يأتي افتتاح هذا المركز الثالث عشر في البلاد والثالث في الوسط العربي بعد رهط وشفاعمرو

افتتح مؤخراً في سخنين مركزاً جديداً لمشروع لهافا والذي هو مشروع اجتماعي ممول ومشغل من قبل المحاسب العام في وزارة الماليةوالذي يهدف الى تقليص الفجوات الرقمية في المجتمع الاسرائيلي عن طريق السماح لكل مواطن باستخدام الحاسوب والاتصال بشبكة الانترنت خاصة لمن لا يتمكنون من ذلك ، واتاحة الفرصة امامه لاكتساب المعرفة الضرورية والحصول على المعلومات الرقمية لتحسين الرفاهية الاجتماعية في حياته اليومية.



وفي حديث لمراسل موقع العرب مع السيدة رندا خلايلة مديرة المشروع في سخنين تقول:"ان المشروع في سخنين تم افتتاحه في الاول من آذار وهو مزود بـ56 حاسوباً متطوراً يعطي خدمات ارشادية وابحار في شبكة الانترنت دون مقابل لجميع شرائح وفئات المجتمع السخنيني ابتداءاً من الاجيال الصغيرة حتى المسنين، كما وأن المشروع مؤسس على فكرة اقامة مراكز محوسبة في مناطق الفئات الموجود بها فجوة تكنولوجية مقابل مناطق اخرى متطورة ومؤسسة.
واضافت رندا خلايلة في المركز يعمل حالياً شخصين مؤهلين وخلال الايام القريبة سينضم عدد آخر من المهنيين ويحتوي على غرفتين واسعتين في كل غرفة 22 حاسوباً مرتبط بالانترنت بحجم تدفق واسع وتحتوي على برامج عديدة رائدة ومتطورة وكذلك مكتبة رقمية وفيرة تحتوي على اكثر من 100 عنوان تعليمية والعاب تعليمية وقواميس وموسوعات وغيرها.
وتؤكد رندا خلايلة :"أن المركز يتضمن اقامة دورات عديدة في مجال الحاسوب والانترنت في اطار منزلي وعلى مستوى روضات ومؤسسات تربوية وفئات الاولاد والشبيبة وتصفح حر للاولاد ضمن شبكة مراقبة باحكام ، ويتم التدخل الفوري في حال حدث أي اختراق للحواسيب".
هذا ويأتي افتتاح هذا المركز الثالث عشر في البلاد والثالث في الوسط العربي بعد رهط وشفاعمرو ، ويمكن استعمال الحاسوب والولوج في شبكة الانترنت لكل من ليست لديه الامكانية ، ومنح مؤهلات وطرق صحيحة لاستعمال الحاسوب والانترنت للجمهور المستهدف ومح مؤهلات وطرق صحيحة لاستعمال الانترنت كمصدر معلومات رقمي وكمنصة اتصالية وجماهيرية ، كما ويهدف الى تطوير وتأهيل الطلاب في مواضيع تكنولوجية متقدمة وتوسيع المعرفة والقافة بطرق رقمية لكافة المجتمع.

أسبوع الانترنت الحذر والآمن
أسبوع الإنترنت الحَذِر والآمن، الذي أقيم هذا الأسبوع في أرجاء البلاد وتخلل فعاليات تربوية، اجتماعية وقانونية بمشاركة كافة الأطر الفاعلة في هذا المجال، كان حدثاً هاماً يهدف إلى توعية الأهل من مخاطر الإبحار في شبكة الانترنت المتربصة لأبنائنا الذين يجلسون أمامه الساعات الطويلة.
الإنترنت بات من ضروريات الحياة اليومية، ويستعمله غالبية أفراد العائلة، ومن حيث أنه عالم مُخترَق من ناحية المضامين المعروضة فيه، فأن الذين يبحرون فيه سينكشفون لمضامين متنوعة عبر رسائل البريد الالكتروني ، التشات والمنتديات على أنواعها، منها المفيد ومنها ذات التأثير السلبي .
ولمساعدة الأهل في هذا الموضوع، قامت منظمة الانترنت الإسرائيلية بالتعاون مع وزارة المعارف والثقافة، شرطة إسرائيل ، عناقيد هبايس ومراكز الحاسوب " لهافا " لجسر الفجوة الرقمية، بإقامة هذا الأسبوع، كتتويج لفعاليات الإرشاد الدائمة والتي بحاجة إلى تكثيف من قبل كافة الأطر ذات العلاقة بالأمر، خاصة وان عملية الإرشاد تحتاج إلى وقت طويل حتى تُرى النتائج بعكس الإنترنت الذي يتميز بالتجديد المستمر والسرعة الفائقة. فالتحصيل العلمي للطلاب الذين يستعملون الحاسوب أعلى وخاصة في موضوع الرياضيات، وهذه إحدى نتائج بحث علمي أجرته منظمة الدول الصناعية OECD، إن هذه العلاقة بين استعمال الحاسوب والانترنت والتحصيل العلمي يجب أن تقلق العاملين في جهاز التربية والتعليم لان الحوسبة في جهاز التربية، خاصة المحلية منها، في تأخر ولا يبعث على الاطمئنان , فحسب معطيات وزارة التربية والتعليم يوجد في البلاد جهاز حاسوب واحد لكل 11 طفل , مقابل جهاز حاسوب لكل خمسة طلاب في الولايات المتحدة على سبيل المثال لا الحصر، ناهيك عن أن ثلث أجهزة الحاسوب في المدارس قديمة وتحتاج إلى تجديد وخاصة في الوسط العربي حيث النقص في عدد الأجهزة بارز للعيان وهناك مشكلة ربطها بشبكة الانترنت، الأمر الذي يتطلب توجه خاص من قبل وزيرة المعارف لتخطي البيروقراطية في الوزارة لسد هذه الفجوة الآخذة بالازدياد، كما يتوجب على الوزارة أن تقوم بتحضير مشروع لتوعية الأهالي وتعليمهم حتى لا تزداد الفجوة أيضا بين الطلاب وذويهم من جهة وبين المجتمع العربي واليهودي من جهة أخرى .