الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 23:02

ناصر:غسان بن جدو نرجسي واستعمل الجزيرة كماركة مسجلة لصناعة نجوميته

كل العرب
نُشر: 23/05/11 17:47,  حُتلن: 20:23

عباس ناصر :

ليست لدي مشكلة مع خطّ "الجزيرة" التحريري، هذا لا يعني ألا ملاحظات هنا أو هناك، لكني منسجم تماماً مع سياستها

غسان بن جدو شخصيّة بحتة مرتبطة بذهنية الرجل الذي يملك السلطة والامتيازات ولا يتوانى عن استغلالها لأبعاد شخصية ثم يلبس لبوس القداسة والطهرانية

كتبت مايا الخوري في صحيفة الجريدة الكويتية في عددها الصادر الاثنين: بعدما لمع اسمه في أكثر من حدث من طهران إلى غزة إلى تركيا وأذربيجان وبنغلادش وصولاً إلى تميّزه اللافت في تغطية الحدث السياسي اللبناني وسطوع نجمه في "حرب تموز" 2006، ولاحقاً في أسطول الحرية الذي واكبه بالتغطية منذ انطلاقته إلى ما بعد احتجازه من الجيش الإسرائيلي بساعات... بعد هذه التميزات كلّها، قدّم الإعلامي عباس ناصر استقالته من "الجزيرة" منهياً رحلة سبع سنوات تربّع خلالها، مع قلّة من الصحافيين العرب، على رأس هرم المراسلة التلفزيونية، والسبب خلاف مزمن مع مدير مكتب "الجزيرة" في بيروت غسان بن جدو.

ما خلفيات هذا الخلاف وماذا يقول ناصر عن حقيقة ما جرى مع بن جدو؟

هل ثمة خلاف بينك وبين إدارة قناة "الجزيرة"؟
أجزم بشكل قاطع بألا مشكلة إطلاقاً بيني وبين إدارة "الجزيرة" التي تمسَّكَت بي حتى آخر لحظة. المشكلة حصرية مع غسان بن جدو، وأشدّد على كونها مشكلة شخصيّة بحتة مرتبطة بذهنية الرجل الذي يملك السلطة والامتيازات ولا يتوانى عن استغلالها لأبعاد شخصية ثم يلبس لبوس القداسة والطهرانية.
على أي حال لا أريد هنا أن أتحدّث عن الرجل بغيابه، لكن ستثبت الأيام من كان المتجنّي والمفتري والمشوِّه للحقائق.

وهل وصلت الأمور إلى العداوة بينكما؟
العداوة كلمة كبيرة، أياً تكن القسوة عليّ التي وصلت إلى حدّ الإساءة إلى صورتي وتشويه سمعتي، إلا أنني لم ولن أسمح بأن يصل الأمر إلى حدّ العداوة.
بالمناسبة، تتجاوز المسألة البعد الشخصي، بالنسبة إليّ هي قضية شأن عام في مكان ما، إذ يستغلّ هذا الرجل منابر عامة لتسويق نرجسيّ صار، كما يلاحظ الجميع، "ماركة" مسجّلة له، فبدل أن يكون مدير مكتب بيروت في خدمة قناة "الجزيرة" أصبح المكتب بعدّته وعديده موظفاً لصناعة نجومية السيد المدير غسان بن جدو.

أولت الصحافة أهمية لهذه الاستقالة، لماذا؟
لأن السيد بن جدو أعطى بعداً سياسياً للمشكلة، حاول أن يقول إنه يتماهى مع خطّ "الجزيرة" التحريري ويمثّله وأنا أمثّل خطاً آخر، وهذا أمر غير صحيح إطلاقاً، أولاً لأن الجزيرة ليست حزباً سياسياً كي أكون أنا في حزب خصم، فقد نشأت لتكون منبر الرأي والرأي الآخر ومساحة لنقل الواقع العربي والدولي، ثانياً لأن علاقتي مع "الجزيرة"، على ما أجزم، كانت ولا تزال ممتازة.
إنها إحدى قدرات المدير الفذّة في تشويه الوقائع وتحويرها، بما يخدم مصلحته الشخصية البحتة.

ألم تتدخّل إدارة "الجزيرة" في حلّ الخلاف بينكما؟
اقترحت أن أكون مدير مكتب بغداد أو مراسلاً متجوّلاً في محاولة منها لحلّ هذه المشكلة، وأنا أقدّر لها عرضها وحرصها على حلّ القضية بطريقة يكون فيها تكريم وترفيع لي، لكن ظروفي لم تكن تسمح لي بترك بيروت في تلك الفترة، لذا قدمت استقالتي، منهياً مسيرة سبع سنوات أفخر بها، بعدما أصبح واضحاً أن التعايش بيني وبين السيد بن جدو مستحيل، لا سيما أنه تنامى إلى مسامعي أنه قال للإدارة: "يا أنا يا هو بمكتب بيروت"، ما أظهر بوضوح نيّته إقصائي عن المكتب.

هل ما زلت تشعر بالانتماء إلى "الجزيرة"؟
بطبيعة الحال. ليست لدي مشكلة مع خطّ "الجزيرة" التحريري، هذا لا يعني ألا ملاحظات هنا أو هناك، لكني منسجم تماماً مع سياستها، لا سيما ما يرتبط بدعم المقاومة والثورات الشعبية والحريات العامة. أنا إبن هذه المؤسسة، كنت باراً بها وسأبقى سواء كنت داخلها أو خارجها.

ما خطوتك التالية؟
أعمل راهناً مع الزميل والصديق ضياء الناصري على تأسيس شركة خاصة معنيّة بالإنتاج التلفزيوني.

هل نفهم من كلامك أنك قررت الابتعاد عن العمل الميداني؟
أبداً، هذا لا يتعارض مع ذاك.

لماذا اتجهت نحو الإنتاج؟
إنها فرصة، أحبّ أن أسميها استراحة المراسل، فنحن نُعتبر، في مهنتنا، محاربين لنقل الواقع والدفاع عن الحقيقة، لكني، بكل أسف، تعرّضت في مكتب بيروت لحرب جاءتني من الخاصرة، كأن أنقل خبراً فيكذّبني مدير المكتب على الهواء مباشرة، ليتّضح بعد دقائق أن خبري هو الصحيح، بالمناسبة صارت هذه الحادثة، مع كثير غيرها، موضع تندّر الإعلاميين والسياسيين اللبنانيين.
على هذا النحو كنت أدفع، خلافاً للسائد، ثمن نقلي للحقيقة مرتين، مرة بالجهد والتعب ومرة أخرى بالتكذيب الداخلي والإنكار والافتراء.

هل تعني استقالتك من "الجزيرة" التخلّي عن مهنة الإعلام؟
لا أبداً، كل ما في الأمر أنني أتفرغ راهناً لنجاح مشروعي الخاص في مجال الإنتاج. سأعود لاحقاً، بلا ريب، إلى المهنة التي أعشق.

ما رأيك بالثورات التي تعمّ العالم العربي؟
ممتازة من حيث المبدأ، أؤيدها وأدعمها وآمل بأن تمرّ بسلام بما يحفظ دماء أهلنا في العالم العربي.

كيف تقيّم الإعلام اللبناني والإعلام العربي؟
الإعلام اللبناني حيوي جداً ونشط إلى أبعد حدّ، لكنه يعاني أمراضاً مزمنة مرتبطة بالجهوية والفئوية سواء كانت طائفية منتفخة أو حزبية ضيّقة. بهذا المعنى، بعض الإعلام العربي تجاوز أمراض الإعلام المحلي.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.01
EUR
4.65
GBP
241485.00
BTC
0.52
CNY