أبرز ما جاء في بيان التجمع:

نرفض هذه التدريبات في أراضينا كونها تضع هذه الأراضي في دائرة الخطر من المصادرة بحجة الاستخدام العسكري

التدريبات تشكل خطرا حقيقا على حياة المواطنين لما يتركه الجيش عادة من مخلفات عسكرية قد تمس حياة المواطنين مثلما حصل في الكثير من الحالات

 لن نتوانى عن معارضة التدريبات بكل الوسائل ابتداء من الاعتراض عليها على المستوى البرلماني والقضائي إذا احتاج الأمر وصولا إلى النضال الشعبي والتظاهر

أصدر فرع التجمع الوطني الديمقراطي في الطيبة بيانا وزعه على سكان المدينة، وذلك في اعقاب سيطرة الجيش الاسرائيلي على اراضي الطيبة ليلة امس واقامة الحواجز العسكرية لغرض التدريبات، وجاء في البيان: الطيبة ليست حقل تجارب لجيش الاحتلال. الإخوة والأخوات المواطنين أهلنا الأعزاء في الطيبة، تفاجأنا ليلة الأمس ليلة الأربعاء بقدوم حشود كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى سهول الطيبة الواقعة غربي شارع 6 حيث قامت بالسيطرة على المكان وأقامت حواجز عسكرية فيه منعت المواطنين من التواجد في أراضيهم وشرعت في تدريبات عسكرية غامضة استمرت طوال الليل. هذا الإجراء يندرج ضمن الرؤيا الأمنية البحتة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية معنا حيث ترى بنا قضية أمنية خالصة ولا تتعامل معنا ألا من هذا المنظور في مختلف القضايا وهذه المرة تقدمت خطوة برؤيتنا كحقل تجارب لمخططاتها العسكرية.

صورة توضيحية

تصعيد السياسة الحكومية المجحفة بحقنا
أننا ومواطني الطيبة نرى استمرار تصعيد السياسة الحكومية المجحفة بحقنا في شتى النواحي ونرى بوضوح سياسة استهداف واضحة للطيبة مواطنين وأراضي, فإلى جانب سياسات الظلم العنصرية الممارسة علينا ليل نهار في شتى مجالات الحياة في العمل والتعليم والصحة وغيرها تندمج معها المحاولات المتكررة وبعدة طرق وأشكال للسيطرة على ما تبقى لنا من أراضي فبعد مصادرات شارع العابر وغيره طلعوا علينا بمخطط خط سكة الحديد وقبلها كانت لديهم محاولة السيطرة على 112 دونما جنوبي الطيبة والتي أحبطناها والحمد لله وفي طريقها للحل, واليوم تقليعتهم الجديدة تحويل أراضينا إلى مناطق تدريبات عسكرية للجيش والتي من الواضح أنها تمت بتواطيء وتنسيق مع اللجنة المعينة لإدارة البلدية وهذا ما أفادت به وزارة الأمن في ردها على استجواب سابق للنائب جمال زحالقة حول هذه التدريبات في القرى العربية على أنها تتم بتنسيق مع الإدارات المحلية للقرى والمدن.

حقل تجارب
وقال البيان: إلى جانب موقفنا المبدئي الرافض بكل الإشكال لتحويلنا إلى حقل تجارب إلى جيش الاحتلال والذي يتدرب أصلا لمحاربة أبناء شعبنا ألا أننا أيضا نرفض هذه التدريبات في أراضينا كونها تضع هذه الأراضي في دائرة الخطر من المصادرة بحجة الاستخدام العسكري كما حصل عشرات المرات في العديد من القرى والمدن العربية , إضافة إلى ذلك فان هذه التدريبات تشكل خطرا حقيقا على حياة المواطنين لما يتركه الجيش عادة من مخلفات عسكرية قد تمس حياة المواطنين مثلما حصل في الكثير من الحالات أخرها كان القذيفة التي عثر عليها في حقول سخنين وهي من مخلفات تدريبات الجيش في السبعينات بالمنطقة. وعلى هذا أننا في التجمع الوطني الديمقراطي ومن منطلق المصلحة الوطنية لبلدنا وجماهيرنا لن نتوانى عن معارضة هذه التدريبات بكل الوسائل المتاحة لدينا ابتداء من الاعتراض عليها على المستوى البرلماني والقضائي إذا احتاج الأمر وصولا إلى النضال الشعبي والتظاهر ضد هذه التدريبات وغيرها من النشاطات النضالية الشعبية.

صمت وتواطوء
وختم البيان قائلا: نعود ونحمل المسؤولية للجنة المعينة غير الشرعية لتواطئها وصمتها وقبولها بإجراء هذه التدريبات على أراضينا غير ابه كالعادة لا بمشاعر أهالي الطيبة ولا بمصلحتهم وأن كانت تظن هذه اللجنة المشئومة أن بعض محاولات التجميل والمكياج التي تتم لها مؤخرا سوف تخدعنا وتجعلنا نغفل عن حقيقتها فهي واهمة, فقبحها اكبر من إن تغطية كل مساحيق التجميل في العالم.