لقاء الأسير بوالدته ولقائه بالمهرجان الشعبي وملف الأسرى فاتحةً للمفاوضات وليس نتيجة لها

جماهير شعبنا وأبناء الحركة يحيون ذكرى النكبة بمزيد من التضحية ليكونوا دليل ما بعده دليل بأن الشعب الفلسطيني لا ينسى وسيظل متمسكاً بحقوقه الوطنية والإنسانية

إدارة السجن حرمت الأسير من رؤيت الأقرباء بسبب السياسة المفروضة على الأسير الفلسطيني والتي تحدد له الزيارة فقط من المقربين له وهو الأب والأخ والأخت

ركع دامعاً مقبلاً قَدمِ أمهُ المسنة بعد حرمانٍ دامَ إحدى عشر عاماً خلف قضبان السجن التي حرمتهُ من رؤية والدته بسبب المرض الذي أصيبت به مما أدى إلى إعاقتها في الحركة  بمشهدٍ يعجز وصفه بكلماتٍ وانما لغة العيون المفجوعه بالدموع لم تخفِ شيئاً لوصف اشتياقها برؤية ولدها الأسير المحرر فواز كاظم بختان 50 عاماً بعد صمودٍ أسطوري دام أكثر من ربع قرن 1986-2011.

والتف حول اللقاء ألحميمي بصورة صامته منهمرةً بالدموع الممزوجة بالفرح والحزنِ بين الأسير المحرر ووالدته المسنه، شقيقاته وأشقائه، وعماته وخالته وأبنائهم الذي لم تراهم عينه الا عبر الصور بعد حرمان إدارة السجن من رؤيتهم بسبب السياسة المفروضة على الأسير الفلسطيني والتي تحدد له الزيارة فقط من المقربين له وهو الأب والأخ والأخت، واكتفى الأسير المحرر وهو يعانق والدته بكلمة الحمد الله أنني رؤيتك وسأمضي ما تبقي لي من عمر بقربك يا قرة عيني.

لقاء الأسير لوالدته
والتقى الأسير بوالدته والمهرجان الشعبي، بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ديمتري دلياني، ورئيس مجلس محلي الرام سرحان السلايمة، وأعضاء قيادة إقليم القدس في حركة "فتح" معتصم تيم، ومحمد ربيع، ومحمد حسن مطر، وسالم أبو داهوك، وعمر الشلبي، والمبعد عن القدس عدنان غيث، وأمناء سر وأعضاء اللجان التنظيمية في المناطق والشُعَب والشبيبة الفتحاوية، وعدد من الأسرى المحررين وكوادر حركة "فتح". وأكد دلياني، في كلمة حركة "فتح"، أن "القدس وهي تودع بطلاً وهو الشهيد ميلاد سعيد عيّاش يوم أمس تستقبل بطلاً آخراً وهو فواز بختان"، مشيراً إلى أن ذلك من "طبيعة القدس التي لا ينتهي المناضلون فيها، وسرعان ما تودع بطلاً حتى تستقبل آخراً يعطيها دفعة للصمود والتحدي".

ملف الأسرى فاتحةً للمفاوضات
وتحدث دلياني عن عذابات الأسرى، مطالباً بأن يكون "ملف الأسرى فاتحةً للمفاوضات وليس نتيجة لها"، وحيّا باسم حركة "فتح" جماهير شعبنا وأبناء الحركة "الذين يحيون ذكرى النكبة بمزيد من التضحية ليكونوا دليل ما بعده دليل بأن الشعب الفلسطيني لا ينسى وسيظل متمسكاً بحقوقه الوطنية والإنسانية على درب النضال لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير". وأكد محمد ربيع، في كلمة قيادة إقليم القدس بحركة "فتح" استمرار نهج النضال والصمود حتى إطلاق سراح جميع الأسرى وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

دور الحركة الأسيرة في النضال الفلسطيني
كما تحدث الأسير المحرر خالد العموري عن دور الحركة الأسيرة في النضال الفلسطيني، بينما ألقى القيادي الفتحاوي المُبعد عن القدس عدنان غيث كلمة بين فيها أهمية استمرار عطاء الحركة الوطنية والأمل المنبعث من الثورات العربية ومدى تأثيره على الحياة النضالية في فلسطين. وأكد رئيس مجلس محلي الرام الأسير المحرر سرحان السلايمة تمسك الحركة الوطنية بشكل عام وحركة "فتح" بشكل خاص بالنضال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية. وفي خيمة الاعتصام، ألقى وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" دلياني ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وأمين سر حركة "فتح" بالقدس عمر الشلبي، وأمين سر منطقة سلوان التنظيمية المُبعد عدنان غيث، كلمات الترحاب بالأسير المحرر.

صمود شعبنا ونضاله المستمر
بدوره، حيا الأسير المحرر بختان صمود شعبنا ونضاله المستمر، كما عبّر عن حزنه الشديد لاستشهاد الفتى ميلاد عياش وقال إنه رغم الأجواء الحاشدة التي أحاطت باستقباله إلا أنه يشعر بالألم لغياب شهداء فلسطين، وآخرهم ميلاد عياش. وطالب بتكثيف العمل من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى ومن ضمنهم أسرى القدس وداخل أراضي عام الـ1948.

الأسير المحرر امتفى وهو يعانق والدته بكلمة الحمد الله أنني رؤيتك وسأمضي ما تبقي لي من عمر بقربك يا قرة عيني