ابراهيم صرصور:

سلوك الحكومات الإسرائيلية في هذا الشأن يفتقد إلى الحد الأدنى من الإنسانية والأخلاقية ، خصوصاً بعد أن اعترف الوزير فلنائي بأن إسرائيل تحتجز ( جثامين) الشهداء كرهائن

بعثت وزارة الدفاع ردها على الإستجواب العادي الذي كان قد قدمه الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، حول إستمرار إسرائيل حجز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والكشف عن مصير المفقودين.

ابراهيم صرصور

في رده أدعى الوزير فلنائي :"الحديث هنا يدور عن جثامين ( مخربين !!! ) من منظمات ( إرهابية !!! ) فلسطينية، مؤكداً أن موقف وزارة الدفاع هذا تم تقديمه لكل الإلتماسات التي تم تقديمها لمحكمة العدل العليا". وأضاف الوزير :" إسرائيل ستستمر في حجز كل الجثامين التابعة لرجال حماس والجهاد الإسلامي ، ولن توافق على تسلميها لعائلاتهم حتى يكون هناك حل لقضية الجندي الأسير جلعاد شاليط. وذكر أن جثامين رجال فتح سوف يتم النظر في كل طلب على حدة".

مصير المفقودين
هذا ولم يقدم الوزير أية معلومات عن إعداد الجثامين وجنسيتها. كما ولم يتطرق عن مصير المفقودين. يذكر أن الشيخ صرصور كان قدم هذا الإستجواب على أنه موضوع إنساني من الدرجة الأولى. ويذكر أيضاً أن الشيخ يعمل وبالتعاون مع مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان من أجل متابعة هذا الموضوع. في تعليقه على رد وزارة الدفاع ، قال الشيخ صرصور بأن سلوك الحكومات الإسرائيلية في هذا الشأن يفتقد إلى الحد الأدنى من الإنسانية والأخلاقية ، خصوصاً بعد أن اعترف الوزير فلنائي بأن إسرائيل تحتجز ( جثامين) الشهداء كرهائن من اجل مقايضتها مع الفلسطينيين مقابل شاليط ، ألأمر الذي لا يقبله المنطق ، خصوصاً وان إسرائيل تحتجز هذه الجثامين قبل وقوع شاليط في الأسر. وأشار إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية ما هي إلا عقاب لا مبرر له لأسر وعائلاتِ من حقها حسب كل المواثيق والأعراف الدولية إسترجاع جثامين أبنائها ودفنها حسبما تقتضيه الأعراف دون أية علاقة بصفقات أو غيرها.