أنس مصاروة:
قررنا ان نعلن رفضنا لزيارات الشخصيات اليمينية التي لا تخدم بلدنا مثل زيارة اعضاء حزب كاديما للقرية وكان اخرها زيارة ليفني وهي عضو معارضة لا تاثير لها على الحكومة  انما جاءت لتعطينا مجرد وعود كاذبة لا تنفذ

إبراهيم ابو عطا:
نعيش في دولة ديمقراطية ويحق لكل مواطن ان يعبر عن رأيه وموقفه كيفما يشاء مراعيا بذلك القانون واحترام الرأي الآخر

لا يعقل ومن غير المنصف ان يتهم المجلس المحلي بمثل هذا الاتهام وليس للمجلس المحلي اي دور او املاءات للشرطة والمخابرات

أصدر مجموعة من الشباب من قرية كفر قرع تحت اسم " المنتدى الشبابي من أجل كفر قرع هذا الأسبوع، بيان استهجان واستنكار ضد سياسة المجلس المحلي في القرية مطالبين بوقف الزيارات المتكررة لوزراء اسرائيليين يمينيين ومعارضين للحكومة الى المجلس المحلي بحيث يعتبرونه مقر كنيست ليطلقوا من خلاله الوعودات الكاذبة والتصاريح المحرّضة ضد الشعب الفلسطيني معتبرين ذلك تدنيسا للقرية ومحاولة طمس هويتها العربية الفلسطينية ، والتي كانت آخرها زيارة تسيبي ليفني رئيسة حزب "كاديما" المعارض.

وقال البيان الصادر عن المنتدى الشبابي القرعاوي :" بعد الإقبال غير المعقول للوزراء اليهود من حكومة نتنياهو والمعارضة لزيارة كفرقرع، وإقرار المجلس المحلي في كفرقرع مقر الكنيست الثاني وبمبادرة منه ومن بعض أعضائه، لا بد وأن نستنكر مثل هذه الزيارات التي باتت فعلاً لا تحتمل ولا تطاق إن مثل هذه الزيارات لا تقدم شيئا للقرية بل على العكس، فكيف لنا ان نصمت على هذه الزيارات التي تدنّس قريتنا وتحاول طمس هويتها العربيّة الفلسطينيّة ! وكما أن هؤلاء الذين يقومون بهذه الزيارت هم انفسهم الذين يرتكبون جرائم انسانية وغير اخلاقية ازاء شعبنا الفلسطيني".

تظاهرة احتجاجية
كما ودعا البيان الى المشاركة بمظاهرة رفع شعارات احجاجية يوم الإثنين المقبل في الساعة الثانية ظهرا أمام بناية المجلس المحلي في القرية حيث أكد البيان :" كفى لهذه الزيارات الرخيصة التي لا ترضي ضميرا حي احتراما لدماء اطفال شعبنا وللأجيال القادمة ".

مجموعة غير حزبية
كما ونوّه البيان ان هذه المظاهرة الاحتجاجية غير تابعة لأي حزب كان إنما انطلقت بمبادرة شبابية مؤكدين ان قرية كفر قرع ستبقى رمزا من رموز الصمود والبقاء ".

ابناء قرية كفرقرع: سئمنا...
وفي حديث مع المتحدث المنتدب من قبل "المنتدى الشبابي من أجل كفرقرع" انس مصاروة قال :"نحن مجموعة شباب من ابناء قرية كفرقرع اجتمعنا معاً بهدف تطوير مشاريع في القرية بسبب عدم وجود منظمة او جمعية تهتم في قضايا شبابية في كفرقرع ، وبما اننا جئنا من اطارات جامعية وشاركنا في نشاطات منظمة اجتمعنا معا لنحاول خدمة بلدنا وافادتها من علمنا الذي كسبناه من خلال الدراسة الجامعيةبعد ان ضجرنا من ظاهرة الصمت في القرية، وان البعض يحاول ان يقود القرية نحو اتجاهاته وانتمائاته الحزبية التي تتعارض مع انتماءات شعبنا الوطنية والدينية".

وعود حكومية كاذبة
وأضاف :" قررنا ان نقف بصددها وان نعلن رفضنا لزيارات الشخصيات اليمينية التي لا تخدم بلدنا مثل زيارة اعضاء حزب كاديما للقرية وكان اخرها زيارة ليفني وهي عضو معارضة لا تاثير لها على الحكومة ، انما جاءت لتعطينا مجرد وعود كاذبة لا تنفذ".
ولفت مصاروة قائلا :" عبر صفحة الفيس بوك اقمنا صفحة دعونا فيها اهالي القرية للتظاهر يوم الأثنين تزامناً مع احتفالهم بعيد الاستقلال للتظاهر امام المجلس المحلي لرفع شعارات ندين فيها هذه الزيارات ، إلا انني وكمنسق لنشاط المجموعة تلقيت هاتف من الشرطة دعانا فيها لاعلامنا انه لا يمكننا ان نقوم بتظاهرة دون ترخيص من الشرطة واننا سنعرّض كل من يشارك معنا في التظاهرة لخطر الاعتقال من قبل الشرطة،  واحب ان انوه هنا الى انه تم استغلال عدم خبرتنا في هذه الامور فالقانون يجيز  تظاهرات رفع الشعارات دون ترخيص كما انه لا يفرض على التظاهرات التي يشارك فيها اقل من 50 شخصا الحصول على ترخيص من الشرطة، رغم ذلك اتبعنا الخطوات القانونية وحصلنا على تصريح من الشرطة لنقيم تظاهرة يوم الاثنين ".

الأزدواجيات الوطنية
كما واستهجن مصاروة سياسة المجلس قائلا:" الذي لا نفهم كيف لرئيسه ان يجمع بين الأزدواجيات الوطنية فقبل زيارة ليفني باسبوع واحد فقط بادر المجلس المحلي لأمسية بعنوان زهرة وفاء وركوع للقدس وبعدها باسبوع واحد يوجه صفعة إذلال وإهانة لأسرانا ولدماء أطفال غزة". وليس أقل منها صفعة لجماهيرنا العربية في الداخل فقد تبنت ليفني في دعايتها الانتخابية مشروع الترانسفير ضد المواطنين العرب في البلاد اذ ادلت بتصريحات تؤيد فيها الترانسفير ضد المواطنين العرب فكيف لهم ان يستضيفوا من ينادي بتهجيرنا".
واختتم قائلا :" جاءتنا عدة ردود غريبة من بعض الاشخاص في القرية والتي اتهمنا بالمزايدة الوطنية واستغلال المواقف من اجل حب الظهور ونحن نرد على مثل هذه الاصوات ونقول لهم ان التظاهرة هي خطوة في مسيرة لم تبدأ هنا ولن تنتهي بانتهاء التظاهرة".

تعقيب المجلس المحلي
هذا وفي تعقيب مع ابراهيم ابو عطا الناطق بلسان المجلس المحلي كفر قرع قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب :" نحن نعيش في دولة ديمقراطية ويحق لكل مواطن ان يعبر عن رأيه وموقفه كيفما يشاء مراعيا بذلك القانون واحترام الرأي الآخر فعليه نحن نحترم رأي وموقف ومبادرة هؤلاء الشباب ومع اننا نؤكد بأننا نعيش في دولة ديمقراطية ويحق لكل مواطن ان يعبر عن رأيه وموقفه ، ونحن في مجلس كفر قرع نعمل على طرق جميع الأبواب للمكاتب الحكومية والوزارات المختلفة في اسرائيل وخارجها من اجل تطوير العلاقات الخارجية ورصد اكبر قدر من الميزانيات للنهوض بقرية كفر قرع الى مستقبل افضل مع اننا نؤكد اذا اراد الوسط العربي والمجتمع العربي في الداخل ان يكون مؤثرا وشريكا في عملية اتخاذ القرارات والتأثير على الساسة الاسرائيليين فعليه ان يكون شريكا في الضغط ومحاولة ارسال رسالة الوسط العربي المطالبة بالسلام العادل والشامل مع اخواننا الفلسطينيين وتحقيق المساواة التامة للأقلية العربية في الداخل ".

اتهامات غير صادقة
وعلى الصعيد نفسه فقد استنكر ابراهيم ابو عطا الاتهامات غير الصادقة حول تورط المجلس المحلي ومطالبة الشرطة والمخابرات بمنع المظاهرة وعقب على ذلك قائلا :" لا يعقل ومن غير المنصف ان يتهم المجلس المحلي بمثل هذا الاتهام وليس للمجلس المحلي اي دور او املاءات للشرطة والمخابرات ، والشرطة لا تعمل وفق مطالب واملاءات المجلس المحلي مع اننا نستنكر تدخل الشرطة والمخابرات لمنع هذه التظاهرة ، كونها لا تتعارض مع أسس النظام الديمقراطي في البلاد ".
واختتم ابو عطا يقول " نحن في المجلس المحلي نرحب بهؤلاء الشباب ونتمنى لهم النجاح ولقد طلب مني رئيس المجلس نزيه مصاروة بشكل شخصي بتحضير مياه الشرب والتشريفات لتوزيعها على المتظاهرين الا ان التظاهرة ألغيت في الأسبوع الفائت لأسباب خارجة عن ارادة منظميها ومن هنا سنقدم لهم المياه والتشريفات يوم مظاهرتهم الإثنين القادم ".