نسبة الطلاب الحاصلين على شهادة استحقاق في البجروت في قرية جسر الزرقاء لم تتعدى 12.5% لعام 2010

نسبة الحاصلين على الاستحقاق في البجروت لعام 2009 وصلت إلى 22.64%، بحيث طرأ أي انخفاض دراماتيكي بنسبة 11% لتكون جسر الزرقاء بقاع قائمة النجاح

سامي علي للعرب:

المجلس المحلي بمسؤوليه وموظفيه ووزارة المعارف والأهالي يتحملون المسؤولية عن تدهور مستوى التعليم وتراجع التحصيل العلمي ونتائج البجروت

ننظر بقلق للنتائج ونحذر من مغبة انهيار جهاز التعليم والنتائج تؤكد تراجع مستوى التعليم، وتقصير المسؤولين وغياب بعضها عن الساحة وتهميش مصلحة الطلاب

النتيجة المخزية خاصة وان عدد المتقدمين لامتحانات البجروت لعام 2010 كان 139 طالبا، تشير إلى مدى المعضلة التي يعانيها طلابنا وجهاز التربية والتعليم في القرية

عز الدين عماش رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء للعرب:

المدرسة بتلك الفترة مرت بمشكلة حقيقية وعاشت حالة من الفوضى والأزمة الإدارية

هذا العام 2010 و 2011 قمنا بتغيير جذري من حيث المعلمين والطاقم الإداري وأتمنى أن يعود ذلك بالفائدة على طلابنا

أستغرب أن جارتنا الفريديس في أعلى قائمة النجاح بينما نحن في قاع اللائحة علما أن التركيب الإجتماعي والوضع الاجتماعي والاقتصادي متشابه

نشرت وزارة التربية والتعليم الاثنين نتائج امتحانات البجروت لعام 2010 واتضح من خلالها ان قرية جسر الزرقاء في المرتبة الاخيرة في البلاد من حيث التحصيل اذ ان نسبة النجاح في البجروت لم تتعدَ ال12.5% فقط. وفوجئت اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء بهذه المعطيات ومن الفارق بين السنة الدراسية 2009 و2010 .اذ ان النسبة عام 2009 وصلت الى 22.64% اما هذه السنة فانزلقت الى ل12.5% فقط.

سامي علي

وقد اصدرت اللجنة الشعبية بيانا خاصة حول هذا الموضوع تنتقد به كل الاطراف التي لها ضلوع بجهاز التعليم في القرية. وفي حديث خاص مع رئيس اللجنة الشعبية من اجل جسر الزرقاء سامي علي قال: "فوجئنا في اللجنة الشعبية من النتائج والنسبة المنخفضة للطلاب الحاصلين على شهادة استحقاق في البجروت، إذ أظهرت النتائج أن نسبة الطلاب الحاصلين على شهادة استحقاق في البجروت في قرية جسر الزرقاء لم تتعدى 12.5% لعام 2010، في حين أن نسبة الحاصلين على الاستحقاق في البجروت لعام 2009 وصلت إلى 22.64%، أي انخفاض دراماتيكي بنسبة 11%. لتكون قرية جسر الزرقاء في قاع قائمة النجاح".

نتيجة مخزية
وقال علي للعرب: "ننظر بعين القلق لهذه النتائج ونحذر من مغبة انهيار جهاز التعليم في القرية، ونرى أن النتائج هي مؤشر لتراجع مستوى التعليم، وتقصير الجهات المسؤولة وغياب بعضها عن الساحة التعليمية وتهميش مصلحة الطلاب. هذه النتيجة المخزية خاصة وان عدد المتقدمين لامتحانات البجروت لعام 2010 كان 139 طالبا، تشير إلى مدى الأزمة والمعضلة التي يعانيها طلابنا وجهاز التربية والتعليم في القرية، هذه النتائج لهي اكبر دليل على تدهور التربية والتعليم في بلدتنا الحبيبة، وتثير تساؤلات وأسئلة كثيرة بحاجة لأجوبة مهنية وفورية من الجهات المسؤولة والأهل، والسؤال الأساس الذي يطرح في ظل هذه البشرى الضارة وليست سارة، هو من يتحمل المسؤولية؟ من المذنب؟ من المقصر؟ من هو تهاون وتخاذل؟ أسئلة كثير بحاجة لأجوبة وإيضاح".

إتهام السلطة المحلية والمعارف
وختم سامي علي حديثه قائلا للعرب: "نرى في اللجنة الشعبية أن المسؤولية تقع على عناصر التربية الثلاث ولا يمكن اتهام طرف دون الأخر، اذ نؤكد أن إصبع الاتهام يجب أن يوجه للسلطة المحلية ولوزارة المعارف ولأولياء أمور الطلاب دون استثناء احد، ونقول لهم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، كما نشدد أن المجلس المحلي بمسؤوليه وموظفيه ووزارة المعارف والأهالي يتحملون المسؤولية عن تدهور مستوى التعليم في القرية وتراجع التحصيل العلمي ونتائج البجروت، ونؤكد في اللجنة الشعبية أننا لن نتهاون مع أي جهة تحاول التنصل من المسؤولية وإلقاء الملامة على طرف آخر. ونقول كفى للشعارات الطنانة والرنانة. علينا إنقاذ طلابنا ومدارسنا ومستقبلنا قبل الضياع، علينا أن نتحد معا من اجل مصلحة القرية والأبناء بعيدا عن الاعتبارات السياسية والعائلية والشخصية. علينا أن نصرخ ونقول بل ونعمل على إنهاء حرب "داحس والغبراء" التي حولت أولادنا وطلابنا لرهائن، ولم تترك مجالا إلا ومسته وعاثت فيه خراب".

عز الدين عماش

تعقيب رئيس المجلس المحلي عز الدين عماش
وقال رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب صباح اليوم الأربعاء: "الحديث يدور عن نتائج إمتحانات 2009-2010 ونريد أن نقول الحقيقة بعد دراسة الموضوع وهي أن المدرسة في تلك الفترة مرت في في مشكلة حقيقية وعاشت حالة من الفوضى والأزمة الإدارية بحيث كنت أنا آنذاك رئيس مجلس جديد وحاولت حل الموضوع بطرق سليمة عن طريق تعيين قائم بأعمال مدير المدرسة ولكن حصلت خلافات بينه وبين المعلمين والطلاب وللأسف الشديد هذا الموضوع أثر سلبا على تحصيل الطلاب. أما هذا العام 2010 و 2011 فقد قمنا بتغيير جذري من حيث المعلمين والطاقم الإداري وأتمنى أن يعود ذلك بالفائدة على طلابنا".

لماذ تتهمون المجلس؟
وأضاف عز الدين عماش للعرب: "هذا الواقع الذي حصل وانا أستغرب من إتهام اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء للمجلس المحلي لأن الأوضاع كانت صبعة وهم يعلمون ذلك، فالأهالي يخرجون باكرا جدا الى العمل ويعودون متأخرا وغالبية المعلمين من خارج المدرسة ولم يعملوا بشكل جدي لتعليم الطلاب وتحضريهم للبجروت وعشنا حالة من الفوضى وللأسف الشديد فإن المتأثر الأكبر هم طلاب المدرسة".

الفريديس في القمة والجسر في القاع!
وختم عز الدين عماش حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "إننا نبارك لباقي المدارس ونأمل النهوض بطلاب جسر الزرقاء وأنا أستغرب أن جارتنا الفريديس في أعلى قائمة النجاح بينما نحن في قاع اللائحة علما أن التركيب الإجتماعي والوضع الاجتماعي والاقتصادي متشابه".