين عن التجاعيد الصغيرة المحيطة بفمك. تذكري أن تجميل قسمة معينة قد يؤدي إلى بروز القسمات الأخرى بطريقة بشعة عند المقارنة- تماماً مثلما يحصل عند طلاء جدار واحد في غرفة. ما أن تتعافي، عليك أن تحمي بشرتك من الأشعّة فوق البنفسجية خصوصاً إذا خضعت للجراحة في فصلي الربيع والصيف

هل يجدر بك إفشاء الخبر؟
إن إطلاع الآخرين على خبر خضوعك لعملية جراحية أم الامتناع عن ذلك هو قرار شخصي. لكن من السذاجة فعلاً التوقع ألا يلاحظ أحد النتائج بعد خضوعك لعملية شدّ الجفن والحاجب، أو شفط الدهون، أو تكبير حجم الصدر- رغم أن تغيير لون الشعر وتسريحته و/أو ماكياجك قد يحوّل انتباه الآخرين قليلاً. وإذا كنت غير متحمسة للبوح عن العملية، ننصحك بإخبار أقل عدد ممكن من الأشخاص وعدم تضخيم ما خضعت له. بمعنى آخر، قولي إنك خضعت لعملية لايزر بسيطة فيما تكونين خضعت فعلياً لعملية شدّ الوجه. أو قولي إنك تخلصت من الجيوب تحت عينيك فيما تكونين خضعت في الواقع لشدّ العين والحاجب والبوتوكس. وإذا رغبت في إطلاع مزين شعرك على العملية- علماً أنه سيلاحظ الأمر على الأرجح- تذكري ضرورة الاحتفاظ لنفسك ببعض التفاصيل الشخصية. وفي الإجمال، من الأفضل الاستعداد للإجابة على الأسئلة بطريقة مرحة وغير مرتجلة. لكن لا بد طبعاً من الوثوق في شخص واحد على الأقل لإخباره كل التفاصيل والمشاكل التي قد تنجم عن العملية. 

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة