الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 15:01

كايد ألقصاصي: لن نسمح ان تكون نكبة ثانية

كل العرب
نُشر: 03/05/11 12:11,  حُتلن: 12:50

كايد ألقصاصي في مقاله:

إسرائيل ارتكبت جريمة نكراء حيث فرضت على الشعب الفلسطيني أن يسكن المخيمات ويعيش حياة العذاب وحياة اللجوء والهجرة

نجدد تأكيدنا في ذكرى النكبة على تمسكنا بأرضنا وبحق العودة لكل اللاجئين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي, ورفضنا القاطع لتهويد القدس

 دولة إسرائيل قامت بمذابح بحق الشعب الفلسطيني حيث دمرت قرى بأكملها وهجرت ورحلت أهلها وطردتهم قسراً من أرضهم وحرمتهم من هويتهم الوطنية

إسرائيل وضعت على رأس أولوياتها إستراتيجية طموحها الأساسي وهو إن تكون إسرائيل دولة يهودية فهي ترفض السلام وترفض كل مشاريع التسوية

في اليوم الخامس عشر من أيار لعام 1948 وقبل 63 عاماً تم اقتلاع شعب بأكمله من وطنه وتدمير كيانه وتهجيره ظلماً وعدواناً على مرأى ومسمع العالم اجمع الذي يدعي الحضارة والإنسانية وحقوق الإنسان. إن دولة إسرائيل ارتكبت جريمة نكراء حيث فرضت على الشعب الفلسطيني أن يسكن المخيمات ويعيش حياة العذاب وحياة اللجوء والهجرة ويعيش البؤس والفقر والحرمان. إن دولة إسرائيل قامت بمذابح بحق الشعب الفلسطيني حيث دمرت قرى بأكملها وهجرت ورحلت أهلها وطردتهم قسراً من أرضهم وحرمتهم من هويتهم الوطنية.

الإجراءات التعسفية
ولكن رغم كل هذه الإجراءات التعسفية فان الشعب الفلسطيني الابي لم ولن يرضخ للظلم والقهر الذي حل به, بل صمد وكافح وناضل لانه واثقاً من ان الظلم لن يدوم وان الحق لا ينسى وانه لن يقبل الهوان والظلم الذي أصابه وانه صامد في وجه كل المؤامرات المعلنة وغير المعلنة والتي تحاك ضده من اجل احتلال أرضه وطمس هويته. ان التاريخ علمنا بانه لن يسقط وطن ولن تسقط قضية شعب ظلماً, ما زال هناك صمود وكفاح ومقاومة للاحتلال, فلا يمكن لظالم او محتل ان يستمر في انتهاك حقوق وإنكار وجود شعب اخر, فالشعب الفلسطيني له قضية مقدسة ولا يمكن ان يستسلم ولا يمكن ان تبقى الملايين مشردة خارج وطنهم. ان دولة إسرائيل استعملت واستخدمت كل الوسائل المحللة منها والمحرمة من اجل إقامة الدولة الصهيونية وإحلال كارثة بحق الشعب الفلسطيني, وها هي ما زالت تمارس ما مارسته قبل 63 عاماً من استخدام الحديد والنار والترحيل و الطرد والتهجير والتهويد بحق الشعب الفلسطيني وترفض الاعتراف بحقوقهم المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة كل اللاجئين الى قراهم ووطنهم الام فلسطين.

إسرائيل دولة يهودية
إن إسرائيل وضعت على رأس أولوياتها إستراتيجية طموحها الأساسي وهو إن تكون إسرائيل دولة يهودية, فهي ترفض السلام وترفض كل مشاريع التسوية وترفض المبادرة العربية التي تعدها بان تعيش إسرائيل كدولة طبيعية وشرعية في المنطقة مقابل التوصل لسلام عادل وشامل مع الشعب الفلسطيني والانسحاب من هضبة الجولان.ان اسرائيل تحرم اكثر من اربعة ملايين لاجئ من حق العودة الى وطنهم الام فلسطين, وانها تهدد صباحاً ومساءاً بطرد قسم كبير من الاقلية العربية في الداخل الفلسطيني.

إسرائيل بلغت عامها الـ63
ان دولة إسرائيل بلغت عامها 63 في المنطقة واجتازت كل العواصف وأوقعت الهزائم بأعدائها, ولكن نقول بانها دخلت مرحلة الشيخوخة وعليها ان تنظر بجدية في فكرة التعايش على أساس الدولتين وإنهاء الاحتلال والصراع القائم منذ أكثر من عقدين, وهذه مصلحة إسرائيلية لحماية المجتمع الإسرائيلي من الانهيار والحروب المدمرة, لان في رأيي بان موازين القوى سوف تتغير والهيمنة الأمريكية لن تدوم ولن تكون الرعاية الغربية والأمريكية لإسرائيل أبدية.

ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني
ففي ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني لهذا العام نجدد تأكيدنا على تمسكنا بأرضنا وبحق العودة لكل اللاجئين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي, ورفضنا القاطع لتهويد القدس ولا يمكن ان نتنازل عن هذه الحقوق المشروعة او نتراجع عنها لان هذا حقنا وسنناله حتماً وستستمر الأجيال الفلسطينية جيل بعد جيل في المحافظة على رفع الراية, وستكون مرفوعة عالياً في كل مكان وزمان في الجبال, الهضاب, السهول, القرى والمدن ففلسطين وطننا وليس لنا وطن سواه فهي في قلوبنا تنبض حباً وعشقاً فهي حق يأبى النسيان, وسجل يا قلمي بان فلسطين ستعود لأصحابها الشرعيين رغماً عن انف كل الحاقدين والمتآمرين ولا يصح إلا الصحيح.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:  alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة