الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 10:02

د. أشقر يقدم روشتة للوقاية من أمراض الربيع وحساسيتها: إبتعدوا عن الحيوانات

ابراهيم ابو عطا
نُشر: 09/05/11 12:06,  حُتلن: 19:28

د.جلال أشقر للعرب:

قدوم الربيع يرتبط بإنتشار أمراض معينة مثل حساسية العين والفم والأنف والحلق والصدر، وبعض الأمراض الفيروسية الأخرى

الفترة البينية بين الفصول تتسم بالتقلبات المستمرة وتكثر في الربيع أمراض الطفولة مثل الحصبة والغدة النكافية، بالإضافة لنزلات البرد

تتفاوت شكاوى المرضى من أعراض الحساسية بداية من احمرار العين إلى حد الحكة الشديدة وعدم تقبل الضوء لحدوث التهاب ثانوي لسطح القرنية

أمراض الحساسية التي تنتشر خلال الربيع تظهر نتيجة رد فعل الجهاز المناعي للجسم لمواد طبيعية في البيئة، كحبوب اللقاح التي تتطاير في الجو وقت إزدهار النباتات

حساسية العين أو الأنف أو الصدر تتعلق بمدى استعداد الشخص للإصابة بالحساسية وتستهدف عضوا معينا في جسم المريض، وربما أكثر من عضو لكن المرض ليس له دورة محددة

أجمل ما في الربيع زهوره النضرة.. وأسوأ ما فيه التقلبات الجوية ورياح الخماسين، وقد يتسبب هذا الطقس المتقلب في حيرة المواطنين، فتارة يكون حارا لا يطاق، فيلجأ المواطن لتخفيف ملابسه حتى تهاجمه البرودة الشديدة ليلا فتطرحه الأنفلونزا أرضا! كما أن الهواء المحمل بالأتربة يحمل معه التهديد بالإصابة بالحساسية وأمراض الصدر.


د.جلال اشقر

السطور القادمة بمثابة روشتة للوقاية من أمراض الربيع من خلال اللقاء الخاص الذي أجراه موقع العرب مع الدكتور جلال اشقر مدير قسم الطوارىء في مستشفى هلل يافة في الخضيرة.
هذا، وعرفنا د.جلال اشقر عن نفسه قائلا: " د.جلال اشقر: انا جلال طلال أشقر، ولدت في باقة الغربية، متزوج وأب لثلاث بنات وابنين. ترعرعت في باقة الغربية حيث أنهيت دراستي الابتدائية والإعدادية فيها وأكملت تعليمي الثانوي في مدرسة الطيرة الثانوية ثم التحقت بجامعة بولونيا في إيطاليا وهي من أعرق جامعات أوروبا حيث تخرّجت طبيبا في شهر أكتوبر 1982. انتقلت بعد تخرجي إلى ألمانيا وعملت في مستشفيات مدينة برلين وعدت إلى البلاد حيث اجتزت الاختبار الذي يجرى للأطباء ومن ثم تخصصت في الأمراض الباطنية في مستشفى هيلل يافه وبدأت عملي في قسم الطوارئ في نفس المستشفى عام 1993 إلى جانب دراستي في جامعة تل أبيب حيث أنهيت تعليمي في مجال إدارة المؤسسات الطبية، وقد اخترت عام 1999 "الطبيب المتميز في المستشفى" وعينت في عام 2001 نائب لمدير قسم الطوارئ في المستشفى. في عام 2001 أنهيت تخصصا ثانيا –بعد تخصص الأمراض الباطنية- وهو أخصائي طب الطوارئ. وفي أيلول 2003 عينت مدير لقسم طب الطوارئ بعد أن اجتزت العطاء الذي نشر في حينه".
واضاف د.اشقر قائلا:" إلى جانب منصبي هذا فأنا مسؤول عن استيعاب ودمج طلاب الطب في اقسام المستشفى المختلفة وعضو في لجان قبول أطباء للتخصص في المستشفيات المختلفة. وفي بداية العام الحالي 2010/1/1 ، تم تعييني محاضرا في كلية الطب في التخنيون في حيفا وكنت قد عينت محاضرا في قسم التأهيل للممرضات في حيفا. كما شاركت مشاركة فعالة في مؤتمرات طبية في الخارج (مؤتمر في إسبانيا عام 2003، مؤتمر في باريس عام 2005، مؤتمر في إيطاليا عام 2007...) ، إلى جانب إجرائي بحوثات عديدة خاصة في مجال طب الطوارئ نشرت في مجلات طبية إسرائيلية وعالمية".

حساسية العين والفم
ويرى الدكتور جلال أشقر، أن قدوم الربيع يرتبط بإنتشار أمراض معينة مثل حساسية العين والفم والأنف والحلق والصدر ، وبعض الأمراض الفيروسية الأخرى مثل: الغدة النكافية والحصبة والجديري الكاذب. ويضيف د.اشقر بالقول: "إن أمراض الحساسية التي تنتشر خلال الربيع تظهر نتيجة رد فعل الجهاز المناعي للجسم لمواد طبيعية في البيئة، كحبوب اللقاح التي تتطاير في الجو وقت إزهار النباتات والأتربة، فتظهر أعراض الحساسية". وينصح الدكتور جلال اشقر بالعلاج المبكر لإلتهاب الجهاز التنفسي العلوي وعلاج الجيوب الأنفية، وأخذ الحيطة عند عمل التمارين الرياضية وتجنب الأجواء الباردة، واستعمال موسعات للشعب الهوائية سواء على شكل أقراص أو شراب أو بخاخ، أما بخاخات الكورتيزون فلا بد من غسل الفم جيدا بعدها والغرغرة، وقصر استعمال أقراص الكورتيزون على الحالات المتقدمة، ولأن الوقاية خير من العلاج فمن الأفضل للمريض الذي يعاني من الحساسية الموسمية للنباتات والأزهار إغلاق النوافذ والمحافظة على النظافة لتقليل تراكم الغبار، وعدم التعامل مع الحيوانات الأليفة، مع غسل الجسم بصورة منتظمة وتغيير أغطية الفراش باستمرار.

أخطاء شائعة
من جهة اخرى يؤكد الدكتور جلال اشقر عن اخطاء شائعة في هذه القضية ، فيؤكد أن هناك خطأ شائعا، إذ أن حساسية الأنف تنتقل للصدر، لكن الحقيقة أن حساسية العين أو الأنف أو الصدر تتعلق بمدى استعداد الشخص للإصابة بالحساسية لكنها تستهدف عضوا معينا في جسم المريض، وربما أكثر من عضو، لكن المرض ليس له دورة محددة، وتختلف الحساسية في الكبار عن حساسية الصغار. وأما عن الحساسية الصدرية فيتحدث الدكتور جلال اشقر قائلا: "تنتج عن التهاب مزمن بالشعب الهوائية عندما يتعرض الإنسان لمهيجات الشعب سواء من الأتربة أو الروائح النفاذة أو حبوب اللقاح، مما يسبب نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي. وتلعب العوامل الوراثية دورا هاما مع العوامل البيئية من الإصابة بالحساسية، وإذا أهمل الإنسان علاج نزلات البرد وتعرض لمهيجات الحساسية فسوف يؤدي ذلك للإصابة بالربو الشعبي". وينصح د.جلال اشقر بالوقاية من نزلات البرد المتكررة وعلاجها فورا، مع التطعيم ضد الأنفلونزا قبل بداية فصل الشتاء وعدم التعرض لمهيجات الشعب الهوائية، وقد تقدمت أساليب العلاج بالحساسية الصدرية خاصة في مجال البخاخات التي تستخدم للحالات البسيطة والحالات الشديدة.

تعرض الاغشية المخاطية للخطر
واضاف د.جلال اشقر قائلا: "لأن العين من أكثر أعضاء الجسم تأثرا بأتربة الربيع أرى أن أمراض حساسية الربيع تنتشر في فترة تغيير الفصول نتيجة تعرض الأغشية المخاطية المبطنة لسطح العين لمسببات الحساسية وانتشار حبوب اللقاح وأشعة الشمس وعوادم السيارات والتدخين والتلوث، مما يسبب احمرار العين والحكة والشعور بوجود خشونة أو رمل داخل العين، وتتفاوت شكاوى المرضى من أعراض الحساسية بداية من احمرار العين إلى حد الحكة الشديدة وعدم تقبل الضوء لحدوث التهاب ثانوي لسطح القرنية، وتنتشر الحساسية بصفة خاصة لدى الأطفال لضعف الجهاز المناعي ولتعرض الأطفال لمياه حمامات السباحة، لهذا ننصح باستخدام نظارات السباحة والنظارات الشمسية لحماية العين من الأشعة الضارة التي تهيج الأغشية المخاطية للعين، وغالبا ما يتم علاج حساسية العين باستعمال قطرات مضادة للإحتقان، ويمكن إضافة قطرات مضادة للهستامين وهي المادة التي تشارك في الحساسية وإحمرار العين والحكة، ونادرا ما يحتاج المريض لقطرات بها مادة الكورتيزون، لكن العلاج يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب ولفترة محددة، ولا يجب أن يكررها المريض من تلقاء نفسه، وكل ربيع ونحن بعيدون عن الأمراض قدر الإمكان".
 
الملابس المناسبة
ويشير الدكتور جلال اشقر إلى ضرورة التحفظ قبل التخفيف من الملابس، والحرص على ارتداء ملابس تلائم حالة الطقس سواء حارة أو باردة.  ويختم د.جلال اشقر حديثه للعرب بالقول: "إن هذه الفترة البينية بين الفصول تتسم بالتقلبات المستمرة وتكثر في الربيع أمراض الطفولة مثل الحصبة والغدة النكافية، بالإضافة إلى نزلات البرد والأمراض التي يتسبب فيها الرذاذ بالجهاز التنفسي. ويؤكد الدكتور جلال اشقر أن الوجبة الغذائية يجب أن تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، بحيث يشمل مجموعات متكاملة من الغذاء، مثل مجموعات بناء الجسم التي توجد في البروتينات، ومجموعات الطاقة وتتوافر في النشويات، ومجموعات الخضروات والفواكه الطازجة.

من الأفضل للمريض الذي يعاني من الحساسية الموسمية للنباتات والأزهار إغلاق النوافذ والمحافظة على النظافة لتقليل تراكم الغبار، وعدم التعامل مع الحيوانات الأليفة

مقالات متعلقة