سعاد الشيوخي: بدأت بعد ثلاث أيام بداخل السجن أصرخ من شدة الألم بيدي وشعرت بأن بلاطه حجرية على ظهري وصدري لعدم تناولي الدواء وشربي للماء بالوقت المحدد

أفرجت المحكمة الاسرائيلية مساء يوم الأربعاء الماضي عن سعاد الشيوخي ( 24 سنة) من الحارة الوسطى في قرية سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، وذلك بعد توقيف دام ثمانية عشر يوماً بفرض السجن المنزلي لمدة ثلاثين يوماً، والتزامها بالتوقيع يوم الأحد من كل أسبوع في المحكمة الاسرائيلية لمدة نصف عام لإستكمال التحقيق معها، وفرض غرامة مالية مقدارها 5000 شيكل، دفع جزء نقدياً مبلغ 1000 شيكل، وتحويل ملفها إلى ملف سري (حسب ادعاءات الشرطة الاسرائيلية).
 

 
سعاد الشيوخي

وأكدت شيوخي في حديث خاص مع مراسلتنا بالقدس المحتلة، بأنها تعرضت للتعذيب والشبح وبتوجية الشتائم والكلمات الرديئة على مدار فترة اعتقالها، كما تعرضت للكمه على وجهها من احد المحققين في أول يوم من الاعتقال.، وخلال التحقيق وجه المحققون ثلاثة تهم وهي: نية القيام بعملية استشهادية، والقاء الحجارة على القوات الاسرائيلية في سلوان، وعرقلة حركة ضابط اسرائيلي أثناء اعتقال شقيقي الأصغر. وأضافت سعاد الشيوخي، أنه بالرغم من إجرائها لعملية جراحية بأحد أصابعها اليسرى قبل عدة شهور، كما أنها مازالت تتناول الدواء لتخفيف آلامها، وخلال نقلها في السيارة لمثولها أمام المحكمة تم إغلاق الباب على يدهاـ وإغلاق احد النوافذ على يدها المكبلتين بالحديد لأخذ وجبتها الغذائية . وأضافت خلال صراخها من شدة الألم قال لها الضابط المسؤول في قسم نحشون :" بأن يدك تريد القطع".
 

عدم الإكثراث للوضع الصحي
ووصفت خلال مكوثها بداخل السجن، كأنهُ قفص لوضع الحيوانات مقيدة اليدين والرجلين، وكأنه ينتظر السجان بنزف دماء هذا الحيوان لاقتراب فريسته لينقض عليه، وأيضا في ظل أجواء الرائحة الكريهة الذي هي أشبه بدورة المياه المهجورة، وانتشار الحشرات مثل: الصراصير والنمل والعناكب والبعوض.
وتابعت شيوخي والدموع تملئ عيونها دون سقوطها بالقول: " بدأت بعد ثلاث أيام بداخل السجن أصرخ من شدة الألم بيدي وشعرت بأن بلاطه حجرية على ظهري وصدري لعدم تناولي الدواء وشربي للماء بالوقت المحدد دون الاكتراث لوضعى الصحي من قبل السجان، مما أُثر على نفسيتي وصحتي سلبياً. وقالت شيوخي، تم مثولى أمام المحكمة الاسرائيلية خلال فترة توقيفي ثماني مرات ويتم تأجيل النظر بقضيتي دون الوضوح عن سبب اعتقالي.
وأشارت شيوخي بان المحكمة قررت الإفراج عنها يوم الثلاثاء الماضي دون تبليغها عن القرار الا مساء يوم الاربعاء الماضي الساعه السابعة مساءً.

القوات الإسرائيلية لا تعود فارغة اليدين
الجدير بالذكر بأن قوات إسرائيلية كبيرة قامت بإقتحام منزل العائلة وعاثت بممتلكات المنزل بعد أن اكتشفت أنّ الطفل الذي تبحث عنه، محمد شويخي – 14 عاماً غير متواجد في المنزل فقد قضى ليلته لدى أخته. ولأن القوات الإسرائيلية اعتادت الاّ تعود فارغة اليدين, وقامت بالتحفظ على أخيه الأكبر، 17 عاماً، واعتقاله حتى حضور محمد للشرطة وتسليم نفسه خلال فترة اعتقال شقيقته سعاد.
وتوجهت والدة محمد مع ابنها لقسم الشرطة الذين حققوا مع محمد بطريقة استفزازية فما كان من الوالده إلا القول: ” لا حول ولا قوة الا بالله”، فقام المحقق بطردها من غرفة التحقيق. من ثم اقتيد محمد إلى محكمة الصلح التي حكمت عليه بالحبس المنزلي لمدّة 25 يوماً بالإضافة إلى كفالة بمبلغ 500 شيكل نقدي بحجة مشاركته بالمواجهات في سلوان اعتراضاً على سياسة هدم البيوت والإستيطان، ومازال رهن السجن المنزلي لحين انتهاء المدة المذكوره.